خبر خدموها فخانتهم ..هكذا تخلّت إسرائيل عن كبار عملائها

الساعة 08:46 م|22 فبراير 2015

فلسطين اليوم

بثت القناة الإسرائيلية العاشرة، في مجلة نهاية الأسبوع مساء أمس السبت، تقريرا حول ما آلت إليه أوضاع اثنين من أكبر عملاء إسرائيل،  وهما أمين الحاج، ورياض كنعان،  والذين كوفئا على تعاملهما مع أجهزة الأمن الإسرائيلية بالنكران والتجاهل.  

ويوضح التقرير الذي نشر تحت عنوان « استغلوا وألقي بهم »، أن العميلين الذين يقيم أحدهما في قرية عربية لم يكشف عنها والثاني في حي مهمل في « نتسرات عيليت »  يخوضان معارك ضد السلطات الإسرائليية للحصول على الحد الأدنى من ظروف المعيشة ومتطلبات الحياة.

ويتقاضى العميلان الذين تعتبرهما إسرائيل من كبار عملائها مخصصات شهرية لا تكفيهم قوت يومهم، في حين يوضح أحدهما أن اضطر للمبيت في الجبال والمتنزهات طوال سنتين.  

أمين الحاج ، الذي يقيم اليوم في إحدى القرى العربية (امتنع معدو التقرير عن كشفها) ، كان من كبار عملاء إسرائيل في لبنان، وحسب التقرير  كان  مساعدا لوزير الداخلية اللبناني الأسبق، كميل شمعون، ويقطن في الضاحية الجنوبية.   وسمي العميل الحاج في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية  بـ « رومينغو ».

ويقول ضابط موساد متقاعد أنه 'كان رجلنا العميق في لبنان ، كان مقربا من مسؤولين لبنانيين، وقدم أشياء كبيرة لإسرائيل لا زالت الرقابة تمنع الحديث عنها.   ويشير التقرير إلى أنه من ضمن نشاطات الحاج لخدمة الاستخبارات الإسرائيلية، أدار شبكة دعارة في قبرص من أجل إسقاط الفلسطينيين والحصول على معلومات منهم.  

ويصفه التقرير بأنه « رجل الموساد في لبنان »، وزود أجهزة الأمن الإسرائيلية خلال سنوات طويلة بـ « معلومات ذهبية »، و كان يتردد اسمه في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية  على أنه قادر على القيام بكل شيء.

  وقال التقرير إن الحاج كان من أكبر عملاء الموساد، ولم يكن يقوم بنقل معلومات استخبارية جارية فحسب بل أدار شبكة من المخبرين  عملوا لصالحه وكانت ترصد تحركات قوات منظمة التحرير، وكشف الأماكن السرية لمسؤولي المنظمة  وقدم « معلومات ذهبية » أنقذت الكثير من الإسرائيلين.  

وحسب التقرير تخلت إسرائيل عن الحاج الذي قدم لها خدمات كبيرة. وقال إنه ومنذ سنوات يلازم منزله بعد أن استغل وألقي به. وكان الحاج اتهم إسرائيل في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرونوت العام الماضي بأنها « خانته وألقت به للكلاب ».

  أما رياض كنعان، فيصفه التقرير بأنه كان « رجل إسرائيل في منظمة التحرير ». وأضاف أن مكتبه كان قرب مكتب أبو جهاد، وكان ينقل كل صباح المعلومات مباشرة لمكتب ياسر عرفات ومساء  كان ينقلها عن طريق جهاز بث سري أخفي في حائط حمام منزله إلى مشغله في الموساد الذي يدعى « مايك ».

  ويقول كنعان في التقرير: من كانوا يتسابقون لمصافحتي في صيدا، يتنكرون لي اليوم. بعد أن قدمت لإسرائيل الخدمات طوال سنتين نمت في الجبال والبراري والمتنزهات العامة.