خبر الجامعة العربية تبرز الانتهاكات « الإسرائيلية » بحق الفلسطينيين

الساعة 07:38 ص|18 فبراير 2015

فلسطين اليوم

كشف تقرير أعده 'قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة' في جامعة الدول العربية، اليوم الاربعاء، عن طبيعة تطورات وضع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية .

وأوضح القطاع في تقريره، ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي مازالت تواصل زج مئات الأسرى في سجون احتلالها دون محاكمات أو اتهامات واضحة حيث قامت في تاريخ 27-1-2015 باعتقال 7 فلسطينيين من مناطق مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس.

وقال، ان القوات الاسرائيلية اعتقلت سفيان صبارنه ( 20 عاما) بعد اقتحامها لمدينة بيت لحم واعتقاله من وسط المدينة، وفي قلقيلية اعتقل جيش الاحتلال الشابين مالك مسكاوي ( 25 عاما) وأحمد رضوان ( 27 عاما) على حاجز نصبته على مدخل عزون الشمالي .

وأضافت الجامعة العربية، أن هناك 500 معتقل اداري في سجون الاحتلال، 30 % منهم تم تجدد الاعتقال الاداري لهم أكثر من مرة دون أسباب قانونية، كما قامت بتمديد اعتقال 62 أسيرا بذريعة استكمال التحقيق.

وذكر، انه لا يزال المرضى الأسرى يعانون من تدهور مستمر لحالتهم الصحية بسبب استمرار سياسة الاهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحقهم، وتتخذها نهجا لقتل الأسرى بصورة بطيئة في انتهاك صارخ لكافة القوانين والشرائع الدولية للأسرى والمعتقلين .

وقال التقرير، ان ادارة سجون الاحتلال تماطل في تقديم العلاج اللازم لأي اسير طوال فترة مرضه وفي حال اجراء الفحوصات فانه يتم اجراؤها بشكل بطيء تجبر الأسير في بعض الحالات التنازل عن العلاج بسبب ما يعانيه من انتظار ونقله في سيارة ' البوسطة' السيئة الى المستشفى.

وبين قطاع فلسطين في تقريره، ان الأسرى المرضى يعيشون اوضاعا قاسية في ظل تعرضهم لتجارب طبية فاشلة على ايدي ادارة سجون الاحتلال .

وأكدت الجامعة العربية في تقريرها، أن هناك أسرى تدهورت صحتهم بشدة بسبب المماطلة في علاجهم واجراء عملية جراحية لهم مثل الأسرى ' حمزة الكالوتي، ووسام عباسي، ويسري المصري، بالإضافة إلى الأسير محمد أسعد'، مشيرة الى أن الأسير المحرر جعفر عوض يرقد في مستشفى بالقدس وهو في وضع صحي خطير للغاية لأن عيادة ادارة السجن أعطته قبل 6 أشهر حقنة أدت الى ضعف في النظر بشكل كبير وإصابته بمرض السكري، بالإضافة الى تضخم بالغدة الدرقية والتهاب رئوي حاد وهو حاليا على أجهزة التنفس الاصطناعي .

وأضاف التقرير، أن الأسير ربيع صبيح يعاني أيضا من مرض خطير في صمامات القلب ووضعه الصحي في تدهور مستمر بعد اعطائه أدوية بالخطأ أدت إلى مضاعافات صحية خطيرة، حيث نقلت مصلحة السجون الاسرائيلية الأسير رياض العمور بشكل تعسفي من مستشفى الرملة الى سجن ايشل، وذلك بسبب احتجاجه على الظروف القاسية والاهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له الأسرى، حيث انه يعاني من أمراض في القلب والتهابات عديدة نتيجة وجود شظايا رصاص في جسمه أصيب بها قبل اعتقاله، مشيرا الى ان الأسير قيصر الديك أيضا يعاني من مشاكل في الكبد وأن الأدوية التي يتلقاها ليس لها أي نتيجة .

وأوضح، ان الحالة الصحية للأسير محمد العرقان سيئة للغاية بسبب معاناته منذ أكثر من 13 عاما من الآلام في الكبد وذلك بسبب ورم لم يتم استئصاله ولم يقدم له سوى المسكنات مما أدى الى تفاقم المرض، وأيضا الأسير خالد القاضي الذي يعاني من فيروس ' الكبد الوبائي' والذي نقل اليه عن طريق عيادة الأسنان ولم يتم علاجه بشكل صحيح نتيجة لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من مصلحة السجون، مضيفا ان الأسير مراد أبو معيلق الذي أجريت له عملية استئصال 60 سم من الامعاء الغليظة والدقيقة حيث ان حالته الصحية صعبة وفي تراجع نتيجة العمليات الجراحية المستمرة والتي وصلت الى 9 عمليات تم خلالها استئصال ما يقارب مترين من أمعائه نتيجة الالام المستمرة التي يعانيها .

وفيما يتعلق بأوضاع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكد قطاع فلسطين بالجامعة العربية، ان الأسيرات في سجن الشارون يتعرضن إلى ضرب وتعذيب خلال اعتقالهن، حيث تعاني الأسيرات من برودة شديدة لرفض ادارة السجن إدخال الأغطية الشتوية لهن، وان نوافذ سجنهن مغطاة بقطعة بلاستيكية وتتسرب منها الرياح الباردة، مشيرا انهن يعيشن مأساة حقيقية بسبب وجود جنائيات في نفس القسم .

وذكر التقرير، أن الأسيرة لينا خطاب تعرضت الى اهانة بألفاظ بذيئة وعقب ذلك قام احد الجنود بالاعتداء عليها وتمزيق ملابسها، مشيرا انه تم شبح الأسيرة ياسمين شعبان على كرسي وهي مقيدة بالسلاسل مدة طويلة، وتم تهديدها أثناء التحقيق معها باعتقال زوجها وأولادها .

وأشار، ان الأسيرة سمارة زين الدين تعاني من ورم في الصدر ولم يتم تقديم العلاج لها، كما أن الأسيرة الطفلة  المقعدة أمل طقاطقة التي تتنقل على كرسي متحرك ولا تستطيع المشي وتحتاج الى رعاية طبية خاصة.

وأوضح التقرير أن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي ارتفع الى 22 أسيرة حتى تاريخ 28/1/2015 بينهن 4 قاصرات، وان هناك 7 أسيرات في سجن هشارون الإسرائيلي من بين 21 أسيرة لهن أشقاء وأزواج وأباء في سجون الاحتلال والتي ترفض مصلحة السجون لهن بالتواصل معهم أو زيارتهم بل وتحتجز الرسائل الموجهة اليهم .

وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى الأطفال قال التقرير، أن الأسير الطفل رامي بركات ( 17 عاما) تعرض للضرب على رأسه ورقبته من قبل الاحتلال الذين اقتحموا منزله وقيدوا يديه وقدميه على أرضية ' الجيب العسكري' وداسوا عليه بأقدامهم حتى وصلوا الى مركز التحقيق، مضيفا: أن الأسير الطفل حمزة شلودي ( 15 عاما ) تعرض للضرب المبرح على ظهرة ووجهه أثناء اعتقاله بواسطة اعقاب البنادق ومن ثم اعتدى عليه جنود الاحتلال عليه بالأيدي والأرجل على جميع انحاء جسده، كما تعرض الأسير الطفل حمدي خشانة ( 17 عاما) الى ضرب بالبندقية اثناء اعتقاله على رأسه وأذنيه حيث فقد السمع بإحداها لعدة أيام وتفتيشه بشكل عار عدة مرات داخل مراكز التحقيق .

وأكد التقرير، أن الممارسات والانتهاكات التي تمارس بحق الأسرى الأطفال داخل السجون الاسرائيلية مخالفة لجميع القوانين الدولية حيث يتم منع اهاليهم من مرافقتهم اثناء التحقيق، وحرمانهم من الحق في استشارة محام قبل بدء التحقيق معهم، والحرمان من النوم لساعات طويلة، بالإضافة إلى إجبارهم على التوقيع على إفادتهم باللغة العبرية دون أن يتأكدوا من مطابقة ما كتب فيها مع أقوالهم .

وأشار التقرير، إلى أن من أشد الانتهاكات التي تمارس بحقهم هي الاعتداء الجسدي متمثلا بالضرب العنيف وأحيانا الصعق بالكهرباء، حيث يجبرون فور وصولهم مراكز التحقيق الجلوس أرضا وعلى ركبهم ووجوههم الى الحائط وجنود الاحتلال يضربونهم كلما مروا بطريقهم، حيث يستخدم المحققون أعنف الطرق التي تجبر الطفل على الاعتراف بجريمة ربما لا يعلم عنها شيء وهي توصيل الكهرباء في كل أصابع يديه وقدميه بأسلاك كهرباء صاعقة لإجباره على الاعتراف .

 وأوضح التقرير، أن الطفل الأسير مالك حمدان ( 16 عاما ) والذي تعرض للاعتداء في سجن المسكوبية على يد قوات النخشون فأصيب بكسور في أنحاء جسمه، والأسير محمد رضوان ( 17 عاما ) والذي تم الاعتداء عليه وجرّه مسافات طويلة وهو مقيد اليدين، والأسير الطفل محمد خليل ( 16 عاما ) والذي تم اعتقاله خلال العودة من المدرسة وتعرض للإصابة بالرصاص الحي من قبل الاحتلال وقاموا بضربه وهو ينزف على الأرض .

وبين التقرير، أن احتجاز اسرائيل لأموال الضرائب الفلسطينية والذي تسبب في عجز مالي كبير في الموازنة الفلسطينية العامة مما ادى الى عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين، وقد انعكس ذلك على الوضع  داخل السجون الاسرائيلية فلم تستطع هيئة الأسرى ان تدفع أموال الكانتين للأسرى في شهر يناير الماضي والبالغ 2 مليون شيقل، مشيرا إلى ان هناك 7000 أسير يعتمدون في مصاريفهم على ما تدفعه السلطة الفلسطينية بمعدل 400 شيقل لكل أسير لكي يقوم الأسير بشراء احتياجاته الغذائية والشخصية التي لا توفرها ادارة السجن .

وقال التقرير، ان قوات الاحتلال داهمت سجن عسقلان وأجرت تفتيش استفزازي للأسرى ومنعتهم من الزيارات لمدة شهر كامل، وذلك ردا على قيام أحد الأسرى برسم صورة كاريكاتورية لجندي مخطوف، مما أثار استفزاز إدارة السجن فقامت بفرض عقاب جماعي على كافة الأسرى ومنعهم من الخروج الى الساحة لمدة 7 أيام وسحب مبالغ منهم كغرامات عقابية لهم وهو أسلوب بدأت تتبعه إدارة السجون بفرض إجراءات تعسفية ذات طابع جماعي على الأسرى ولأسباب تافهة وغير منطقية .