خبر بالصور.. « للشهداء نغرس الوطن »

الساعة 08:32 ص|21 فبراير 2015

فلسطين اليوم

في منتهى العشق للشهداء.. شهادة بعبق الدم.. تنثر في فجاج الأرض أزهارها ورياحينها.. بين شفاه الرمال تُغرس الأرض بأجساد أبنائها العظام.. فتزهر نصراً على جلادها.. وتقسم للمعتدين أن لا يُمحى ذكرهم.. وتبقى ذكراهم متجذرة في هذه الأرض كما أشجار الزيتون المباركة..

« الإعلام الحربي » ومن باب تخليد أسماء الشهداء ومسمياتهم قام بإطلاق حملة بعنوان « للشهداء نغرس الوطن » وهي عبارة عن حملة زرع شجرة زيتون لكل شهيد من شهداء سرايا القدس الذين ارتقوا في معركة « البنيان المرصوص » في محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

ارث جهادي

أبو فراس المشرف على الحملة، أكد أن الهدف من وراء الحملة إبراز أسماء الشهداء وإعادتها إلى الواجهة والذاكرة، حيث جرى إعداد الخطة، وهي غرس عدد من أشجار الزيتون التي تحمل أسماء الشهداء أمام قبورهم أو أمام منازلهم أو بالقرب من المساجد التي كانوا يرتادونها، في نشاط وعمل فريد من نوعه في سماء الإعلام المقاوم.

وأضاف المجاهد أبو فراس أن الإعلام الحربي عزم طوال الفترة الماضية على أن يحوّل قائمة أسماء الشهداء الطويلة من أرقام إلى شواهد وعناوين حية حتى لا تندثر بغبار الزمن، مشيراً إلى أن هذه الجهود ترجمت على أرض الواقع من خلال العمل الإعلامي المميز والنوعي.

وأوضح أن الإعلام الحربي لا يوفي الشهداء حقهم بهذه الأنشطة، وأنه عازمٌ على تكثيف الجهود لتقديم المزيد والمزيد في سبيل المحافظة على هذا الإرث الجهادي العظيم والكبير الذي عمّده الشهداء بدمائهم وأشلائهم وعظامهم.

وقال « لكل اسم شهيد من هذه الأسماء التي غرست لهم أشجار حكاية كانوا هم أبطالها، ونرى أنه من الواجب علينا أن تبقى هذه القصص والحكايات محفورة في وجداننا وخواطرنا وأن نٌعرف الجميع بها ».

وبين أبو فراس أن هذه الحملة تحمل رسالة إلى العدو الصهيوني بأن هذا الشعب الأصيل لا زال متجذراً في هذه الأرض، ولن يستطيع إقتلاعه منها على الإطلاق، موضحاً بأنه وإن غيّب الجسد فستبقى الروح حية تملأ دنيا المحبين بالحياة.

شجرة الزيتون مباركة

من جهته، عبر والد الشهيد المجاهد عز الدين بلبل عن إمتنانه العميق لجهود الإعلام الحربي التي تخص قضايا الشهداء والتي يتبناها بقوة طوال السنين الماضية، لافتاً إلى أهمية الحملة التي أطلقها الإعلام الحربي باسم « للشهداء نغرس الوطن » لما فيها من التزام ديني وأخلاقي تجاه ممن دافعوا عن هذه الأرض وارتقوا شهداء إلى علياء المجد والخلود.

وقال أن اختيار شجرة الزيتون من قبل القائمين على الحملة كان اختياراً صائباً، لما تحمله هذه الشجرة من رمزية استمدتها من بين سطور وكلمات القرآن الكريم.

وأشادت والدة الشهيد المجاهد نضال بدوي بهذه اللفتة الرائعة التي أراد بها الإعلام الحربي تقوية أواصر الثقة والتواصل مع أهالي الشهداء، بالإضافة إلى التعبير عن الحب والتقدير إلى الشهداء الذين افتدوا مشروع الجهاد بدمائهم وأرواحهم.

وبشكل عام فقد لاقت حملة « للشهداء نغرس الوطن » التي أطلقها الإعلام الحربي - لواء رفح - ترحيباً واسعاً من قبل ذوي الشهداء ومحبيهم، في إشارة بأنهم لا زالوا في خندق الدفاع الأول عن الوطن والدين وأنهم متجذرين في هذه الأرض ولن تثنيهم آلة القتل الصهيونية على مواصلة الطريق التي سار فيها أبنائهم الشهداء.