خبر محللون: زيارة وفد المنظمة لغزة ستفشل إن لم تحمل قرارات حاسمة

الساعة 03:17 م|11 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكد محللان سياسيان ان زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية  لقطاع غزة لمناقشة الملفات العالقة امام تحقيق المصالحة ليس لها الأهمية الكبيرة أو التأثير الايجابي في تحقيقها.

وأوضح المحللان في تصريحات منفصلة لـ« فلسطين اليوم » ان زيارة وفد المنظمة سيحكم عليها بالفشل ان لم تحمل قرارات قادرة على تجاوز وانهاء ملفات المصالحة المتعثرة .

ومن المقرر أن يزور وفد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قطاع غزة قريباً؛ لتطبيق ما أُعلن عنه في اتفاق الشاطئ الذي عقد بالثالث والعشرين من أبريل/نيسان 2014، إلا أن تسريبات إخبارية أكدت أن الوفد لن يخوض في أي من الملفات العالقة خلال زيارته.

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل أكد ان زيارة وفد المنظمة إلى قطاع غزة لا تحمل في طياتها ما ينهي أو يحل الملفات الأساسية التي تعيق تطبيق اتفاق المصالحة المتعثرة منذ إعلانها. 

وقال عوكل:« ان المناخ والأجواء العامة غير مناسبة لزيارة وفد المنظمة لغزة لإنهاء الملفات العالقة وتحقيق المصالحة بل ستأزمها أكثر ».

وأشار ان المصالحة تحتاج إلى نوايا صادقة وتنازلات من كلا الطرفين لإنجاحها وهي ليست موجودة على أرض الواقع.

وأضاف عوكل:« ان التصريحات والاتهامات السلبية التي  تسبق زيارة الوفد لقطاع غزة يعكس مدى قدرتها على حل الخلافات وتطبيق المصالحة وإنهاء الانقسام بين فتح وحماس »، موضحا ان عوامل تحقيق المصالحة  الحقيقة بين الطرفين غير متوفرة حتى اللحظة.

وتابع :« ليس من الضروري زيارة الفصائل المتواجدة في الضفة لـغزة لمناقشة ملفات المصالحة فهي نفسها الفصائل في غزة ».

وتساءل عوكل:« هل هناك قرارات وصلاحيات لدى وفد المنظمة لحل الخلافات وتجاوز الملفات التي توقف عجلة المصالحة وأبرزها حل قضية رواتب موظفي حكومة غزة السابقة وتطبيقها على أرض الواقع في القطاع؟! ».

وعن اللقاء المرتقب بين عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسي أبو مرزوق ورئيس ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد في القاهرة  لتسهيل زيارة الوفد لغزة، أوضح عوكل ان « الأمر ليس مرتبط بزيارات أو لقاءات تعقد هنا أو هناك وإنما بالقرارات التي تصدر عنها هل  تخدم المصالحة  او تزيد من تعطيلها؟ » .

لن تحدث اختراقاً كبيراً 

من ناحيته، اعتبر المحلل السياسي حسن عبدو ان زيارة وفد المنظمة الي غزة ليس لها الأهمية الكبيرة في التقدم لإنهاء وحل ملفات المصالحة المتعثرة وعلى رأسها قضية الموظفين وأنها لن تحدث اختراقاً كبيراً في جدار المصالحة لكنها خطوة مطلوبة وضرورية بكل مستوياتها.

وقال عبدو :ان الزيارة لم يتوقع احد ان يكون لها تأثير كبير في معالجة الملفات المتعثرة بين حركتي فتح وحماس« ، مشيرا ان حركة حماس طالبت من الوفد قبل زيارته قطاع غزة إجابات على القضايا العالقة وهو ما سيحدد مصير الزيارة من عدمها لغزة.

وأضاف عبدو : »تحقيق المصالحة في هذه الآونة ليس في المتناول  لدى الشعب  الفلسطيني لحالة الملل العامة لديه من عدم مصداقية الزيارات واللقاءات بينهم"، مبيناً ان الخلافات بين حركتي فتح وحماس كبيرة وعميقة أكثر من أي وقت مضى وهو ما يعيق تحقيقها.

وأشار عبدو ان تطبيق المصالحة يحتاج لبرنامج وآلية موحدة بين جميع الأطراف لتسهيل سبل نجاحها.