خبر جمعية فجر للإغاثة تنهي حملة توزيع طرود غذائية للمتضررين من العدوان

الساعة 09:01 ص|20 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أنهت جمعية فجر للإغاثة والتنمية مؤخراً حملة توزيع طرود غذائية و كشاف الإنارة لمتضررين والأسر الفقيرة والمعوزة بتمويل كريم من مؤسسة طرابلس للإغاثة والثقافة ضمن مشروع غزة في قلوبنا.

وتأتي حملة توزيع الطرود الغذائية وكشاف الإنارة في ظل الأزمة المعيشية القاهرة التي يعيشها أهلنا بعد العدوان على غزة وما خلفته من دمار ومأساة ومعاناة لأهلنا ،ولتخفيف أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام وهناك الكثير من البيوت التي تعرضت للقصف والدمار لا تزال تواجه صعوبة بالغة في تزويدها في الكهرباء في مناطق حدودية متعددة ، وتسعى الجمعية من خلال الحملة الموسمية المساهمة في تخفيف معاناة المحتاجين ومواساتهم والتركيز على مفهوم العدالة الاجتماعية.

جاءت فكرة توزيع كشاف إنارة لعدد من بيوت المتضررين استجابة للظروف المعيشة الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني ، وهي محاولة لإيجاد حلول بديلة تساعد في التخفيف عن كاهل المواطن في مواجهة مشاكل الحياة المتزايدة جراء أزمة الكهرباء المتزايدة في هذه الأيام ، وشمل توزيع الطرود عدد من جرحى العدوان الاخير على غزة.

وفي سياق أخر قال " ابو أحمد " 60 عام : أخاف من إيقاد شمعة في منزلنا خوفاً من ان تحدث حرائق ويروح ضحيتها أولادي ، ان تُضئ شمعة خير من أن تلعن الظلام إلا في غزة فالشمع وإنارته بات مرادفاً للموت والحرق وعذابات لا تنتهي وجروح لا تُشفى، أخاف في كل لحظة أن يحول الشمع حياتنا الى قاتل كلما حل المساء وانقطع الكهرباء.

ومن جانب أخر قال رامي أبو سمرة " رئيس مجلس الإدارة " " : العديد من الأسر الفلسطينية تعاني من أوضاعٍ معيشية صعبة، وظروفٍ اقتصادية قاسية تزايدت بعد العدوان على غزة خلال العام الماضي ، لذلك كان لزاماً تجسيد التكافل المجتمعي والتعاضد البشري وتقوية أواصر المحبة استشعاراً بالآخرين لتخفيف معاناتهم ، وفق الإمكانيات المتاحة لان الاحتياج أكبر منا بكثير.

وأكد أبو سمرة على وجوب تعزيز الجهود الإنسانية والاجتماعية لرفع الحرمان والتهميش عن شريحة واسعة من الأسر لا تقدر أن تنهض بمسؤولياتها ولا تقوم بدورها بشكل طبيعي ومعتاد نتيجة الوضع المعيشي الصعب الذي يعشيه أهلنا في القطاع.

وأضاف رئيس الجمعية قائلاً : المساعدات التي قدمتها الجمعية ضمن مشروع " غزة في قلوبنا " تسهم في صمود أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة الظروف المعيشية القاهرة.

وأشاد " ابو سمرة " بالدور الذي تبذله مؤسسة طرابلس عن الدور الإنساني والخيري الذي تقوم به مؤسسة طرابلس اتجاه اهلنا في قطاع غزة معتبراً أن تنفيذ هذا المشروع يعد دليلاً على عمق الشراكة المؤسسية بين فجر ومؤسسة طرابلس متمنياً استمرار تلك الشراكة لما فيه مصلحة الفقراء والمحتاجين والمتضررين دعم صمود الشعب الفلسطيني التي تساهم في تخفيف من الأعباء الملقاة على كاهل الأسر الفلسطينية.

وشكرت أسرة جمعية فجر جهود مؤسسة طرابلس للإغاثة والثقافة لتقديم أعمال الخير والمساعدة لأبناء الشعب الفلسطيني على الأصعدة المختلفة ، مضيفا" هذا دليل على عمق الإحساس بمسؤولية الإخوة في ليبيا لتجسيد معاني التكافل الاجتماعي والعطاء بين المسلمين وتدل على روحية تضامنية عالية سيما وان شعبنا يمر في ظروف اقتصادية صعبة".

وتقدم المستفيدين من حملة توزيع الطرود الغذائية بالشكر والتقدير الى جمعية فجر ومؤسسة طرابلس على المساعدة التي ساعدتهم في توفير احتياجاتهم من المواد الغذائية والتي تسد رمق أطفالهم.