خبر الزهار: شروط بلير تتبنى الموقف الصهيوني بشكله الخبيث ولدينا خيارات لإعمار غزة

الساعة 03:01 م|19 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية « حماس » د. محمود الزهار رفض حركته للشروط والرسائل التي قدمها مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في المنطقة توني بلير لإعادة إعمار قطاع غزة، واصفاً إياها بـ« الخطيرة والمجحفة » بحق الكل الفلسطيني.

وأوضح الزهار لـ« فلسطين اليوم » أن بلير تقدم لحركة حماس بخمسة رسائل وهي إتمام المصالحة الداخلية، والقبول ببرنامج سياسي فلسطيني قاعدته دولة فلسطينية في حدود 67، والتأكيد بأن الحركة هي حركة فلسطينية لتحقيق أهداف فلسطينية وليست جزءاً من حركة إسلامية ذات أبعاد إقليمية، والقبول بأن حل الدولتين نهائي للصراع وليس مؤقتاً، ورسالة طمأنة لمصر بأن حماس ليست قاعدة للإرهاب، مشيراً ان بلير يتبنى من خلال تلك الرسائل والشروط الموقف الإسرائيلي بشكله الخبيث.

الزهار: بلير يتبنى من خلال تلك الرسائل والشروط الموقف الإسرائيلي بشكله الخبيث

وقال القيادي الزهار:« لا يمكن لحركة حماس وفصائل المقاومة التنازل عن الثوابت مقابل حل الأزمات اليومية والمعيشية التي يعاني منها القطاع، لا يمكن القبول بشروط توني بلير البتة، شروط بلير خطيرة للغاية على القضية الفلسطينية ».

وأضاف :« إن قبول أي طرف فلسطيني برسائل وشروط توني بلير بما فيهم حماس يكون قد ارتكب خطيئة وجريمة تاريخية كبرى لا ينفع معها الغفران ».

وأكد رفض حركته شرط بلير حول تخلى حماس عن فكرة الأمة، لافتاً أنه يراد لحماس ان تنسلخ عن هويتها وان تنفصم عن عقيدتها « حماس تؤمن بفكرة الأمة الواحدة وهي لن تتراجع عن ذلك المبدأ، يراد للقضية الفلسطينية أن تكون وطنية وليس إسلامية وان لا تتخطى القضية حدود فلسطين وهذا لن يحصل فلسطين جزء أصيل من الأمة العربية والإسلامية (..) حماس حركة وطنية أممية ».

هناك من يريد لحماس أن تنتهي وتعزز ذلك بعد وقوفها قوية امام اسرائيل في الحرب الاخيرة

وفي شرط القبول بدولة على حدود 67, قال :« طوني بلير يتبنى في ذلك الرؤية الصهيونية ولكن ردنا كتالي نقبل بدولة على حدود 67 ولكن لا نعترف بالعدو الصهيوني ولا بملكيته لشبر واحد من ارض فلسطين ».

وفي شرط الإعمار مقابل إنهاء الصراع.. أكد الزهار أن ذلك الشرط يعد مساومة رخيصة لن تقبل بها حماس ولديها خيارات أخرى في هذا الإطار وهو ما تحدثت به قيادات عسكرية إسرائيلية تقاعدت بفعل الهزيمة الصهيونية والتي حذرت من انفجار الأوضاع مجدداً في حال استمرار تعطيل الإعمار، مشيراً أن القيادات الصهيونية نصحت بضرورة فتح المعابر وإعمار قطاع غزة قبل الانفجار القادم.

 خيارات حماس في حال استمرار تعطيل الإعمار حذر منها قادة إسرائيليين حكوماتهم

وحول إمكانية أن تجري حركة حماس مراجعة سياسية شاملة في ضوء تلك الظروف والضغوط الإقليمية والدولية، قال « عملية المراجعة قد تحصل داخل الحركة ولكن ليس على حساب الثوابت، حماس لديها أربعة ثوابت لن تتغير بالمطلق لا في زمان ولا في مكان وهي ان قيمة الإنسان، والأرض الفلسطينية، والعقيدة، والمقدسات ».

وعن إمكانية أن تخاطب الحركة المجتمع الدولي في رسالة للرد على تلك الشروط أو بمراجعة سياسية مقبولة لدى الحركة قال :« حماس لن ترد ولن ترسل رسائل للغرب ».

وأقر بمعاناة حماس من عزلة وازمة نتيجة بعض التغيرات الإقليمية والظروف المحيطة ومحاولة جر وعي الشعب الفلسطيني لمربع التنازل, حيث قال :« حماس تعيش أزمة حقيقة بسبب عوامل خارجة عن إرادتها، العامل الأول أن الشعب الفلسطيني أخذته بعض العناصر إلى برنامج لا يرتقي بمستوى الأمة وطموحات الشعب الفلسطيني أو حتى في دولة في حدود 67 وبدأ يتكلم ويبني ذاته على ما هو أصغر من ذلك، وهذه إشكالية كبيرة ».

وبين ان السبب الثاني لازمة حماس وعزلته « يتمثل في المحيط العربي من حول القضية الفلسطينية والتغيرات الحاصلة ووجود من لا يؤمن بفكرة الأمة الواحدة وضرورة مناصرة القضية،  ولا أن فلسطين ارض إسلامية ».

وأكد وجود مساعي لشطب حماس من الساحة الفلسطينية برعاية من يكرهون برنامج المقاومة، مشيراً أن تلك المساعي تعززت بعد وقوف حركة حماس قوية بوجه إسرائيل في المعركة الأخيرة، وخروجها منتصرة بعد 51 يوماً من العدوان.

 العلاقة مع إيران في تحسن مستمر

وأشار أن حماس في ظل تلك الأزمات التي تعانيها تعمل في اتجاهين الأول الحفاظ داخلياً على منهج المقاومة، « الذي هو أداة لتحرير فلسطين, والمحافظة أن لا تسقط الثوابت تحت أي ظرف من الظروف؛ والتحرك الثاني بعدم التدخل في الصراعات الداخلية للدول ».

وقال :« ليس عيباً أن تعيش المقاومة في تلك الظروف العيب أن تفقد المقاومة في تلك الظروف البوصة، وعندما تقف حركة الجهاد وحماس وفصائل المقاومة في ظل تلك الظروف بهذه القوة والصلابة في المواقف، وتستطيع ان تدير المعركة اعتقد أن ذلك يصب في صالحها ».

وحول العلاقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكد القيادي الزهار أن العلاقة في تحسن مستمر مع إيران، وأنها تتماهى مع مشروع وفكرة الأمة الواحدة« .

اما العلاقة مع السعودية والتقارير الايجابية التي تحدثت حول انفتاح الملك سلمان على الحركة قال : »العلاقة كانت فاترة مع السعودية بالسابق بسبب فشل اتفاق مكة للمصالحة، عندما ذهب الصهاينة العرب والفلسطينيين وأفهموا المملكة أ ن حماس انقلبت على الاتفاق وحكومة الوحدة بالقوة العسكرية في غزة« .

حماس مستعدة لتطوير العلاقة مع السعودية

وأكد استعداد حركة لتطوير العلاقة مع المملكة السعودية، مشيراً أن السعودية »رسمياً وشعبياً« داعم كبير للقضية الفلسطينية على مدار سنوات الصراع مع الاحتلال، ونفى علمه بشرط سعودي حول طلبها من حماس عدم العودة للحضن الإيراني.

مصر تعي أن حماس لا تتدخل في شانها وتضرر العلاقة نتج بسبب الإعلام وقرار المحكمة الأخير

اما العلاقة مع مصر فأوضح أن الجهات الأمنية المصرية تعي ان حماس لا تتدخل في الشأن المصري البتة، وأنها مدركة لحرص الحركة على أمن مصر، موضحاً أن العلاقة مع مصر تضررت بسبب عاملين هما »الإعلام المجرم بحق الحركة، والقرارات التي جرمت حركة حماس وكتائبها العسكرية".

حماس تتطلع لتعميق العلاقة وتطويرها مع مصر دون شروط

وأشار الزهار إلى أن حماس تتطلع إلى تعميق العلاقة وتطويرها مع مصر دون شروط.

 

 

كلمات دلالية