خبر « طارق ومنى » قعدان...عائلة تدفع ثمن مقارعتها للاحتلال

الساعة 11:50 ص|10 فبراير 2015

خلال اعتقالها الأخير كتب الشيخ طارق قعدان لشقيقته منى قعدان من مستشفى سجن الرملة:« هذا قدرنا ان نحيا للواجب المقدس وان نعش لطهارة الفكرة ولطهر المبدأ وان نتشاطر وجع القلب ومرارة النفس »... هذه الكلمات أجمل فيها قعدان تاربخ العائلة التي أصبح مقارعة الاحتلال الصهيوني وعلى مدار سنوات « قدر » طاردهم ولا يزال وواجب أتقنوا القيام به.

واليوم تتكرر الرواية من جديد فمنى تقبع في سجنها وشقيقها الشيخ طارق في سجنه أيضا دون أن يتمكن أي منهما من رؤية الآخر، كما يقول شقيقهما الحسين.

منى معتقله وللمرة الرابعة على التوالي منذ 27 شهرا، في حين أعتقل قعدان في تموز الفائت، ولا تختلف تهم الاعتقالات كلها، وإنما تأتي جميعا في سياق الانتقام من هذه العائلة الصابرة والتهمة الي تنضوي تحتها كل الاتهامات هي « الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي » وهو ما يفخر به كل منهما.

يقول شقيقهم الحسن:" اعتقلت منى لأول مرة في العام في 15/2/1999 وأطلق سراحها لتعود تعتقل من جديد ويطلق سراحها ومرة أخرة لتخرج مع صفقة تبادل الأسيرات في العام 2011 لتعود إلى الاعتقال من جديد في نوفمبر 2012.

ولا تزال منى قيد التوقيف، حيث تماطل محكمة الاحتلال بإصدار الحكم بحقها، حيث أخضعت منذ اعتقالها لما يقارب 30 جلسة.

وقال شقيقها معاوية، أن محكمة الاحتلال تصر على إعادة التهم التي كانت ضمن ملفها قبل الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل مع الجندي المختطف جلعاد شاليط، إلى التهم الموجه إليها حاليا، وهو ما يجعلها تواجه حكما قد يصل إلى ثلاث سنوات.

وخلال هذه الفترة، منعت منى من زيارة عائلتها، إلا مرة واحدة حيث سمح لشقيقها معاوية بالزيارة، و بقي المنع مفروضا على باقي شقيقاتها و أشقائها، وهو ما يعتبره معاوية إجراءات انتقامية منها.

وخلال الاعتقال أيضا تقدمت منى، وشقيقها طارق أكثر من مرة لزيارة في السجن إلا أن إدارة المعتقلات كانت في كل مرة ترفض تصريح الزيارة، بحجج أمنية.

وبالمقابل، يعتبر هذا الاعتقال رقم خمسة عشر على التوالي للشيخ طارق، فمنذ العام 1989 والأسير قعدان بين الحرية والمعتقلات وأكثر من ذلك كانت له بطولاته في التصدي لإجراءات الاحتلال الصهيوني.

وخاض الشيخ قعدان ومن قبله شقيقته منى، إضرابات في السجون الصهيونية لأكثر من مرة، ولعل أشهرها الإضراب الذي خاضه دعم لإضراب الشيخ خضر عدنان وأستمر لأكثر من 90 يوما، ومن بعده الإضراب الأخير الذي خاضه مع الأسير المعزول نهار السعدي.

وكانت محكمة الاحتلال جددت الاعتقال الإداري للشيخ طارق في العاشر من ديسمبر الماضي، ليدخل مرحلة جديدة من الإداري المتجدد ومعركة أخرى تضاف إلى معاركه مع الصهاينه.