خبر الحكومة الليبية تعلن « الهلال النفطي » منطقة منكوبة

الساعة 03:30 م|08 فبراير 2015

فلسطين اليوم

اعتبرت الحكومة الليبية المؤقتة « الهلال النفطي » في شمال شرق البلاد، منطقة « منكوبة »، بسبب تردي الأوضاع الإنسانية ونزوح آلاف المواطنين إثر الهجمات التي تشنها بانتظام ميليشيات « فجر ليبيا ».

وأعلنت الحكومة في بيان أنها « قررت اعتبار منطقة خليج السدرة (أو ما يعرف بالهلال النفطي) منطقة منكوبة ».

وأضافت أن « هذا القرار صدر بعد أن ناقش مجلس الوزراء السبت مذكرة قدمها رئيس المجلس المحلي لمنطقة خليج السدرة بشأن الأوضاع الإنسانية الصعبة في المنطقة الممتدة من راس لانوف شرقا إلى الوادي الأحمر غربا، مرورا بمناطق بن جواد والنوفلية وأم القنديل وأبوسعدة ».

وأوضحت أن « المنطقة شهدت نزوح أعداد كبيرة من سكانها وإقفال معظم الدوائر الحكومية والخدمية ونقص الخدمات الأساسية مثل السلع والمواد التموينية والأدوية وغيرها، لذلك قرر مجلس الوزراء اعتبارها منكوبة ».

وتضم منطقة الهلال النفطي عدة مدن بين بنغازي وسرت (500 كلم) شرق العاصمة، كما أنها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط، إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.

وتضم ميليشيات فجر ليبيا عدة فصائل بينها مجموعات إسلامية ينحدر معظمها من مدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة)، وسيطرت على طرابلس منذ أغسطس الماضي، ما أرغم السلطات على اللجوء إلى شرق البلاد، بعد أن أنشات هذه الميليشيات كيانين موازيين للحكومة والبرلمان.

وبدأت « فجر ليبيا » هجماتها على منطقة « الهلال النفطي » للسيطرة عليها، في عملية أطلقت عليها « عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية »، قائلة إنها « جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام » وهو البرلمان المنتهية ولايته.

وانتقدت كل من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية هذه الهجمات التي تسببت منذ اندلاعها في 13 ديسمبر في حرق سبعة خزانات نفطية في مرفأ السدرة في 25 من الشهر ذاته، ما تسبب في تراجع الإنتاج الليبي للنفط وتفاقم الأزمة المالية والأمنية في البلاد الغارقة في الفوضى.

وتعتبر شركة « الخليج العربي للنفط » من كبريات الشركة النفطية المملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية، وتدير 8 حقول نفطية وميناء لتصدير النفط الخام، ومصفاتين لتكرير النفط.

ولا تنتج ليبيا حاليا سوى 300 ألف برميل يوميا من الحقول البحرية وبعض الحقول في الجنوب الشرقي.

وكانت ليبيا تنتج قبل أزمتها في 2011 نحو 1.5 مليون برميل من النفط، لكن تردي الأوضاع الأمنية جعل الإنتاج متذبذبا، لكنه لم يصل إلى الحد المطلوب، خصوصا مع انخفاض أسعار الذهب الأسود في الأسواق العالمية.