خبر « المعسكر الصهيوني يتعهد بتنفيذ سياسة الليكود أفضل من الليكود »

الساعة 06:47 ص|13 فبراير 2015

فلسطين اليوم

مع التقدم في الحملة الانتخابية يتضح أن ما يسمى بـ« المعسكر الصهيوني » (تحالف حزبي « العمل » و« هتنوعاه ») لا يختلف عن « الليكود »، في القضايا الأساس ذات الصلة بالخارجية والأمن.

ولعل أبرز ما يؤكد ذلك، وبوضوح هو موقف المعسكر الصهيوني من النائبة حنين زعبي، حيث اختار أن ينضم إلى أحزاب اليمين في المطالبة بشطب ترشيحها. كما يؤكد المعسكر في حديثه عن « الأفق السياسي » على أنه يسعى إلى إدارة الصراع، ولا يسعى إلى سلام، وذلك من خلال التعهد بتجنيد العالم إلى جانب إسرائيل في مواجهة « الإرهاب والجيران ».

وفي هذا السياق أشارت هيئة تحرير صحيفة « هآرتس »، الصادرة صباح اليوم الجمعة، تحت عنوان « القائمة المشلولة » إلى أن الحملة الانتخابية لـ« المعسكر الصهيوني » تثير الشكوك في تصريحات قادة المعسكر، يتسحاك هرتسوغ وتسيبي ليفني، بشأن رغبتهم في استبدال السلطة. فالشعار « إما نحن أو هو » قد تم استبداله يوم أمس الأول بـ« المغفل فقط يصوت لنتنياهو »، ولكن يبقى الجوهر كما هو: المشكلة في سلطة الليكود هي شخصية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وليس سياسته المدمرة. وبالتالي فإن ليفني وهرتسوغ يطرحان نفسيهما أمام الجمهور على أنهما سينفذان سياسة الخارجية والأمن الخاصة بالليكود أفضل من نتنياهو، مع وعود اقتصادية فارغة للتجميل، مثل « إعادة المال للجمهور » و« أرض مجانية لشقتك السكنية ».

وبحسب « هآرتس » فإنه من الممكن للمعسكر الصهيوني الادعاء بأن الحديث عن « مناورة تكتيكية » لجذب أصوات من جمهور اليمين الذي ملّ نتنياهو، ولكن يتضح أكثر فأكثر أن « تكتيك المعسكر الصهيوني هو إستراتيجية أيضا ».

كما تشير إلى أن الهدف الرئيس لسلطة اليمين بقيادة نتنياهو ونفتالي بنيت وأفيغدور ليبرمان هو ضم الضفة الغربية، من خلال مأسسة نظام الأبرتهايد حيث يعيش ملايين الفلسطينيين بدون حقوق مواطنة إلى جانب مستوطنين يهود أكثر يتصرفون كأنهم أسياد البلاد. أما الهدف الثانوي فهو قمع الطموحات الشعبية والسياسية للمواطنين العرب.

وبالنتيجة فإن من يسعى إلى استبدال السلطة، بحسب « هآرتس »، يجب أن يقف أولا ضد تحويل إسرائيل إلى دولة أبرتهايد، وأن يسعى إلى دمج المواطنين العرب في الدولة بحقوق متساوية، باعتبار أن هذه هي القضايا المصيرية لإسرائيل، وليس أسعار الشقق السكنية وحضانات الأطفال.

وبحسب « المعسكر الصهيوني » فإن البند « الأفق السياسي » يتعهد بـ« تجنيد العالم إلى جانب إسرائيل في مواجهة الإرهاب ومواجهة جيرانها »، أي أن الحديث عن « إدارة الصراع مع العرب بطريقة أفضل من نتنياهو »، وبالنتيجة فإن هرتسوغ وليفني تنازلا عن السعي للسلام مع الفلسطينيين، ويتفقان مع نتنياهو وبنيت على أنه لا يوجد شريك.

وتخلص الصحيفة إلى أنه إذا كان هذا هو موقف هرتسوغ وليفني فلا عجب أن يتفوق عليهم نتنياهو في الاستطلاعات، فالجمهور الذي يفضل سياسة الليكود سيفضل « الأصل » على « التقليد » البائيس الذي يقترحه هرتسوغ وليفني.