خبر أوباما « يعاقب » نتنياهو..!

الساعة 09:08 م|15 فبراير 2015

فلسطين اليوم

في خطوة وصفت بالعقابية، ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر مؤخراً عدم إطلاع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والأجهزة الأمنية الإسرائيلية على التطورات في المفاوضات النووية بين الدول الغربية الست وإيران.  

وذكرت القناة في نشرتها المركزية، مساء اليوم، أنه في أعقاب الأزمة الأخيرة حول خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي بعد أسبوعين ونصف، قررت الإدارة الأميركية معاقبة إسرائيل بعدم إطلاعها على مجريات المفاوضات مع إيران والتي هي في صلب خطاب نتنياهو في الكونغرس.  

ولفتت القناة إلى أن القرار الأميركي جاء خشية من استغلال نتنياهو هذه المعلومات في حملته الانتخابية.   كما ذكرت أن الإدارة الأميركية قررت عدم إطلاع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أيضًا على مجريات المفاوضات في أعقاب الأزمة الأخيرة.  

وقالت المفاوضة الأميركية في الملف النووي الإيراني والمساعدة الأولى لوزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، إنها توقفت عن إطلاع الطرف الإسرائيلي على مجريات المفاوضات لأنه جرى استخدام هذه المعلومات لأهداف داخلية في إسرائيلية.

  كما نقلت القناة أن مستشارة الأمن القومي الأميركي والمقربة للرئيس الأميركي، سوزان رايس، أعلنت عن وقف اتصالاتها مع المجلس للأمن القومي في إسرائيل ورئيسه يوسي كوهين، لأن إسرائيل حولت الملف الإيراني وهو ملف أمني دولي إلى موضوع سياسي داخلي وإلى أداة للتدخل في السياسة الأميركية الداخلية.

  وعقب مكتب نتنياهو على هذه الأنباء بالقول إن “العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين عميقة”، وأن رئيس المجلس للأمن القومي، كوهين، سيزور الأسبوع الحالي الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر وسيلتقي بشرمان ورايس.

  وفي وقت سابق اليوم، أقر رئيس مجلس النواب الأميركي، جون بينر، بأنه تعمد إخفاء دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، لإلقاء خطاب في الكونغرس، عن البيت الأبيض.

  وقال بينر للبرنامج الصباحي لقناة فوكس الأميركية اليمينية إنه طلب من السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، عدم إبلاغ إلإدارة الأميركية عن الاتصالات بينهما لدعوة نتنياهو لإلقاء خطاب في الكونغرس، وذلك حتى لا يفشل البيت الأييض الدعوة.  

على صلة، استبعد تقرير سري أعده 'مركز الأبحاث السياسية' في وزارة الخارجية الإسرائيلية، الذي يعتبر أحد أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الدول الكبرى الست وإيران حول البرنامج النووي للأخيرة، بحلول نهاية شهر آذار المقبل.   وقالت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الأحد، أنها حصلت على نسخة من التقرير، وجاء فيه أيضا أن تحليلا للخطاب الذي ألقاه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، الأسبوع الماضي، يظهر أن احتمال التوصل إلى اتفاق قد تضاءل.  

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير يتناقض مع تصريحات رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بأن إيران والدول الست الكبرى على وشك التوقيع على اتفاق، وتفسيره بذلك ضرورة إلقائه خطابا في الكونغرس، وهو الأمر الذي عمق بشكل كبير الأزمة بين حكومة إسرائيل والإدارة الأميركية، وحتى مع الحزب الديمقراطي، كون هذا الخطاب يأتي في 3 آذار، وقبل أسبوعين من انتخابات الكنيست في إسرائيل.  

وذكرت الصحيفة أن التقرير كتبته ساريت يونغ، وهي إحدى الباحثات القديمات في الموضوع الإيراني في 'مركز الأبحاث السياسية'. وتم توزيع التقرير على عدد من السفارات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، وذلك في أعقاب خطاب خامنئي.