خبر اختراق أجواء « إسرائيل » مساس بأمنها واستفزاز لجيشها والحرب لم تعد كالسابق

الساعة 02:49 م|22 فبراير 2015

فلسطين اليوم

حلقت مساء أمس السبت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بشكل مفاجئ في أجواء قطاع غزة ما بث حالة من الذعر والخوف في صفوف المواطنين خشية من تجدُد الحرب خاصة في ظل الحديث المتواصل من قبل قادة الاحتلال بقرب جولة أخرى من الحرب مع المقاومة في غزة.د

وقد تبين من وسائل الإعلام الإسرائيلي بأن تحليق طائرات الاحتلال من نوع أف16 في أجواء غزة كان بسبب اختراق الأجواء الإسرائيلية من قبل طائرات استطلاع فلسطينية لمجمع أشكول الإسرائيلي واختفائها بشكل سريع.

ولم تسمح الرقابة العسكرية الإسرائيلية بنشر تفاصيل أكثر عن الحدث، لكن القناة الثانية أكدت أن قوات الاحتلال أعلنت حالة الاستنفار الكامل على حدود ‫غزة، “بعد اختراق طائرات تابعة للمقاومة الفلسطينية لأجواء مجمع أشكول”، كما قالت.

طائرات استطلاع المقاومة استفزت « إسرائيل »

المختص في الشأن الإسرائيلي أكرم عطا الله أكد أن اختراق طائرات المقاومة الفلسطينية لأجواء فلسطين المحتلة –إسرائيل- استفزت المؤسسات العسكرية والسياسية الإسرائيلية بشكل كبير جداً، وكشفت زيف إدعاء نتنياهو ووزير حربه بوقف قدرات المقاومة خلال الحرب الماضية.

وأوضح عطا الله في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن اختراق طائرات المقاومة أثبت أن « إسرائيل » وجيشها الجرار لم يحقق أهدافه من الحرب الماضية والتي استمرت 51 يوماً ودمرت عشرات الآلاف من المنازل وأوقعت نحو ألفي شهيد و10ألاف جريح.

ولفت إلى أن طائرات الاحتلال التي حلقت في أجواء قطاع غزة مساء السبت استفزت من اختراق أجوائها من قبل طائرات المقاومة والتي اختفت بشكل سريع.

جردت نتنياهو من أوهامه بتدمير المقاومة

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي: « المقاومة أثبتت أنها تمتلك طائرات استطلاع في الحرب الماضية وإذا ثبت فعلاً أن المقاومة أرسلت تلك الطائرات على الحدود مع »إسرائيل« فإنها تهدف من ورائها تجريد بنيامين نتنياهو من أوهامه التي زرعها في نفوس الإسرائيليين عقب انتهاء الحرب من أنه دمر المقاومة وأوقف قدراتها العسكرية من أجل الفوز بجولة أخرى من الانتخابات الإسرائيلية ».

وأضاف عطا الله: « هذه الطائرات تُسلح خصوم نتنياهو بورقة قوية لهزيمته في انتخابات الكنيست المرتقبة وفضحه أمام -المجتمع الإسرائيلي- بأنه لم يُحقق أهدافه من الحرب الماضية والتي استهدفت قلب »إسرائيل« »تل أبيب« بصواريخ متطورة وأخرى محلية.

الحرب مع غزة ولبنان لم تعد حرباً خاطفة

وفيما يتعلق إذا كانت »إسرائيل« ستستغل الطائرات لشن عدواناً جديداً على غزة.. تابع قوله: »المشكلة التي تواجه « إسرائيل » حالياً هو أن حروبها الحالية سواء في قطاع غزة أو في جنوب لبنان لم تعد كالسابقة –حروب خاطفة- وهذا يدفعها للتفكير جيداً قبل خوض أي حرب قادمة« .

وبين أن الوقت الحالي »لإسرائيل« ليس كافي لخوض حرب خاطفة خاصة وأنها على موعد قريب بانتخابات الكنيست، قائلاً: »أي حرب تخوضها « إسرائيل » حالياً ستعرض نتنياهو لخطر السقوط أمام معارضيه الذين سيستغلون اختراق طائرات الاستطلاع الغزاوية لأجواء « إسرائيل ».. لأن الحرب لن تكون خاطفة كما يريد نتنياهو وذلك يعود إلى قوة المقاومة الفلسطينية كما رأيناها في الحرب الماضية والتي ضربت بالصواريخ منذ بدايتها حتى نهايتها قلب « إسرائيل » –تل أبيب- وهذا ما يجعل نتنياهو وجيشه التفكير جيداً قبل خوض الحرب.

وعن افتراضية أن « إسرائيل » اخترعت قصة اختراق أجوائها بطائرات غزة قال المختص في الشأن الإسرائيلي: « من الصعب بكل الظروف أن تعلن »إسرائيل« اختراق أجوائها في بداية الانتخابات لأن ذلك يعني مساس بأمنها ومساس بشخص نتنياهو ووزير حربه، مشيراً إلى أن اختراق أجواء »إسرائيل« من قِبل طائرات المقاومة حقيقية.

ومن الجدير ذكره أن المقاومة الفلسطينية استخدمت طائرات الاستطلاع خلال الحرب الماضية وأطلقت عليها »طائرات أبابيل" ما بث حالة من الخوف لدى صفوف الإسرائيليين.

كلمات دلالية