خبر مختصون: الأسرى خط أحمر ويتعرضون لمجزرة تتطلب هبة جماهيرية عالية

الساعة 09:30 ص|24 فبراير 2015

فلسطين اليوم

حذر ساسة ومختصون اليوم الثلاثاء، من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى القابعون في سجون الاحتلال « الإسرائيلي »، مطالبةً باستنهاض الهمم وتنويع الفعاليات المساندة للأسرى في السجون.

جاء ذلك، خلال وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجن ريمون وكافة السجون، نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى؛ وجمعية واعد للأسرى والمحررين، أمام مقر المفوض السامي لحقوق الإنسان بمدينة غزة.

وشهدت السجون، حالة توتر أمس جراء اقتحام أقسام الأسرى و تفتيش غرفهم و الاعتداء عليهم بالضرب، بعد عملية الطعن التي نفذها الأسير حمزة أبو صواوين في معتقل « ريمون »، احتجاجاً على الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأسرى من قبل إدارة مصلحة السجون الصهيونية.

خط أحمر

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب قال لـ« وكالة فلسطين اليوم الإخبارية »، أن على العالم أجمع أن ينهض لينصر الفلسطينيين في الهجمة والعدوان الشامل الذي يتعرض لها شعبنا والأسرى في سجون الاحتلال.

وأكد الشيخ حبيب، أن المقاومة الفلسطينية تتحمل مسؤولياتها تجاه مايجري في السجون من خلال دراسة صياغة خطة ومشروع ضد العدو الصهيوني، حتى يعرف السجان أن أسرانا خط أحمر ودمهم ليس رخيص على شعبنا ومقاومته.

السجون تنفجر

من جهته، قال المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح، أن ماجرى في سجن ريمون هو نتيجة الضغوطات المتوالية التي تواجه الأسرى وتزايد الانتهاكات بشكل كبير بحقهم، والتي تخالف القوانين الدولية ومنها مايرتقي لجريمة حرب بحق الأسرى.

وانتقد عدم تجاوب المؤسسات الدولية مع النداءات التي أطلقت في وقت سابق للاحتجاج على مايجري في السجون، وعدم القيام بدورها تجاههم، في حين تتزايد الانتهاكات بحقهم، من أجل كسر إرادتهم من خلال فصيل واحد من الحركة الأسيرة.

ودعا صالح، كافة الفصائل الوطنية للوقوف في خندق واحد، حيث أن الاحتلال يستخدم الأسرى ورقة للدعاية الانتخابية، واستنهاض الهمم، وتنويع الفعاليات التضامنية، حتى لا يترك شعبنا أسرع لقمة سائغة في فم العدو.

أما مدير مؤسسة واعد للأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم، فأكد أن الأسرى يتعرض لمجزرة وحرب على مرأى ومسمع كل العالم، ضمن دعاية لانتخابات الاحتلال « الإسرائيلي »، ونتيجة لهزيمة الاحتلال في الحرب الأخيرة، وطبقاً لتصريحات قادة الاحتلال بأن مصير الأسرى هو القتل.

202 شهيداً من الأسرى

وأوضح أبو نعيم، أن ( 202 ) أسيراً قد استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 ، من بينهم 47 أسيراً تم تصفيتهم وقتلهم بدم بارد في اللحظات الأولى لاعتقالهم.

وحذر أبو نعيم مما يقوم به الاحتلال « الإسرائيلي » داخل السجون، داعياً الفلسطينيين والأهل في الضفة المحتلة، وأراضي الـ48، للخروج في هبة جماهيرية كبيرة مساندة للأسرى في السجون، مطالباً الرئيس محمود عباس بالقيام بدوره تجاه المحاكم التي قدمت للمحاكم، كما ناشد القناصل والسفراء بإعلاء صوت الأسرى ونقل معركتهم لكافة العالم.

كما ناشد الأسرى في السجون بالمضي في برنامجهم النضالي والاحتجاجي للتنغيص على العدو في أعيادهم كما ينغص على الفلسطينيين أعيادهم وحياتهم.

اعتبر أبو نعيم أن الاحتلال يشن حملة وحرباً شعواء بحق الأسرى في السجون؛ وذلك منذ خيبته في حرب غزة؛ متسائلاً بعد عزل عدد كبير من الأسرى ونقل الأسير المجاهد حمزة أبو صواوين منفذ عملية طعن السجان الصهيوني (حاييم أزولاي) إلى مشفى سوروكا ماذا ننتظر؟ محذراً في الوقت ذاته من سقوط شهداء في صفوف الحركة الأسيرة.

وطالب أبو نعيم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالدخول فوراً إلى سجن ريمون للتعرف على أوضاع الأسرى الذين يتعرضون لحملة وجريمة منظمة منذ مساء الأربعاء الماضي.

من جانبه قال الأسير المحرر أبو الأديب المسلماني في كلمة لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية أن هذه الوقفة التضامنية تكتسب أهمية بالغة كونها أمام مقر تابع لمنظمة الأمم المتحدة؛ متسائلاُ في الوقت نفسه عن دور هذه المنظمة في خدمة الأسرى؛ مطالبا إياها باتخاذ موقف حقيقي يخدم أسرانا مذكرا بمواقف المنظمات الدولية حين أسر الجندي الصهيوني من على ظهر دبابة على حدود قطاع غزة.