خبر محلل: أطراف مستفيدة من الانقسام أفشلت زيارة وفد المنظمة لغزة

الساعة 03:50 م|09 فبراير 2015

فلسطين اليوم

فشل اجتماع أمناء الفصائل الفلسطينية والذي عقد أمس في مدينة رام الله بالضفة المحتلة، في الاتفاق على تحديد موعد زيارة وفد المنظمة إلى قطاع غزة المنتظر منذ أعوام عدة، لإجراء مشاورات مع حركتي « حماس والجهاد الإسلامي » لتفعيل ملفات المصالحة من جديد.

وقد تأجل زيارة وفد المنظمة لقطاع غزة أكثر من مرة وهذا يثير تساؤلات عدة أبرزها من يعطل زيارة الوفد لغزة؟ ومن المستفيد من تلك العراقيل والعقبات؟ وإلى أين تسير المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس؟.

عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية الدكتور رباح مهنا اتهم عزام الأحمد رئيس وفد المصالحة عن حركة فتح بتأجيل زيارة وفد المنظمة إلى غزة لحين التوصل لنتائج من لقائه برئيس وفد المصالحة عن حماس موسى أبو مرزوق المزمع عقده الأيام القادمة في القاهرة.

إلغاء زيارة الوفد للقطاع يُضِر بمصالح الناس خاصة وأن المواطنين ينتظرون من يفرج كربتهم

من جهته أكد المحلل والكاتب السياسي الدكتور وليد القططي، أن فشل زيارة وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة يأتي في سياق العراقيل والعقبات التي تعضها الأطراف المستفيدة من استمرار الانقسام.

وأوضح القططي في تصريح خاص لـ« فلسطين اليوم الإخبارية »، أن إلغاء زيارة الوفد للقطاع يُضِر بمصالح الناس خاصة وأن المواطنين ينتظرون من يفرج كربتهم من الأزمات الثقيلة التي أنتجها الانقسام الفلسطيني والحصار الإسرائيلي.

وقال القططي: « إن الإشكالية الكبرى في تأخير تقدم المصالحة الفلسطينية عدم وجود نية أو إرادة سياسية لدى أصحاب القرار خاصة في السلطة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وذلك لأسباب خاصة وسياسية ».

وأضاف: « كثيراً ما سمعنا عن اتفاقيات بين فتح وحماس لكن أعتقد أن تلك الاتفاقيات هي لذر الرماد في العيون أمام الناس ولها أهداف إعلامية فقط ولا تملك إرادة ورغبة حقيقية في التنفيذ على أرض الواقع ».

ولفت إلى أن الكل الفلسطيني يأمل في إنهاء الانقسام وفي أن يتمكن رؤساء وفد المصالحة في فتح وحماس عزام الأحمد وموسى أبو مرزوق في أن يتكلل اللقاء القادم بينهما بالنجاح، مؤكداً أن المشكلة ليست في الاجتماع ولكن في التطبيق.

ويرى د. القططي أن كافة المؤشرات والمعطيات لا تُبشر بإنهاء ملف الانقسام في القريب، مبيناً أن لا مجال مطلقاً أمام الجميع إلا التوصل لاتفاق مصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.

تصالات تجري بين فصائل لعقد اجتماع عام لتفعيل اتفاق المصالحة

من جانبه قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن اتصالات تجري بين فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الإسلامي لعقد اجتماع عام لتفعيل اتفاق المصالحة، قبل نهاية الشهر الجاري في قطاع غزة.

وكانت حركتا فتح وحماس اتفقتا في مخيم الشاطئ على إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق بتاريخ 23-4-2014  وتوقفت الحركتين في تطبيق ما تم الاتفاق عليه منذ وقوع الانفجارات التي استهدفت منازل وسيارات قياديين في حركة فتح إضافة إلى استهداف منصة الشهيد ياسر عرفات في الذكرى الحادي عشر لاستشهاده.