خبر الخامنئي: الشعب الإيراني لن يستسلم لغطرسة وتهديدات الأمريكان

الساعة 12:27 م|10 فبراير 2015
أكد قائد الثورة الاسلامية علي الخامنئي « ان الهدف الرئيس من العداء الامريكي للشعب الايراني منذ ۳۶ عاما ، هو تركيع الشعب و اذلاله .. الا ان يد شعبنا الغيور ليست مكبلة او مغلولة ، و سيتضح ذلك غدا يوم ۱۱ شباط عبر المسيرات المليونية في ذكرى »فجر الانتصار« ، و هو ما أثبته بصورة عملية حتي الآن » ؛ اذ « سيعلن شعبنا الأبي أنه لا ، ولن يستسلم للغطرسة والتهديدات وسيرد بقوة علي كل من يريد النيل منه » .

وأكد القائد  خلال استقباله الاحد جمعا من قادة و کوادر سلاح الجو لجیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و ذلک تزامنا مع ذکرى البیعة التاریخیة لقادة و کوادر القوة الجویة للجیش مع الامام الخمینی  رحمه الله فی 8 شباط / فبرایر 1979 عشیة انتصار الثورة الاسلامیة المبارکة .

و جدد قادة وکوادر سلاح الجو لجیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة الیوم فی هذا اللقاء ، العهد والمیثاق مع قائد الثورة الاسلامیة القائد الخامنئی ، وذلک تخلیدا لذکری البیعة التاریخیة لقادة سلاح الجو مع الامام الخمینی طاب ثراه .
و قال سماحته أن « الشعب الایرانی سیؤید التوصل الى اتفاق نووی یحفظ عزته وکرامته »، وقال : أوافق على الاتفاق النووی .. لکن عدم التوصل الى اتفاق ، هو أفضل من اتفاق سیء یضر بالمصالح الوطنیة و ینال من کرامة وعظمة الشعب الإیرانی ، موضحا ان الاتفاق یجب ان یکون على دفعة واحدة وشاملا لکل القضایا الجزئیة و التفصیلیة وذا مضامین واضحة و شفافة غیر قابلة للتأویل والتفسیر ، و مشدداً على أن « شعبنا الأبی لن یرضخ لأی ابتزاز او غطرسة ».
واضاف القائد الخامنئی ان « الوفد الایرانی المفاوض حقق انجازات کبیرة فی المحادثات النوویة ، لکن الطرف الاخر لا یعتمد المنطق ویحاول الابتزاز » ، لافتا الى « ان وفدنا المفاوض یبذل قصارى جهده لسحب ورقة الحظر من العدو ، وإن لم یتمکنوا فلیعلم الجمیع بأن هنالک الکثیر من السبل التی تقلل من تاثیر هذه الاداة » .
و أوضح الامام الخامنئی « أننا نعتقد ان عدم التوصل الى اتفاق ، هو افضل من اتفاق سیء » ، مشددا على ان الأمریکیین یعانون من خطأ فی الاستراتیجیة والحسابات فی تحلیل قضایا المنطقة و تطوراتها ، لاسیما بشان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة .
و شدد سماحته علی أن الذی وقع فی مأزق ویواجه مشکلة هی أمریکا موضحا أن کل الحقائق فی المنطقة وخارجها تثبت هذه الحقیقة ، وأشار الی فشل سیاسات امریکا فی سوریا والعراق ولبنان وفلسطین وغزة وافغانستان وباکستان وکذلک فی اوکرانیا ، وخاطب الامریکان قائلا « ان الذی لحقت به الهزیمة هو أنتم حیث أنکم تواجهون الهزائم المتکررة منذ أعوام .. الا ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تواصل تقدمها ولا یمکن أبدا قیاس هذا التقدم بما حققته خلال الاعوام الماضیة » .
وأشار القائد الخامنئی الی التقدم الواسع النطاق الذی حققته ایران الاسلامیة فی العلوم والتقنیات و فی مختلف الامور الاجتماعیة و الدولیة ، اضافة الى النفوذ الاقلیمی الکبیر ورسوخ أهداف الثورة الاسلامیة فی قلوب الشباب ، وقال « ان ایران الاسلامیة تتقدم بکل قوة و اقتدار مع امتلاکها هذه الذخیرة القیمة من التجارب .. فیما فشل الامریکان و عجزوا القضاء علی هذه الجذور العریقة ، واضطروا الی تحمل النظام الاسلامی ولم تحقق مخططاتهم السیاسیة والامنیة والاقتصادیة الاغراض التی کانوا یتطلعون الیها » .
و اشار القائد الخامنئی الى ان العداء الأمریکی کان ولا زال مع مبادىء الثورة الاسلامیة والشعب الایرانی ، واکد ان الطرف المقابل یتحدث عن أمور غیر منطقیة فی المفاوضات ، و یحاول الضغط .. لکن المفاوضین الإیرانیین صمدوا ، و سیصمدون ، مشددا على اننا نوافق على الاتفاق النووی الذی یمکن أن یحصل .. لکن بالتأکید لیس الاتفاق السیء .
وأضاف قائلا « ان الهدف الرئیس من العداء الامریکی ضد الشعب الایرانی الذی یعود الی 36 عاما هو ترکیع هذا الشعب و اذلاله .. الا ان شعبنا الغیور سیعلن فی مسیرات یوم 11 شباط ذکرى »فجر الانتصار« ، أنه لن یستسلم للغطرسة و التهدیدات وسیرد بقوة علی کل من یرید النیل منه » .
و أکد القائد الخامنئی أن العداء الذی یضمره الامریکان والقوی الاستکباریة ضد الشعب الایرانی لیس موجها ضد شخص معین ، بل انه یستهدف استقلال هذا الشعب وعزته وکرامته و صموده .
و اردف قائلا : « ان بعض الساسة الامریکان کشفوا عن حقدهم الدفین ضد شعبنا بشکل سافر خلال الاعوام الاخیرة ، والسبب وراء ذلک ، انما یعود الی صمود هذا الشعب الابی اذ أن الهدف الرئیس الذی یتطلع الیه الامریکان هو ترکیع الشعب الایرانی .. بید انهم یخطئون فی تصورهم هذا » .
وأضاف قائلا « ان سبب الهزائم المتکررة التی یمنی بها الامریکان فی قضایا المنطقة خاصة ازاء ایران هو الخطأ فی حساباتهم الستراتیجیة ، و ان أحد نماذج هذه الاخطاء التصریحات التی أطلقها مسؤول أمریکی قبل أیام عندما قال : ان الایرانیین اصبحوا مکبلین الایدی » .
و أردف قائلا : « ان ید الشعب الایرانی والمسؤولین فی ایران الاسلامیة لیست مکبلة او مغلولة ، و سیتضح ذلک فی یوم 11 شباط عبر المسیرات الملیونیة ، و هو ما أثبته ابناء شعبنا بصورة عملیة حتی الآن » .