خبر واشنطن تعلق أعمال سفارتها في اليمن وتنقل موظفيها خارج صنعاء

الساعة 06:45 ص|11 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر ساكي أن السفارة الأمريكية في اليمن قد علقت أعمالها ونقلت موظفيها الأمريكيين خارج العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت ساكي في بيان صدر عن مكتبها اليوم الأربعاء « نظراً للوضع الأمني غير المستقر في صنعاء، قررت وزارة الخارجية تعليق عمليات السفارة ونقل طاقم السفارة إلى خارج صنعاء بشكل مؤقت ».

وأكدت ساكي على أن هذا القرار جاء نتيجة « الأفعال الأخيرة الأحادية الجانب والتي عرقلت عملية التحول السياسي في اليمن، ما أدى إلى عودة مخاطر تجدد أعمال العنف التي تهدد اليمنيين والمجتمع الدبلوماسي في صنعاء ».

وأعربت عن « التزام الولايات المتحدة الثابت بدعم جميع اليمنيين الذين يواصلون العمل من أجل يمن يعمه السلام والازدهار والوحدة »، موضحة أن وزارة الخارجية الأمريكية « تدرس خيارات عودتنا إلى صنعاء عند تحسن الوضع على الأرض ».

ولفتت إلى أن السفير الأمريكي والطاقم الدبلوماسي للسفارة في اليمن « سوف يتواصلون مع اليمنيين ومع المجتمع الدولي لدعم عملية التحول السياسي في اليمن بما يتفق مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمم المتحدة للأمن الدولي وقوانين اليمن »، مبينة أن بلادها « لن تتوانى عن حماية الأمريكيين ولن تتردد في التحرك داخل اليمن لفعل ذلك ».

وكرر البيان دعوات مجلس الأمن الدولي في « إطلاق سراح الرئيس (عبد ربه منصور) هادي ورئيس الوزراء (خالد) بحاح وأعضاء مجلس الوزراء اليمني لأن العملية السياسية الشاملة لا يمكن أن تتم بينما تقبع قيادات البلد تحت الإقامة الجبرية ».

وأعلنت ما يسمى « اللجنة الثورية »، التابعة لجماعة « أنصار الله » (الحوثي)، في القصر الجمهوري بصنعاء يوم الجمعة الماضي، ما أسمته « إعلانا دستوريا »، يقضي بتشكيل مجلسين رئاسي ووطني، وحكومة انتقالية، وهو الإعلان الذي رفضته محافظة البيضاء.

وقوبل إعلان جماعة الحوثي بالرفض من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش فراغاً دستورياً منذ استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومسلحي جماعة الحوثي، أفضت إلى سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.