خبر المغرب يحتضن الحوار الليبي الأسبوع المقبل

الساعة 02:45 م|20 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكد المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش أن جولة الحوار الليبي المقبلة التي من المرتقب أن تنطلق في المغرب يوم الاثنين 23 شباط (فبراير) الجاري تكتسي أهمية كبيرة لحلحلة الأزمة الليبية والتقدم على مسار الحل السياسي بما يوقف نزيف الدم الليبي ويعيد القطار السياسي إلى سكته الأصلية.

وأشار البكوش في تصريحات لـ « قدس برس »، إلى أن كافة أطراف الحوار الوطني الليبي المشتركة في الحوار تعي جيدا دقة المرحلة، واستبعد أن يكون لسيف التهديدات بالتدخل العسكري الأجنبي المسلطة على المؤتمر الوطني وحكومة الانقاذ أي أثر على مجريات الحوار، وقال: « هناك قناعة الآن لدى جميع الأطراف المحلية والاقليمية والدولية، بأن التدخل العسكري الاجنبي من شأنه أن يعقد الأمور ولا يساعد على حل الاشكال الليبي، ولذلك يتم دعم الحوار الليبي ـ الليبي، الذي سينطلق بالفعل يوم الاثنين المقبل في المغرب بمشاركة جميع الأطراف.

ولا أعتقد أن لسيف التهديدات بالتدخل العسكري في ليبيا أي أثر على مجريات الحوار، لجهة أن يتنازل المؤتمر الوطني وقوات فجر ليبيا عن التمسك بالانتقال السياسي على قاعدة ثوابت ثورة 17 فبراير ».

وأشار البكوش إلى أن البعثة الأممية إلى ليبيا عمدت إلى تعويم أطراف الحوار وإضعاف القوتين الأساسيتين، ورأى أن من شأن ذلك إضعاف قدرتهما على الوفاء بتنفيذ أي اتفاق يتم الوصول إليه، لكنه قال: « حتى الآن وعلى الرغم من تعويم البعثة الأممية لأطراف الحوار من خلال دعوة شخصيات سياسية ومدنية وقبائلية وقوى مجتمع مدني للحوار، لا يزال طرفا المعادلة في ليبيا أقوياء ويمكنهما التوصل إلى اتفاق سياسي ».

كما استبعد البكوش أي دور لقائد عملية الكرامة اللواء خليفة حفتر في أي اتفاق سياسي مقبل، وقال: « لا أعتقد أن هناك أي مكان لخليفة حفتر في أي اتفاق سياسي مرتقب، فهو متقاعد أصلا، ولن تقبل به فجر ليبيا ولا المؤتمر الوطني، وهو شريك في انقلاب 69 وهو من حاول الانقلاب على المؤتمر الوطني والإعلان الدستوري في شباط (فبراير) من العام 2013، وبالتالي لا أحد سيقبل به شريكا في الحكومة المقبلة، هذا فضلا عن الرفض الكبير له حتى في برلمان طبرق »، على حد تعبيره.

وكانت البعثة الأممية في ليبيا وافقت على نقل الحوار إلى داخل ليبيا بناء على طلب المؤتمر الوطني -حيث كان يرفض عقد جلسات الحوار خارج ليبيا، ورفض حضور الجلسات التي عقدت في جنيف- حيث عقدت جلسة للحوار الأسبوع الماضي في مدينة غدامس.

كلمات دلالية