خبر خلة: الاحتلال شرع بفحص الحمض النووي لشهداء الأرقام

الساعة 02:39 م|11 فبراير 2015

فلسطين اليوم

منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين سالم خلة، أن الدائرة القانونية في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، الذي يتولى متابعة الملف القانوني للحملة أمام القضاء الإسرائيلي، قد تلقى إشعاراً مما يسمى مكتب المستشار القضائي العسكري في « بيت ايل »، يفيدهم بأن الجهات المختصة قد شرعت بإجراء فحص أولي لقائمة أسماء الشهداء التي تقدم المركز بها مطالباً بالإفراج عنهم، وإعادة رفاتهم إلى ذويهم.

وأضاف المستشار القضائي في رده بأن الدوائر المعنية لدى الجانب الإسرائيلي بدأو بجمع المعلومات والبيانات الموثقة لديهم بشأن كل جثمان توطئة لإجراء فحوصات الحمض النووي DNA للجثامين ومطابقتها مع نتائج الفحوصات التي ستجري لأقارب من الدرجة الأولى لهم، وإعادة جثامين الشهداء الذين تتطابق نتائج فحوصاتهم مع نتائج فحوصات عائلاتهم خلال الشهور القليلة القادمة.

وأوضح خله أن مركز القدس كان قد تقدّم إلى الجهات المختصة في جيش الاحتلال بقائمة تضم 134 اسماً لشهيدات وشهداء محتجزة جثامينهم، وكلّت عائلاتهم محامي المركز بتولي المطالبة بإعادة جثامين أحبائهم وتمكينهم من تشييعهم ودفنهم وفقاً لتقاليدهم وبما يليق بكرامتهم الإنسانية.

وأضاف منسق الحملة أن إدارة مركز القدس، وقيادة الحملة، قد لمسوا في الشهور الماضية اهتماماً سياسياً ودبلوماسياً دولياً، ومن منظمات دوليه ذات صلة بقضايا حقوق الإنسان، وجثامين الشهداء المحتجزة، وهي قد أبدت استعدادها لممارسة جهودها الضاغطة من أجل إغلاق هذا الملف المأساوي في حياة الفلسطينيين تحت الاحتلال.

وذكّر منسق الحملة في تصريحه بأن سلطات الاحتلال، ما زالت تتكتم على عدد المقابر التي تحتجز فيها جثامين الشهداء وأماكن هذه المقابر وعدد وأسماء الشهداء في كل واحده منها، رغم مطالبات مركز القدس بذلك، إضافة إلى مواصلتها احتجاز ثمانية جثامين كانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أمرت بالإفراج عنهم منذ نهاية العام 2013، ضمن قائمة شملت في حينه 38 جثمان شهيده وشهيداً، مؤكداً مواصلة جهود الحملة لاستردادهم.

وجدّد بيان الحملة تأكيد أن الحملة ترفض ادعاء جيش الاحتلال أن ما تبقى من الجثامين المحتجزه في المقبره التي يشرف عليها الاحتلال هو 119 جثماناً فقط، فيما تؤكد وثائق الحملة وسجلاتها أن ما هو موثق لديها هو 220 جثماناً مازالت محتجزه و 42 جثماناً مازالت سجلاّتهم قيد الفحص وإضافة إلى 65 مفقوداً موثقة حالاتهم.

وخلص بيان الحملة إلى الإشارة إلى التحضيرات لعقد اجتماع موسع لقيادتها، تتدارس فيه هذه التطورات، والمهام التي يتوجب القيام بها من أجل التسريع بإنجاز الإفراج عن الدفعة النوعية الثالثة من الشهداء المحتجزة جثامينهم، الهدف الرئيس الذي قررته الحملة لنضالها في العام 2015، على طريق لمواصلة كفاحها لإغلاق هذا الملف المأساوي في حياة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية مرة وإلى الأبد بما يليق بكرامة الشهداء وصبر عائلاتهم الذي امتد عقوداً من الزمن، داعياً الكل الوطني إلى تعزيز الدعم والمساندة لكفاح الحملة وجهود مركز القدس حتى الظفر بهذا الهدف الوطني والإنساني الكبير.