خبر إسرائيل تلاحق الصيادين العرب في ميناء يافا

الساعة 02:37 م|24 فبراير 2015

فلسطين اليوم

يشكو الصيادون العرب في ميناء يافا  ملاحقة السلطات الإسرائيلية لهم والتضييق عليهم بفرض المزيد من الشروط التعجيزية التي تحول دون مواصلة عملهم بانتظام، وذلك بهدف دفعهم للهجرة القسرية عن المكان الذي يشهد مشاريع استثمارية للأثرياء اليهود.

واقتحمت قوات كبيرة من الشرطة، اليوم الثلاثاء، الميناء وهددت الصيادين العرب بمصادرة ارزاقهم من الأسماك، بذريعة البيع غير القانوني، وواصل أفراد الشرطة ملاحقة الصيادين ومنعهم التنقل والبيع.

وتأتي عملية الملاحقة للصيادين، ضمن نهج ما يسمى « سلطة التطوير » التابعة لبلدية تل أبيب التي وضعت اليد على العقارات والاملاك في يافا القديمة وتوظفها تحت ذريعة التطوير والسياحة لخدمة المشاريع التهويدية والاستيطانية.

وتسعى سلطة التطوير الاقتصادي في الميناء، منذ سنوات، من خلال ممارساتها  إلى إرغام الصيادين في الميناء بالتوقيع على عقد يعتبره الصيادون مرحلة ضمن مساعيها التي تهدف إلى إخراجهم من الميناء عبر التضييق عليهم بموجب عقود مشبوهة، حيث وضعت سلطة التطوير بنودا تعجيزية في العقد يفهم منها أن سلطة التطوير تنوي إفراغ الميناء من الصيادين العرب.

ويطالب العقد الصيادين إلى القبول بشروط تأجير غرف صغيرة داخل عنبر رقم 2 في الميناء لا تتعدى 36 شهرا كحد أقصى، وأن أي خلل في شروط الدفع ونحوه، ستنفذ سلطة التطوير صلاحياتها في إخلاء المستأجر « الصياد » دون أن ينال حقوقه.

وقد جاء في العقد بنودا يراها الصيادون أنها تأتي في إطار المساعي القديمة التي تهدف لإنزال المزيد من الضغط على الصيادين في إطار ملاحقتهم في أرزاقهم وتمهيدا لإخلاء عنبر رقم 2 من الصيادين، وذلك لإعادة ترميم العنبر الوحيد الذي بقي يحافظ عليه الصيادون لتطويره ومن ثم تأجيره، وهو مشروع قد يدرّ مئات آلاف الشواكل لحساب سلطة التطوير في الميناء.