خبر عباس للأوروبيين : حماس تنتظر فشل المفاوضات لنشر الإرهاب

الساعة 12:48 م|14 فبراير 2015

فلسطين اليوم

زعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بأن حركة حماس وفصائل اخرى تنتظر فشل المفاوضات لنشر الإرهاب في الساحة الفلسطينية

ونقلت صحيفة « السفير » اللبنانية عن مصدر موثوق أن عباس ردد خلال اجتماعاته أثناء الجولة الأوروبية التي يقوم بها حاليًا, بعض المفارقات التي فُسرت على أنها تخيير بين المفاوضات والإرهاب.

وأضاف المصدر الذي حضر بعض الاجتماعات أن حديث عباس حمل بعض المفارقات، ابرزها  ضم « حزب الله » إلى الفريق المتمثل بـ « حماس وتنظيم الدولة وجبهة النصرة لمنظمات الارهاب », معتبرًا إياه تهديدًا لانفجار الوضع في فلسطين، خصوصًا أن هذا الموقف لم يصدر سابقاً، بهذا العلن والوضوح، عن السلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر : « اختار السياسي المخضرم لمس العصب الحساس، الذي يجعل مستضيفيه يفتحون آذانهم جيدًا ، هناك مجموعة منظمات إرهابية، ضمّ إليها حزب الله اللبناني وحماس ، تترقب فشل التعاون الأمني مع الإسرائيليين لنشر الفوضى ».

وأوضح المصدر أن عباس ردد خلال اجتماع مغلق أنه « إذا لم ينجح هذا الحل، عبر المفاوضات وحل الدولتين، فالبديل هو أن منظمات إرهابية تنتظر بفارغ الصبر توقف المفاوضات وفشل التنسيق الأمني مع إسرائيل لتحويل المنطقة إلى فوضى كما حصل في سوريا والعراق ».

وذكرت الصحيفة أن « رسالة عباس التحذيرية من الإرهاب جاءت في إطار سعيه لحشد التأييد الدولي، الأوروبي تحديداً، لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية ».

وأضاف خلال لقاءاته:« إن هذا الاعتراف »هو وسيلة للضغط على إسرائيل لتستأنف المفاوضات« .

وبينت الصحيفة أن ما يعرفه عباس هو تشكيل مسألة الإرهاب هاجسًا ملحًا لدى الأوروبيين والأميركيين، وأن الشركاء الدوليون للسلطة كان همهم الأول الحفاظ عليها، حالما ظهرت الانتفاضًات العربية. بالنسبة إليهم، كما رددوا مراراً، سيعني فقدانها خسارة »الشريك الوحيد« المستعد للسير في عملية التسوية بحسب الصحيفة.

وتلقى عباس إشادة قوية من الأوروبيين لحضوره في الصف الأول من مسيرة »التضامن« مع فرنسا، ومسارعته إلى إدانة الهجوم ضد الصحيفة الفرنسية .

 وجدّد عباس مطالبته للأوروبيين بالضغط على حكومة الاحتلال لتعود للتفاوض »مع جدول زمني واضح، وليس مفاوضات إلى ما لا نهاية« .

وناشد عباس الأوروبيين لدفع »إسرائيل على الإفراج عن أموال الضرائب التي تحتجزها« ، مبينًا بأن حجزها يهدد الوضع الأمني، خصوصاً أن »70 في المئة من أموال الضرائب تذهب لتسديد رواتب الموظفين" وفق قوله .