خبر قراءة نفسية في اللحظات الاخيرة من حياة الشهيد الكساسبة

الساعة 10:11 ص|04 فبراير 2015

فلسطين اليوم

ظن تنظيم داعش الارهابي أنه من خلال نشره الفيديو الذي يظهر فيه احراق جسد الطيار الاردني الشهيد معاذ الكساسبة بانه سيربك إرادة الأردنيين، لكن معاذ إستطاع بذكاء وإيمان في لحظاته الأخيرة، أن يعلم داعش درسا عن نفسية الأردنيين، وحقق معاذ نصرا حقيقيا على الطغاة، فكان شاخصا، ثابتا ساكنا. كما عجز « داعش » عن الحصول على تصريح توسل من الكساسبة قبل استشهاده لينشره، فيما نجح معاذ من الإنتقال إلى ربه بعزة دون ان يلحظ على الشهيد علامات الذعر. (المذعور ترتجف قدماه وشفتاه، ولا يستطيع الوقوف، ويرمش بسرعة ويكون نفسه سريعا).

لغة جسد الشهيد: شفتاه هادئتان، قدماه راكزتان، نفسه منتظم، رأسه مستوي مستقيم، ويرمش بطريقة طبيعية، وكان شاخصا والسكينة تغمره قبل ان ينتقل إلى رحمة الله مطمئنا.

ومع وصول ألسنة اللهب كان رد الفعل التلقائي لجسم الإنسان هو الحركة اللارادية، و هذا ما حصل مع الشهيد معاذ، لكن بعد لحظات، تمالك نفسه، واستمر بالوقوف والسير بثبات بعد ان غطى الشهيد وجهه قبل ان يستشهد ويقع على الارض بعد 20 ثانية.

20 ثانية تقريبا هي المدة التي احتاجتها نار إبراهيم للوصول إلى معاذ، خلالها سجل أسطورة ثبات وإيمان إلى أن انتقل إلى ربه تعالى هادئا.

لم يستطع « داعش » أن يهزم الشهيد الأردني العربي المسلم نفسيا بقدر ما هزم نفوسهم بكل معنى الكلمة، وسجل شهادة بكل كبرياء وإيمان، فعلمنا معاذ درسا في الشموخ، خلال 20 ثانية من تاريخ الأردنيين.