خبر الأسواق تترقب صرف الرواتب لإنقاذها من الشلل

الساعة 08:34 ص|08 فبراير 2015

فلسطين اليوم

تترقب الأسواق في قطاع غزة صرف رواتب موظفي السلطة لكي تنتعش من حالة الركود التي تعيشها نظراً لتأخر صرفها من جهة للشهر الجاري، وصرف جزء منها عن الشهر الماضي.

وتعاني الأسواق حالة من الركود الكبير على السلع الكمالية فيما تشهد أسواق الخضار حركة أقل من الطبيعية أيضاً.

ولأن الاقتصاد في قطاع غزة يعتمد بشكل رئيسي على رواتب موظفي السلطة ، فإن تأخر صرف الرواتب يظهر واضحاً على حركة الأسواق، إضافة إلى معاناة نحو 57 ألف موظف في غزة من عدم استقرار في الرواتب منذ عدة أشهر.

الموظفون وأمام هذه الأزمة أصبحوا عاجزين عن تلبية التزاماتهم المختلفة ، مؤكدين على ضرورة وضع حد لهذه الأزمة. فمن الموظفين من عجز عن تأمين رسوم أبنائه للجامعة، ومنهم من عجز عن شراء متطلبات أساسية لأبنائه كالملابس وتسديد رسوم الدروس الخصوصية لطلبة الثانوية العامة .. وغيرها من المستلزمات.

عجز الموظف عن تلبية احتياجاته أثر سلباً على الأسواق ، حتى أن بعض المحال التجارية تغلق أبوابها في المساء وكأنها لم تفتحها لمدة 12 ساعة لعدم طرق الزبائن أبوابها.

الموظف ربيع أحمد، من سكان مخيم جباليا، أكد لـ « فلسطين اليوم » أن أزمة الرواتب كبلته وأسرته، وأصبح عاجزاً عن تلبية متطلبات أسرته البسيطة، مشيراً إلى أنه غير قادر على تأمين رسوم ابنه الجامعي وأبنائه في المدارس الذين دخلوا الفصل الدراسي الثاني وبحاجة إلى قرطاسية وملابس.

في السياق ذاته، اضطر الموظف « أبو محمد » إلى تسديد صاحب البقالة الشهر المنصرم 800 شيقل من اجمالي 1800 نظراً لانه لم يستلم راتبه كاملاً، ما حذا بصاحب البقالة لايقاف الدين عنه لحين تسديد كامل المبلغ المطلوب. وهو ما شكل له أزمة شديدة بعد أن كان يتكل على البقالة لتيسيير أمور حياته في الوضع الطبيعي.

وأينما تسأل تاجراً عن الحركة، تجده يتأفف ويشكو من الركود ، ويأملون في صرف الرواتب لكي تنتعش محلاتهم المتكدسة بالبضائع.

ويقول تاجر للأدوات المنزلية في سوق الشاطئ، لـ « فلسطين اليوم » ان الحركة منذ منتصف الشهر المنصرم وحتى الآن بطيئة جداً ، عازياً ذلك لعدم صرف رواتب الموظفين. وأوضح أن ثلاثة عمال يعملون في محله في الوضع الطبيعي  أما الآن فعامل واحد يستطيع القيام بمهام المحل نظراً لقلة الزبائن.

من جهة أخرى يشتكي سائقو الأجرة من تراجع مدخولهم بسبب قلة الركاب، ويقول أبو وديع صاحب سيارة تاكسي أجرة بمدينة غزة، شوارع القطاع شبه خالية من الركاب سوى فترتي ذهاب الموظفين والطلب لاعمالهم وجامعاتهم والعودة منها، فيما عدا ذلك تكون الشوارع وكأن منعاً للتجوال قد أصابها.

ومع اعلان وزارة المالية في رام الله عن البدء في صرف الرواتب صباح غدٍ الاثنين، يأمل التجار والسائقون أن تنعكس عليهم وتنشط حركتهم وتنقذهم من حالة الركود والشلل التي يعيشونها.