خبر رغم الاعتراض على زيارته: هشام الجخ يحيي أمسية شعرية الناصرة

الساعة 07:37 ص|12 فبراير 2015

فلسطين اليوم

رغم كل الدعوات التي نادت بها حركة « فلسطينيون ضد التطبيع » و « الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل » للشاعر المصري هشام الجخ، للعدول عن قراره زيارة مدينة الناصرة وعدم المشاركة في أمسية شعرية، إلا أنه حضر وظهر في قاعة مدرسة مار يوسف في المدينة الليلة.

وحضر الأمسية رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، وأعضاء من المجلس البلدي ممثلين عن الجبهة الديمقراطية ونواب الرئيس وعضو البلدية عن شباب التغيير، المحامي هاني سروجي، وعدد من الشخصيات المحلية، وتولت عرافة الأمسية مها زحالقة مصالحة.

ورحب رئيس بلدية الناصرة بالشاعر المصري وحيّاه على « الخطوة الجريئة رغم كل الدعوات له بالعدول عنها وأن خطوته جزء من التطبيع ».

وقال سلام في كلمته إن « العرب موحدون جميعاً وعلينا عدم سلخ الشعب الفلسطيني في الداخل عن أبناء قوميته العربية في الدول العربية ثقافيا ».

وقال الشاعر هشام الجخ: « الى كل من اتهم هشام الجخ بالتطبيع، أنا أتيت إلى أهل الناصرة لكي أتعلم منهم الصمود، وأتعلم منهم كيف يتمسكون بالأرض ويحافظوا على هويتهم في البلد وغيرهم قد هربوا »!.

وأضاف الجخ: « أقول لرئيس بلدية الناصرة علي سلام أنا لن أزورك في مكتبك بالبلدية بل سأكون عندك في بيتك أنت لأن دار البلدية هي مؤسسة »إسرائيلية« وأنا لن أتواجد في تلك المؤسسة، بل سأكون في بيتك الفلسطيني أينما تسكن ».

وتحدث الجخ عن « المعاناة الطويلة والمتعبة التي مررت بها خلال وصولي إلى أرض فلسطين ولم أرتاح لغاية وصولي لكي أحيي الأمسية في ميعادها ».

وشهدت القاعة حراسة مشددة وتنظيما خاصا، لكي تسير الأمسية على ما يرام.

وقال شكري الشاذلي من الجالية المصرية في إسرائيل وهو يسكن في مدينة الناصرة: « ما قام به الجخ لا يعد تطبيعاُ مع إسرائيل وأكبر دليل على هذا أن القاعة امتلأت لتستمع لصوت الشاعر المصري ابن العروبة، نحن نشجع هذه الخطوة ونقول للذين يدعون أنهم ضد التطبيع الثقافي بين العرب وفلسطينيي الداخل كفاية لغاية هنا، عانينا سنوات طويلة لكي يكون هناك تبادل ثقافي بين فلسطينيي الداخل مع عالمهم العربي لذا علينا أن نحث على مثل هذه الخطوات التي هي مهمة جداً وتعد نقطة تحول كبيرة ».

يذكر أن قول الجخ « غيرهم هربوا » قوبل برفض شديد وأعتبره البعض إساءة للاجئين الفلسطينيين رغم معاناتهم في الشتات والمهجر بعيدا عن أرض الوطن.