خبر 85 مليون دينار أرباح شركة الاتصالات الفلسطينية

الساعة 07:02 ص|13 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية أنها حققت أرباحا صافية بمقدار 85.1 مليون دينار أردني (حوالي 120 مليون دولار) العام الماضي، بانخفاض بنسبة 7.4% مقارنة مع العام 2013، فيما أوصى مجلس الإدارة الهيئة العامة المقرر أن تعقد اجتماعها السنوي في 24 آذار المقبل، بتوزيع أرباح على المساهمين بواقع 45 قرشا للسهم.

وعزت الشركة انخفاض الأرباح في العام 2014 إلى تراجع الإيرادات التشغيلية الموحدة للشركة بنسبة 5.2% لتصل إلى 355.9 مليون دينار أردني، ما أدى إلى انخفاض نصيب السهم الواحد من الأرباح ليصل إلى 0.646 دينار أردني مقارنة بـ0.698 دينار أردني في العام 2013، وجاء ذلك بشكل رئيسي نتيجة التدمير الذي تعرضت له شبكة الشركة في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى تراجع سعر صرف الشيقل مقابل الدينار الأردني، المربوط بدوره بالدولار الأميركي، علما أن إيرادات الشركة بالشيق، في حين أن ميزانيتها بالدينار الأردني.

وعقد مجلس إدارة الشركة اجتماعا في رام الله أول أمس الثلاثاء، أقرّ فيه عقد اجتماع الهيئة العامة العادي للمجموعة بتاريخ 24 آذار 2015 في رام الله، كما أقر المجلس برفع توصياته للهيئة العامة بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 0.45% من القيمة الاسمية للسهم والبالغة دينار أردني واحد.

ونسب بيان وزعته الشركة امس الخميس، لرئيس مجلس الإدارة صبيح المصري قوله، إنه رغم التحديات والتقلبات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المنطقة، والتي بدورها شكلت تحديا أمام المؤسسات الاقتصادية عامة في فلسطين والتي لم تقتصر على مجموعة الاتصالات الفلسطينية، إلا أن المجموعة واصلت أنشطتها واستثمارها واستطاعت أن تقف في وجه هذه الصعوبات والحفاظ على صمودها وثباتها.

وأضاف: « واصلت مجموعة الاتصالات التزامها بمشاريعها وبمبادراتها المختلفة، سواءً كان في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أو على صعيد التنمية المجتمعية، وذلك تنفيذاً لعهدها بالمشاركة في تطوير هذا القطاع، وآمنت المجموعة ومجلس إدارتها بضرورة الاستمرارية في تكثيف العمل والجهد بما يساند جهود بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتعزيز بنيتها المجتمعية ».

وأكد المصري أن المجموعة تكبدت خسائر فادحة في شبكة الاتصالات في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.

وقال: « اجتمعت في هذا العام ظروف وتحديات سياسية داخلية وخارجية، كان على رأسها معاناة أهلنا في القطاع، ناهيك عن التحديات الاقتصادية المتمثلة بشكل رئيس في الضائقة المالية التي يعاني منها القطاع العام الفلسطيني، والتي بدورها قد تعيق إحداث نمو ملحوظ في القطاعات الاقتصادية المختلفة، خاصة وأن اقتصادنا الوطني لا يزال ناشئاً ويحتاج إلى تضافر جهود جميع الأطراف للنهوض به وتعزيز أركانه ».

وأضاف: « إن المجموعة واصلت عملها وفق خطط مدروسة ومحكمة، وتمكنت من التعامل مع المتغيرات الإقليمية والتحديات الداخلية والخارجية، وتنفيذ مشاريعها بالشكل المثالي مستجيبة إلى نمو السوق المحلي وتطلع جمهور المشتركين والمواطنين نحو التطور والتقدم كسائر شعوب العالم المتقدمة ».

واعتبر التوصية من قبل مجلس الإدارة بتوزيع ما نسبته 45% من القيمة الاسمية للسهم كأرباح نقدية على المساهمين رغم التراجع في الأرباح، « بادرة تقدير لجميع المساهمين الذين يضعون ثقتهم في أداء مجموعة الاتصالات ويؤمنون بقدرة المجموعة على الاستمرار وتخطي العقبات والمضي قدما كصرح متين أثبت ويثبت دائما أنه عند حسن ظن مساهميه ومشتركيه على حد سواء ».

بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، أن المجموعة خصصت جزءاً كبيراً من ميزانيتها من أجل تطوير البنية التحتية وشبكاتها التي تدمرت في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، وواصلت طواقم المجموعة العمل في القطاع إبان العدوان الإسرائيلي وحتى الآن بعزم وثبات من أجل تجاوز هذه الأزمة.

وأشار العكر إلى أن الحرب على غزة كانت من ضمن الأسباب التي ساهمت في انخفاض الإيرادات التشغيلية الموحدة، بالإضافة إلى التراجع في سعر صرف الشيقل مقابل الدينار الاردني، والذي أثر بدوره بشكل كبير على النتائج المالية لهذه السنة، ناهيك عن الانخفاض المستمر لأسعار خدمات الاتصالات المقدمة واشتداد حدة المنافسة في هذا القطاع.

وقال العكر « نحن على ثقة بأن المجموعة تتبنى الإستراتيجية الصحيحة في دفع أعمالها إلى الأمام في زخم صناعة الاتصالات التي تشهد تطورا مستمرا، وفي خضم التحديات الداخلية والسياسية والاقتصادية التي يعاني منها وطننا، وقد شهدت الفترة الماضية تزايداً في المشاريع التطويرية في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي قامت على تسخير مزيد من الطاقات والموارد للارتقاء بمستوى كفاءاتنا وخدماتنا المقدمة للمشترك الفلسطيني وتقديراً لمساهمينا الذين وضعوا ثقتهم في أسرة مجموعة الاتصالات الفلسطينية ».