خبر الأورومتوسطي: استقالة ويليام شاباس يعكس مساعي إسرائيل لمنع تحقيق العدالة

الساعة 01:02 م|03 فبراير 2015

فلسطين اليوم

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن استقالة رئيس لجنة التحقيق الدولية في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ويليام شاباس من رئاسة اللجنة جراء الضغوط الإسرائيلية أمر مؤسف ويعكس نهج من الممارسات الإسرائيلية الهادفة لمنع تحقيق العدالة عبر عرقلة عمل لجان التحقيق والتضييق على أعضائها عبر طرق شتى.

وأوضح المرصد الحقوقي في بيان صحفي اليوم، أن استقالة ويليام شاباس من لجنة التحقيق يمثل إهانة لقيم العدالة والقيم الأممية، معتبراً أن الصمت على تلك الممارسات الإسرائيلية يلحق الضرر الفادح بآليات التقاضي الدولية وبسمعة المنظومة الأممية.

وأكد المرصد أن الضغط الذي يُمارس على لجان التحقيق الأممية من قبل إسرائيل لن يمكّن الاحتلال الإسرائيلي من الإفلات من العقاب، وملاحقته عما ارتكب من جرائم.

وأوضح الأورومتوسطي، أن استقالة شاباس، يظهر سعي السلطات الإسرائيلية الحثيث للتستر على الجرائم التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدار السنوات الماضية، ومحاولة منها للالتفاف على أي جهد دولي بإمكانه التوصل لقرارات تدين جرائم الحرب التي ارتكبتها في قطاع غزة، مؤكداً أن هذا التدخل غير المقبول في عمل لجان التحقيق يمثل شكلاً من أشكال تجاوز القانون، ووجهاً آخر لانتهاكات حقوق الانسان المستمرة منذ عقود.

وكان شاباس قد قدم استقالته ليلة الثلاثاء عقب اتهامات إسرائيلية له بالانحياز لصالح الفلسطينيين والعمل ضد السامية.

وأعرب المرصد الحقوقي عن أسفه الشديد، لهذا الهجوم الإسرائيلي ضد شاباس، والذي تعرض مسبقاً لحملات محاصرة إسرائيلية له ولعائلته، إلى جانب استهدافه في أماكن عمله في مرات عدة، موضحاً أن « اسرائيل » كانت تحاول الطعن بشكل مسبق في مخرجات عمل لجنة التحقيق عبر اتهاماتها المتكررة لوليام شاباس، مبيناً أن تغيير شاباس لا يعني أن العمل المهني والمؤسساتي سيتغير داخل اللجنة، حيث التقى المرصد باللجنة عدة مرات، وهي مجموعة من خبراء مهنيين يعملون بكفاءة.

وأشار الأورومتوسطي إلى أن السلطات الإسرائيلية عرقلت في منتصف يناير الماضي وصول خبيرة الأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد المرأة السيدة رشيدة مانجو إلى الأراضي الفلسطينية، لجمع معلومات حول القضايا المتعلقة بالعنف ضد المرأة الفلسطينية، وكانت قد أعلنت السلطات الإسرائيلية في وقت سابق أنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان مؤخراً للتحقيق في الحرب الأخيرة على غزة صيف العام الماضي 2014

وندد الأورومتوسطي في نهاية بيانه، بالتقصير الدولي تجاه دعم عمل لجان التحقيق الأممية، داعياً السلطات الإسرائيلية لوقف الضغوطات التي تمارسها تجاه لجان التحقيق، والسماح لها بممارسة عملها بحرية، للوصول إلى نتائج ذات نزاهة ومصداقية في الجرائم التي ارتكبت في قطاع غزة.