خبر الأردنيون التهموا 65 مليون رغيف خلال المنخفض

الساعة 07:13 ص|21 فبراير 2015

فلسطين اليوم

اشترى الأردنيون خلال أقل من 48 ساعة عشية العاصفة الثلجية الجديدة واسمها»جنى» ما عدده 65 مليون رغيف خبز، فيما الاستهلاك اليومي لا يزيد عن 24 مليون رغيف يأكلها يوميا في العادة ستة ملايين أردني، ومثلهم من الضيوف واللاجئين على الأقل.

المخابز ومحطات الوقود شهدت تزاحما موسميا وأخفقت كل نداءات السلطات بعدم التزاحم مع تأكيدات بتوفر جميع السلع والمواد الأساسية.

مفارقات العاصفة الثلجية الجديدة مع الأردنيين لم تقف عند هذه الحدود، فقد تقرر رفع غرامة اسطوانة الغاز التقليدية إلى نحو سبعة آلاف دولار لمن يثبت تلاعبه بالوزن بعد انتشار محاولات سرقة المواطنين من باعة الغاز وبعد ظهور اسطوانات رشيقة بالوزن خلافا للعادة.

الدفاع المدني أعلن عن إنقاذ 131 مواطنا علقوا وسط تراكم الثلوج في مدينة عجلون شمالي البلاد وقوات الجيش انزلت مدرعات في الشوارع الرئيسية في مختلف المحافظات للمساعدة في تيسير الطرقات وعمليات الإنقاذ بعد الإعلان عن تحويل الرحلات في المطار عدة مرات.

مواطن أردني واحد نام مرتاحا فجر الجمعة بعد هطول الثلج بكميات كبيرة خوفا من حملة وطنية ضده هو المتنبىء الجوي الشاب الذي يعمل منفردا ومن خارج المؤسسات الرسمية محمد الشاكر.

الشاكر لفت الأنظار منذ اربعة أعوام بتوقعات جوية دقيقة 100٪ لم تستطع حتى الحكومة تجاهلها وبدأت تتصرف على أساسها. والشاب الشهير تعرض لحملات وعيد وتهديد إذا ثبت أنه أخفق في قراءة عاصفة «جنى»، لكن القراءة كانت دقيقة وهو ما ألمح إليه عشرات المعلقين على وسائط التواصل.

الفرحة الأكبر في الثلج كانت في مدينة الزرقاء التي احتفل أهلها وسكانها بالشوارع بالمئات لأنهم شاهدوا الثلج يسقط في مدينتهم لأول مرة منذ عقود.

بالعادة كانت الزرقاء هي الاستثناء الوحيد من العواصف الثلجية ويندفع أهلها بالآلاف لعمان لمشاهدة الثلج وهو ما لم يحصل مع العاصفة «جنى» التي زارت الزرقاء خلافا لقريباتها أليكسا وفلحة وغيرهما حيث استقبلت العاصفة الثلجية بالزغاريد والفرح والتهليل.