خبر كلمات مؤتمر « فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار » في غزة

الساعة 03:05 م|24 فبراير 2015

فلسطين اليوم

انطلقت مساء الثلاثاء فعاليات مؤتمر « فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار »، الذي تنظمه كلية الرباط الجامعية في غزة، بمشاركة أكاديمية وسياسية واسعة محليًا وإقليميًا ودوليًا.

بدوره، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية:« ان غزة تعاني من ملفات مؤلمة أبرزها الرواتب والحصار وتوقف الإعمار، وأنها بعد ثلاثة حروب تترك لتعاني الأمرين »، مشيراً أن غزة وملفاتها مسؤولية عربية وفلسطينية وإسلامية.

وأوضح أن الحروب الثلاثة فرضت على غزة من منطلق تلاقي إرادات لكنها بالنهاية انتصرت على إسرائيل، مؤكداً أن غزة وفصائلها لا تخشى التهديدات الصهيونية التي تأتي في مضمار الانتخابات الإسرائيلية، و« أن غزة لا تسعى إلى الحروب والتصعيد ويريد أهلها العيش بحرية على أساس حق العودة والاستقلال وتقرير المصير ».

وفي ملف المصالحة؛ أكد أن حركة حماس قدمت جملة من التسهيلات أمام حكومة التوافق وتخلت عن الحكومة لصالح إتمام خطوات المصالحة.

ودعا الحكومة للدخول إلى غزة وعدم التمييز بين المواطنين على أسس تنظيمية، وتسلم الإشراف على المعابر وتكريس أجواء المصالحة « غزة بكل أبناءها وفصائلها لا تجد عذراً لأحد في التقصير وندعو الحكومة إلى القدوم لغزة وتحمل مسؤوليتاها »

وبين ان المصالحة ليس فقط تشكيل الحكومة متسائلاً أين الدعوة لعقدة جلسات المجلس التشريعي واجتماع الإطار القيادي وتفعيل ملف المصالحة المجتمعية، والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية؟.

كما ودعا إلى ضرورة تنفيذ باقي بنود اتفاقيات المصالحة وعدم التفرد في جميع القرارات السياسية والأمنية.

وفي ملف علاقات حماس الخارجية .. قال:« حماس تنفتح في كل أطرها الداخلية والخارجية على الأمة العربية والإسلامية لأنها باحتياج الجميع ».

وأضاف :« مصر الجارة والشقيقة الكبرى والحاضنة التاريخية للأمة ولها تاريخ مع القضية الفلسطينية، اليوم هناك من يفتري على حماس وكتائبها ويحرض على غزة والمقاومة الباسلة شرف الأمة، ونسمع بإعلام مصر من يطالب بضرب قطاع غزة ».

وأوضح أن هناك من « أبناء الشعب الفلسطيني من يفبرك التقارير ويزج باسم القسام في الشأن المصري وهو خطيئة وطنية كبرى ».

وتابع :« الجيش المصري يعرف جيداً أن غزة من يحمي الأمن القومي لمصر، وأن شعبنا لن يتدخل في الشأن المصري بالتعامل مع مصر،  ونحن حريصون على امن مصر واستقرارها (..) غزة تحتاج من مصر الاحتضان وفتح المعابر، والمشاركة في الإعمار ».

وأشاد هنية بتصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حول تأكيده أن القسام ليست إرهابية وأنه يرفض الخلط بين المقاومة والإرهاب، حيث قال« لا نقبل الخلط بين المقاومة والإرهاب ونشيد بموقف أمين عام الجامعة العربية ودولة قطر ».

رئيس المؤتمر المؤتمر العلمي الدولي الأول لكلية الرباط الجامعية « فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار »د. رياض شاهين أن المؤتمر يهدف إلى استنهاض الأمة العربية والإسلامية وحشد طاقاتها في سبيل منفعة وتحرير القضية الفلسطينية.

وأوضح أن للمؤتمر أهداف عدة إلى جانب الهدف الرئيسي وهي الوصول لمشروع ثقافي يتضمن الضغط السلمي على الأنظمة لعربية، وذلك لصناعة رأي عام عالمي ضاغط لإحداث تغير يفيد القضية الفلسطينية.

وأشار أن المؤتمر يحوي طاقات وقامات كبير وعصارة فكرية ضخمة للوقوف على أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار.

بدوره، قال راعي المؤتمر ورئيس أمناء كلية الرباط الجامعية فتحي حماد  أن المؤتمر العلمي بمثابة تحضير للنصر القادم والأكيد على الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح حماد أن تحرير فلسطين يجب أن يكون عبر خطة طويلة المدى تجتمع فيها الأمة في كل طاقاتها، وحشد الجهود واستجماع الطاقات والتسلح بكل الوسائل.

وقال :« علينا استقراء المستقبل وضرورة استرجاع الأمة بعد رحيلها وتركها للقضية الفلسطينية، وهو ما دعانا لعقد المؤتمر (..)ما نحتاجه اليوم خطة بعيدة المدى لتحرير فلسطين ضمن مراحل معينة ودقيقة ».

وأشار ان طريق تحرير فلسطين يستوجب محطات معينة أبرزها وجود مظلة قيادية للمقاومة تشرف على كل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية الخ.

وأضاف :« المرحلة القادمة من التحرير يجب أن تكون عبر فتح الجبهات تجاه العدو الصهيوني، وضرورة فتح جبهات جديدة مع العدو الإسرائيلية حتى تأخذ المعركة ميزة الشمولية ».

وأشار أن على الأمة فتح الخطوط المالية والعسكرية لتحرير فلسطين، وضرورة ربط القضية الفلسطينية بالثورات العربية وبلورة إستراتيجية تساهم في تحرير فلسطين وضرورة بذل الجهود للمشاركة في التغير لفتح آفاق جديدة لتحرير فلسطين.

وفي كلمة له، أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية أنه يتعين عمل عربي مشترك لإجبار إسرائيل على إنهاء الاحتلال في أطر زمانية محددة.

وقال « إن عملية السلام لا تبدأ من نقطة الصفر، بل من الشرعية الدولية والمبادرة العربية والقرارات الدولية التي تقضي بحل الدولتين على أساس حدود 67.

ودعا العطية الأطراف الفلسطينية إلى ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية.

من جانبه قال، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الداعية علي محي الدين القرة داغي إن القوة بدأت تضغط من خلال الشباب الفلسطيني وخاصة أبناء غزة، بالإضافة إلى الصحوة في عموم الأمة الإسلامية وأن الأمة تمر بحالة تمحيص كلها تجتمع وتصب في مصلحة القضية الفلسطينية ».

وأوضح أن من ابرز أسباب ضعف النصر تفرق الأمة الإسلامية وحكامها وتمزق جسد الأمة إلى دويلات وضعف التمسك والاعتماد بالله، مشيراً أن أهم أسباب النصر يتمثل في العمل على عودة الوحدة الإسلامية والاعتماد على الله عزوجل والتمسك بكتابه سنة رسوله.