خبر خمس سنوات على افتتاحه.. من المسئول عن فشل سوق اليرموك بغزة؟

الساعة 02:20 م|18 فبراير 2015

فلسطين اليوم

رغم مرور خمس سنوات على افتتاح بلدية غزة لسوق اليرموك الشعبي وسط مدينة غزة إلا أن السوق لم يكتب له النجاح حتى اللحظة ما يضع علامات استفهام كبيرة حول المسئول عن إفشال السوق؟

وقد اتهم عدد كبير من أصحاب البسطات، بلدية غزة بالمسؤولية عن فشل « اليرموك » لعدم إيفائها بالوعود التي أعلنتها قبل 5 سنوات ولاتخاذها إجراءات كثيرة لم تنفذ على أرض الواقع ما دفع أصحاب البسطات للكسل والخمول وعدم الاهتمام بإجراءات وقرارات البلدية.

فيما اتهمت البلدية أصحاب البسطات بالمسؤولية الكبرى عن فشل اليرموك لعدم فتح بسطاتهم وعرض بضاعتهم، مؤكدةً أنها بصدد إجراءات وقرارات حاسمة خلال الأسبوع القادم.

فشل نجاح السوق حتى اللحظة يعود لعاملين أساسيين

من جهته أكد أعضاء لجنة « سوق اليرموك »، أن عدم نجاح سوق اليرموك « وفشله » منذ أن تم افتتاحه عام 2010 حتى عام 2015 سبب خسائر فادحة لأصحاب البسطات الملتزمة إضافة لبث روح الإحباط في نفوسهم.

وأوضح أعضاء اللجنة لمراسل « فلسطين اليوم الإخبارية » أن عدم نجاح السوق حتى اللحظة يعود لعاملين أساسيين هما قصور بلدية غزة في اتخاذ إجراءات صارمة وعدم تقديمها للخدمات المترتبة عليها لإنجاح السوق، أما العامل الثاني فهو قصور كبير عند أصحاب البسطات لعدم فتحهم للبسطات وعدم عرض بضاعتهم للمشترين.

وقالوا: « هناك عدد كبير من أصحاب البسطات لا يعلمون أين هي بسطاتهم وما حدث فيها بالفترة الأخيرة من قص أقفال بسطاتهم من البلدية وهذا بسبب عدم تنفيذ البلدية لقراراتها والتي منها سحب البسطة وتسليمها لأخرين ».

وأضافوا: « الكثير من أصحاب البسطات لديهم »بسطات« أخرى في مناطق متعددة بمدينة غزة يعتاشوا عليها لذلك تركوا بسطاتهم في سوق اليرموك لـ »دورة مياه« للمارة وهذا أضر كثيراً لمن يفتح بسطته ويعرض بضاعته للمواطنين ».

وتابع أعضاء اللجنة قولهم: « إن بلدية غزة لم تتخذ إجراءات صارمة بحق أصحاب البسطات سوى تهديدات وتحذيرات دون جدوى وهذا يتحمل مسؤوليته البلدية ».

وأشاروا إلى أن البلدية لم تقدم خدماتها للسوق والتي أعلنت عنها قبل افتتاحه عام 2010، مبيناً أن السوق لا تتوفر فيه مقاومات الاستمرار من (دورة مياه - كهرباء - زوار – غطاء من الأمطار- رجال أمن - مسجد).

البلدية الزمتنا 4 مرات لفتح البسطات والتزمنا بذلك لكن لم ينجح السوق لعدم وجود مقومات الاستمرار

من جهته أكد « أبو خالد سكر » صاحب بسطة في سوق اليرموك، أن البلدية قامت بإغرائهم قبل التسجيل بنقل سوق فراس (خضروات وأسماك) إلى اليرموك وذلك لتوطيد قدم المواطنين في سوق اليرموك إلا أن ذلك لم يتم حتى اللحظة« .

وقال سكر لمراسل »فلسطين اليوم الإخبارية« : »من إغراءات البلدية لإنجاح السوق نقل مكب النفايات وتحويل المنطقة المجاورة إلى ما يشبه منتزه أو -جنينة- وعمل دورة مياه إلا أن ذلك لم يتم حتى اللحظة« .

وأضاف سكر: »البلدية ألزمتنا 4 مرات لفتح البسطات والتزمنا بذلك لكن لم ينجح السوق لعدم وجود مقومات الاستمرار« .

وناشد سكر بلدية غزة والمعنيين لإنجاح السوق لوجود أناس (غلابة) باعوا ذهب زوجاتهم لشراء البضائع وعرضها للناس ».

نحن بصدد إجراءات وخطوات وقرارات كبيرة لإنجاح سوق اليرموك الشعبي إما أن يكون السوق أو لا يكون«

من جانبه أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية غزة المهندس حاتم الشيخ خليل أن البلدية بصدد إجراءات وخطوات وقرارات كبيرة لإنجاح سوق اليرموك الشعبي.

وأوضح أن المسؤولية الكبرى في إفشال السوق تقع على عاتق أصحاب البسطات وأن بعض من له بسطة يقوم بالمتاجرة بها وهذا أضر بنجاح السوق.

وقال الشيخ خليل في تصريح خاص لـ »فلسطين اليوم الإخبارية« : »إما أن يكون السوق أو لا يكون« ، متهماً أصحاب البسطات بإفشال السوق لعدم فتح بسطاتهم وعرض بضائعهم المميزة أمام المواطنين.

وأضاف: »منذ فترة ونحن نحاول إجبار أصحاب البسطات بفتح بسطاتهم ومن خلال البحث الميداني اتضح لنا استجابة عدد كبير من أصحاب البسطات وعدد قليل لم يستجيب لذلك سنتخذ خلال أسبوع قراراً بسحب البسطات المغلقة والتي لم تفتح نهائياً من أصحابها وتسليمها لتجار جدد« .

وبين أن الخطوات التالية لبلدية غزة هي سحب البسطات ثم عمل لجنة جديدة تتحدث باسم السوق والبحث معها على طرق ووسائل لجذب الناس، قائلاً هناك الآلاف من الناس يأتون إلى السوق يومي الجمعة والسبت ويجب على أصحاب البسطات فتح محلاتهم وعرض بضاعتهم في هاذين اليومين لجذب الناس ».

وعن عدم التزام البلدية الإيفاء بوعودها بنقل سوق فراس وحسبة السمك وسوق الخضار وإقامة دورة مياه أكد الشيخ خليل أن الأوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة صعبة للغاية مشيراً إلى أن البلدية قامت بمحاولات لتنظيم سوق فراس بمخططات جميلة إلا أن أكثر من مستثمر رفض ذلك بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وعدم دخول مواد البناء.

وشدد الشيخ خليل على أن سوق اليرموك سينجح إذا تمسك أصحاب البسطات بسلاح الصبر وقاموا بفتح بسطاتهم وعرض بضائعهم.

 

كلمات دلالية