خبر الإعلام « الإسرائيلي »يشن هجوما عنيفا على نتنياهو

الساعة 06:13 ص|18 فبراير 2015

فلسطين اليوم

 وجه الإعلام العبري انتقادات شديدة لرئيس حكومة الاحتلال ، بنيامين نتنياهو، في أعقاب نشر تقرير مراقب الدولة يوم أمس حول مصروفات مسكنه الرسمي، وجاءت الانتقادات الأشد في صحيفة 'يديعوت أحرونوت'.

المعلق في صحيفة هآرتس، يوسي فارتر، قال: عوضا عن مواجهة نتائج التقرير، دفع رئيس الحكومة بوزراء الليكود لتوجيه أصابع الاتهام لآخرين، إن رد فعل نتنياهو على  التقرير هو استعراض مخجل لدحرجة المسؤولية إلى الآخرين'.

من جانبه قال المعلق السياسي في  'يديعوت أحرونوت' ناحوم برنياع: 'صغير مربك ومخجل. هذا هو الشعور الذي ينتاب كل من يطلع على التقرير. نتنياهو وزوجته فقدا الخجل منذ مدة طويلة'.

وشبه نتنياهو بالطفل الذي يسرق من حقيبة والدته. وقال في هذه الحالة ارتكب الطفل مخالفة، لكن العار على والديه، وهذا صحيح حينما يكون الطفل عمره 66 عاما. مضيفا: عار كبير كبير مثير للاشمئزاز. لكن للأسف ليس على مثل هذه الأمور يطيحون برئيس حكومة.

 

 وقال إن فضائح نتنياهو كثيرة ومتكررة يجند لها كل مرة فريقا من المحامين ومستشاري الدعاية والمستشارين السياسيين.  واشار إلى أن سلوك نتنياهة وزوجته بات معروفا منذ سنوات، فهما بخيلان في مصروفاتهما الشخصية ومبذران في المصروفات التي على حساب الدولة، لكن الأمر هذه المرة موقع بتوقيع مراقب الدولة.

 

المعلق في صحيفة هآرتس، غيدي فايتس  وصف نتنياهو بأنه صغير يلهث خلف الصغائر.

 

وقارن فايس نتنياهو بسابقيه، أرئيل شارون في قضية ملايين الدولارات في حساب مزرعة 'هشكميم'، بحسب الشبهات، من مارتن شلاف، وإيهود أولمرت في قضيتي طلانسكي وهوليلاند، لافتا إلى أن أحدا منهما لن يضبط بتهمة محاولة إلزام الدولة بدفع خدمات تنظيف بمبالغ تزيد عن 8 آلاف شيكل شهري لمنزل في قيسارية لا تمكث فيه العائلة إلا نادرا وفي نهاية الأسبوع، كما أن أحدا منهما لم يحاول الطلب ممن يعملون تحت إمرتهما شراء منتجات شخصية على حسابهم دون تسديدها، وما كان أحد منهما يطلب وجبات من المطاعم والمنتجات الغذائية بمبالغ تصل إلى عشرات آلاف الشواقل شهريا، كما أن أيا منهما لم يوقع اتفاقا مع كهربائي مقرب ليحصل على مبالغ مالية مقابل خدمات لم تضح طبيعتها. ويخلص إلى نتيجة أن نتنياهو فقط يضع نفسه في موضع مخز له ولمكانته مقابل بضعة آلاف من الشواقل. وبحسبه فإن ذلك منغرس عميقا في طابعه ويستحوذ عليه.

 

ويشير فايتس إلى أنه في السنوات العشرين الأخيرة، وبشكل دائم، تنكشف قصص محرجة عن نتنياهو وزوجته ذات مقام مشتركة يشير إلى صعوبة نفسية كبيرة لديهم في دفع أموال من جيوبهما، وإلى ميل واضح لوضع المصاريف الخاصة على حساب الدولة.

 

كما لفت الكاتب إلى أنه عندما أشغل منصب رئيس المعارضة، كان كثيرون من العمال في المطاعم في القدس، يعرفون أنه أول من يقوم عن الطاولة دون أن يدفع الحساب. وعندما أشغل منصب رئيس الحكومة في المرة الأولى، سعى إلى شراء السيجار على حساب دافعي الضرائب. وعندما أنهى ولايته الأولى تورط في قضية مقاول الإرساليات الذي قدم لهم خدمات شخصية بمئات آلاف الشواقل على حساب دافعي الضرائب.

 

ويضيف أنه في تلك الفترة تورط نتنياهو وزوجته في قضية تلقي مئات الهدايا أثناء توليه مهام منصبه. وفي حينه اتهم نتنياهو محققي الشرطة بأنهم 'يساريين'.

 

ويتابع الكاتب أن نتنياهو سيكون مصيرها الإقالة أو ضرب قوته الانتخابية في دولة سوية وطبيعية، لافتا في هذا السياق إلى أن وزيرة الثقافة السويدية، سسيليا تشيلو، استقالت من الحكومة بعد أن تبين أنها تهربت من دفع ضريبة التلفزيون لعدة سنوات. ويقول إن 'إسرائيل ليست السويد ولا بريطانيا. وفقط في إسرائيل فإن قصصا كهذه تستخدم للحصول على مقاعد أكبر في الكنيست'.