خبر عشرة آلاف مواطن من غزة ينامون على أرضيات مدارس

الساعة 08:10 م|14 فبراير 2015

فلسطين اليوم

حذَّرت صحيفة « واشنطن بوست » الأمريكية اليوم السبت من أن الأوضاع في قطاع غزة أسوأ بكثير من الفترة التي سبقت العدوان الإسرائيلي الأخير من كل اتجاه، مؤكدةً أنَّ مشاهد البؤس هي واحدة من أشياء قليلة متوفرة في الشريط الساحلي الذي وصفته بـ« المطحون ».  

وقال « مايكل بوث » في تحقيق نشر اليوم، إنَّ إعادة بناء عشرات الآلاف من المنازل المدمرة والمتضررة في القتال الذي بدأ بعد ستة أشهر تقريبًا من وقف إطلاق النار ستستغرق عقودًا لكي يعاد بناؤها من جديد، وفق معدلات البناء الحالية.  

وأوضح أنَّ الاقتصاد يعاني ركودًا شديدًا، وأنَّ التعهدات بمليارات من المساعدات لم تنفذ، « بينما ترفض حركة حماس أن تخفف من قبضتها على القطاع، وتعد من جديد للحرب »، على حد تعبيره.  

وقال الخبير الاقتصادي في غزة عمر شعبان: « بعد كل حرب.. نقول لا شيء يمكن أن يكون أسوأ، لكن هذه المرة أقول إنها هي الأسوأ على الإطلاق ».   وأضاف: « لا وجه للحياة هنا.. التجارة.. الاستيراد.. الإعمار.. المساعدات.. ميتة.. لا أبالغ عندما أقول للأصدقاء في الخارج غزة قد تنهار.. قريبًا جدًا ».

  وأشار الى  أنَّ غزة تتلألأ في المساء بضوء آلاف من مواقد الحطب، حيث لا تتوافر الكهرباء سوى ست ساعات في اليوم، وأن نحو عشرة آلاف من سكان القطاع ما زالوا ينامون على أرضيات مدارس تديرها الأمم المتحدة، وأن كثيرين آخرين يعيشون في عربات كبيرة متنقلة « كرافانات » أو في خيام أو داخل منازلهم المتضررة جراء القصف.  

وأضافت أنَّ حرب الخمسين يومًا أودت بحياة أكثر من 2100 فلسطيني، 70% منهم مدنيون، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، لكن « إسرائيل » تزعم أن نصفهم مسلحون.   وقتل في الحرب 72 إسرائيليًا غالبيتهم من الجنود، كما توقفت المساعدات المالية من الأمم المتحدة للاجئين المشردين، وأفلس البرنامج الشهر الماضي.  

واعتبر إسحق هرتزوج، زعيم حزب العمل الإسرائيلي، في مؤتمر أمني، في ميونيخ، الأسبوع الماضي، أنَّ غزة أصبحت « برميل بارود » يمكن أن ينفجر في أي لحظة،

مضيفًا أنَّ غزة في حاجة إلى خطة مارشال مصغرة تشبه البرنامج الأمريكي الذي بموجبه تم إعادة بناء اقتصادات مدمرة في اوروبا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية. 

 وأشارت الصحيفة إلى أنَّ المانحين تعهَّدوا في مؤتمر في القاهرة، في أكتوبر الماضي، بتقديم نحو خمسة مليارات دولار للفلسطينيين، تذهب معظمها للإعمار، غير أن أيًا من هذه التعهدات لم يتحقق وفقًا لمسؤولين في الأمم المتحدة في قطاع غزة.