خبر تخوف إسرائيلي من الإحتضان التركي لحركة حماس

الساعة 02:09 م|24 فبراير 2015

فلسطين اليوم

اتهمت صحيفة « يديعوت » الإسرائيلية على لسان أليكس فيشمان، الدولة التركية باحتضان قيادة الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة. وزعم المحلل العسكري الإسرائيلي وجود مراكز تدريب عسكرية للحركة في موقع قريب من إسطنبول برعاية رجال الاستخبارات التركية.

وقال فيشمان في تقريره، الثلاثاء، إن انحدار علاقات بلاده مع تركيا تتجاوز الجانب السياسي، فقد « أصبحت الدولة (تركيا) معقلا لحماس، ورجال الذراع العسكرية في المنظمة يجتازون تدريبات عسكرية على الأراضي التركية، بعلم ودعم ومساعدة السلطات المحلية ».

وتحدث المحلل العسكري عن ضغوطات أمريكية على الحكومة التركية في الأشهر الأخيرة، حيث طلبت الولايات المتحدة منها « منع النشاط العسكري لحماس على أراضيها »، مبررة الأمر بأن تركيا عضو في منظمة الناتو، و« حماس تعتبر في معظم الدول الأعضاء في الناتو منظمة إرهابية ».
  
وقال إن وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون طرح المسألة أمام وزراء دفاع دول مختلفة في الناتو مرات عديدة، بما في ذلك الأسبوع الماضي في الهند، حيث يقام معرض عسكري، « ووصف دور تركيا في بناء شبكات الإرهاب لدى حماس في الضفة والقطاع بأنه لعبة انتهازية من دولة عضو في الناتو ».  
 
ونفت تركيا مرارا السماح لأي منظمة بالقيام بأي نشاط عسكري على أراضيها، مؤكدة عمق علاقتها مع حركة حماس.

وقال دبلوماسيون أتراك في وقت سابق إن الاتهامات الإسرائيلية لتركيا تهدف إلى تشويش صورة تركيا، وبنفس الوقت التهرب من الاستحقاقات المطلوبة من إسرائيل، للخروج من مأزق العلاقات الدبلوماسية مع تركيا.

وقال المحلل العسكري في « يديعوت » إن حماس أقامت ما أسماها « قيادة الضفة والقدس » في إسطنبول فور إبعادها من دمشق في 2011، زاعما أنه تم توسيع عمل القيادة في تركيا، التي يترأسها صلاح العاروري.
 
وادعى فيشمان أن قيادة حركة حماس في تركيا، تعنى أيضًا « في العثور على طلاب من الضفة ومن القطاع جاءوا للدراسة في تركيا وفي الأردن وفي سوريا وفي دول عربية أخرى. كما أنها تبذل جهودا لتجنيد طلاب من بين عرب إسرائيل ». 

وزعم فيشمان أن هناك معسكرات تدريبية لحركة حماس، وينتقل منها المجندون ليقيموا بعدها معسكرات أخرى في سوريا، ثم في الضفة الغربية، ويشكلوا خلايا للمقاومة.

وقال إن قيادة الضفة والقدس في حركة حماس في إسطنبول تستخدم وكلاء لجمع المعلومات في الضفة ينقلون إليها التقارير الدائمة. 

وحمل فيشمان في ختام تقريره حركة حماس، أعمال المقاومة الأخيرة في القدس.