خبر كابوس المقاطعة يرعب اسرائيل

الساعة 05:00 م|13 فبراير 2015

فلسطين اليوم

 حذرت باحثتان في إسرائيل من مغبة حملات مقاطعتها في العالم لا سيما في فترة انهيار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية التي اوقفت استيراد منتوجات 6 شركات إسرائيلية.

ودعت بنينا شاربيط باروخ جنرال بالاحتياط وباحثة في معهد دراسات الأمن القومي إلى عدم الاستخفاف بحركة مقاطعة إسرائيل في العالم «BDS»لما فيها من تبعات وتأثير على الحكومات والرأي العام، أو التقليل من شأن محكمة الجنايات الدولية وتقول إن من شأنها أن تحقق مع إسرائيل وتقدم لوائح اتهام ضدها مستقبلا رغم أن الأمر يبدو بعيدا الآن.

وتابعت شاربيط في حديث مع الموقع الإلكتروني، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» «واينت» أمس «كلما احترمنا القواعد سنكون في مأمن من الخوف».

وهذا ما تؤكده أيضا زميلتها في المعهد الباحثة عينات يوجيف مسؤولة مشروع «نزع الشرعية» في المعهد بقولها إن المعركة ضد إسرائيل تدار بأساليب غير عنيفة وفعالة. وتنبه أنه عندما لا توجد مفاوضات مع الفلسطينيين فهم يتوجهون لحلبة غير عنيفة أما إسرائيل فلم تطرح بديلا لذلك بعد.

في الوقت نفسه تستخدم الباحثة أدوات المؤسسة الحاكمة في مواجهة مؤسسة النقد الدولي على انتهاكاتها فتدعو للتنبه للحركات اللاسامية الكامنة خلف حملة المقاطعة التي «ينبغي محاربتها واستنكارها». كما تنبه إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الحملات لأنه لا يكفي أن تكون إسرائيل محقة بل تحتاج لتكون حكيمة».

وسيعقد معهد دراسات الأمن القومي مؤتمره السنوي في 16 و17 شباط/ فبراير بمشاركة كبار مسؤولي المؤسسة الحاكمة بمستوييها السياسي والعسكري. وسيركز المؤتمر على قضايا الأمن القومي في ظل التطورات الإقليمية وبالتحديات والفرص الكامنة في بيئة هائجة مائجة».

وبمبادرة من مايكل أورن سفير إسرائيل في واشنطن سابقا والمرشح في حزب قائمة «كلنا» بقيادة موشيه كحلون يبلور مشروع قانون في الكونغرس لحظر مشاركة شركات أمريكية تؤيد مقاطعة إسرائيل، بعطاءات رسمية في الولايات المتحدة. ونجح أورن في إقناع نواب عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي بتبني مشروع القانون تمهيدا لطرحه في الكونغرس. كما ينص مشروع القانون على ألا توقع واشنطن اتفاقات تعاون تجاري مع دولة تقاطع منتوجات وبضائع إسرائيل.

ويعتبر أورن تأييد مشروع القانون من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي دلالة على حيوية العلاقات الطيبة بين إسرائيل والولايات المتحدة التي تستطيع أن تساند مناهضة حملة مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية في العالم. وأشار أورن في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة، إلى أن حملة المقاطعة في العالم من شأنها أن تلحق ضررا بكل الإسرائيليين وبالاقتصاد الإسرائيلي.

وتأتي كل هذه التحذيرات على خلفية الإجراءات التي تتخذها السلطة الفلسطينية في مجال مقاطعة البضاعة الإسرائيلية والتوجه للمحافل الدولية وذلك بعد تعثر المفاوضات ومواصلة إسرائيل عدوانها حربا واستيطانا.

وبعيدا عن الاقتصاد، وتحديدا في ساحات المقاطعة الأكاديمية وفي المعركة على وعي الناس في العالم، تعاني إسرائيل معضلة حتى داخل الولايات المتحدة. وكشفت صحيفة «هآرتس» أن أغلبية الطلاب الجامعيين في كاليفورنيا على سبيل المثال قد قرروا وقف الاستثمار في إسرائيل استجابة لنداء حملة المقاطعة