خبر محلل عسكري أمريكي: « الدولة الإسلامية » تهدد عروش وممالك العرب

الساعة 04:43 م|08 فبراير 2015

فلسطين اليوم

قال المقدم المتقاعد في الجيش الأمريكي، ريك فرانكونا، الملحق العسكري الأمريكي السابق في سوريا، إن الأنظمة الملكية في المنطقة تدرك بأن تنظيم الدولة الإسلامية يهددها بشكل مباشر.

وأضاف في تصريحات له  « أن المطلوب حاليا إيجاد مساهمة عربية أكبر في التحالف الدولي المناهض للدولة الإسلامية، وخاصة من المملكة العربية السعودية، معللا بأن التنظيم يهددها بشكل مباشر ».

وقال فرانكونا حول أهمية إرسال الإمارات لسرب طائرات (F-16) إلى الأردن: « هذا تطور مهم، فقد أوقفت الإمارات عملياتها بعد سقوط طائرة الطيار معاذ الكساسبة بسبب نقص قدرات البحث والإنقاذ المتوفرة قرب مكان العمليات، للتدخل بحال سقوط إحدى طائراتها، أما الآن فقد نقلت الإمارات طائرات إلى الأردن، ما يجعلها أقرب إلى مسرح القتال »، على حد قوله. 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة نقلت معدات تستخدم في عمليات الإنقاذ إلى شمال العراق.

ولدى سؤاله حول ما إذا كانت هذه الخطوة ستشجع سائر الدول العربية على الانضمام للتحالف، رد فرانكونا بالقول: « نحن نأمل ذلك، فجميع الأنظمة الملكية في الشرق الأوسط تشعر بالخطر بسبب داعش، الذي أكد أكثر من مرة سعيه للإطاحة بها، فهو يهدد الأردن وبعد ذلك السعودية ».

وأشار إلى أن « السعودية لديها قدرة عسكرية قوية، ونحن نريد منها المزيد من المشاركة في العمليات. وضعت الإمارات طاقات كبيرة في هذه المعركة، ولكن القوة الأكبر في الجزيرة العربية هي السعودية التي لديها قدرات عسكرية كبيرة، ونريد رؤية المزيد من المساهمة من جانبها ».

وقال الضابط الأمريكي السابق إن « التحالف بات أقوى الآن، لأن الإمارات أقدمت على خطوة إيجابية، ورددنا نحن عليها بالمثل، والأردنيون ينفّذون ضرباتهم، وسينضم الإماراتيون إليهم مجددا، وبالتالي فنحن نرحب بهذا التطور ».

ورأى فرانكونا أن الدولة الإسلامية أساءت تقدير رد الفعل الأردني على قتل الطيار الكساسبة، وشرح وجهة نظره بالقول: « كان هناك انقسام كبير في الأردن، ويبدو أن داعش حاول الاستفادة من ذلك وزرع الشقاق بين من يؤيدون السلطات وبين من يرون أن داعش ليس مشكلة أردنية، بل هو مشكلة سورية وعراقية وأمريكية، ولا يجب بالتالي على بلدهم التدخل ».

وختم بالقول: « أظن أن الطريقة التي عامل التنظيم بها الكساسبة، ومن ثم قتله بهذه الطريقة الوحشية ونشر تسجيلات العملية، أثار الرأي العام الأردني ووحّده خلف الملك عبدالله الثاني، الداعم لمحاربة التنظيم، ولذلك نرى الآن الجيش الأردني وهو يوجّه ضربات غاضبة باتجاه داعش ».