خبر نتنياهو ينجح في تركيز الانتخابات حول قضايا الأمن

الساعة 07:15 م|21 فبراير 2015

فلسطين اليوم

نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حتى الآن في توجيه اهتمام الرأي العام الإسرائيلي إلى حيث يعتبر نفسه قويا بالمقارنة مع منافسيه، إلى القضايا الأمنية، ولا ينجح منافسوه في تحويل مركز الاهتمام إلى القضايا الاجتماعية.
 
ورغم أن منافسي نتنياهو والمحللين السياسيين طالما انتقدوه واتهموه بأنه ينتهج سياسة 'التخويف' و'التهويل' من المخاطر الخارجية من أجل البقاء في السلطة، لا زال ينتهج السياسة ذاتها ويهرب من القضايا التي تشكل نقاط ضعف بالنسبة له، القضايا الاجتماعية، ويركز على ما يعتبره 'المخاطر الخارجية' وعلى رأسها إيران، باعتبارها نقاط القوة لديه.
 
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت إن نتنياهو يمارس الضغوط على مراقب الدولة، يوسيف شابيرا، لإرجاء نشر التقرير حول إخفاقات الحكومة في حل أزمة السكن إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، فيما طالبت أحزاب المركز- يسار  بنشر التقرير في موعده والذي يتزامن مع خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي.
 
وحاول المعسكر الصهيوني اليوم أن يركز الأنظار على تقرير أزمة السكن في محاولة لدفع أجندته ووضع أزمة السكن في مركز الحملة الانتخابية،  وخرج مسؤولوه بتصريحات في هذا الشأن، وقال رئيس الحزب يتسحاك هرتسوغ إن محتوى التقرير من شأنه أن يؤدي إلى  'إرسال نتنياهو لبيته'.   


لكن حزب الليكود تجاهل تلك التصريحات ولم يرد عليها وأصدر بيانا مساء اليوم يعيد تركيز الأنظار إلى إيران، حيث  أكّد بيان لليكود 'عزم نتنياهو على التصدي لبرنامج إيران النووي ووقف الاتفاق الذي تجري بلورته بين الدول الكبرى وإيران'. في محاولة لإبقاء الأجندة الأمنية هي السائدة والمهيمنة على المعركة الانتخابية.
 
وأدى فشل المعسكر الصهيوني في الدفع بأجندته إلى تغييرات في الطواقم الإعلامية وطاقم المستشارين، وقرر المستشارون الجدد عدم التركيز على الفضائح المتعلقة بمصروفات المسكن الرسمي لنتنياهو، والتركيز على إخفاقاته في الملفات الاجتماعية بما فيها السكن والصحة وفرص العمل ألخ...، لكن المعسكر الصهيوني لا زال يجد صعوبة في حرف الأنظار إلى القضايا التي يمكن أن تشكل نقاط قوة له.


يشار إلى أن المعسكر الصهيوني، اختار اسمه تنصلا من وصمه باليسار الذي بات تهمة في ظل موجة التطرف التي تجتاح إسرائيل، وانتهج حتى الآن سياسة الدفاع عن النفس مظهرا عجزا في شن هجوم يذكر على نتنياهو، لذلك غالى مسؤولوه في إقناع الجمهور بصهيونيته التي وصلت إلى حد وصف هرتسوغ للمعسكر الصهيوني بأنه 'الأكثر صهيونية'.

كما أن المعسكر الصهيوني لا يجد الجرأة للخوض في القضايا السياسية وعلى رأسها رؤيته لحل الصراع مع الفلسطينيين، ولا زال يرد فعل دون أن يكون قادرا على الفعل. وإذا ما استمر نتنياهو في فرض أجندته على المعركة الانتخابية فإن فرص  المعسكر الصهيوني في  الفوز بالانتخابات ستكون ضئيلة للغاية.