خبر الشيخ صلاح: تحذيرات من حدث مصيري بالأقصى بعد الانتخابات

الساعة 11:14 ص|03 فبراير 2015

فلسطين اليوم

كشف رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ رائد صلاح عن أن بعض الجهات العربية -لم يسمها- لفتت انتباههم إلى احتمال تصعيد الوضع بالمسجد الأقصى بشكل خطير، عقب الانتخابات الإسرائيلية.

وقال الشيخ صلاح الثلاثاء: « الجهات حذرتنا من تفجير الاحتلال الإسرائيلي ما وصفته بـ »قنبلة كبيرة« في المسجد بعد انتهاء انتخابات الكنيست الإسرائيلية القادمة ».

وحذر صلاح من أن هذا يعني أن الاحتلال قد ينفذ حدثًا مصيريًا كبيرًا ضد المسجد الأقصى، وقد تكون الأيام المقبلة ساخنة على المسجد.

وأضاف « لاشك أن الأجواء القادمة ستشهد قسوة غير مسبوقة في تاريخ الأقصى، ولكن علينا الاستعداد لاتخاذ موقف واضح حيال ذلك، ولتضحيات أكثر بنفس طويل لا ينكسر أمام تغول الاحتلال واعتداءاته بحق المسجد ».

وأوضح أن طمع الاحتلال بفرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، ثم العمل على بناء هيكل خرافي مزعوم على أنقاض المسجد هو استراتيجية في مسيرة « المشروع الصهيوني ».

وبين أن هذه الاستراتيجية لم تتوقف في يوم من الأيام، ولا حتى قبل انتخابات الكنيست ولا بعدها، بل ستستمر بشكل مجنون لمحاولة تنفيذ كل أبعاد هذه الاستراتيجية.

وأشار إلى أن الأحزاب الإسرائيلية التي تتنافس على كراسي الكنيست تستخدم الأقصى كمادة انتخابية لها، فمثلًا حزب ميرتس الذي يظن الكثير من الفلسطينيين والعرب أنه حزب يساري، أعلن قبل أيام وجوب حق اليهود أداء طقوسهم الدينية في الأقصى.

وتابع « هذا يعني أن بقية الأحزاب الأخرى ذهبت إلى أبعد من ذلك، فهناك من يتحدثون عن تصميمهم على فرض التقسيم الزماني في المسجد الأقصى بعد الانتخابات، ومنهم من يقولون إنهم سيعملون على فتح الأبواب أمام اليهود لأداء طقوس تلمودية فيه ».

وأردف قائلًا « في المجمل أقول إن الأيام التي عاشها المسجد الأقصى كانت ساخنة، ويبدو أنها ستزداد سخونة بعد الانتخابات ».

وأشار إلى أن هناك كُتابًا إسرائيليين يتوقعون في مقالاتهم بأن تفرز انتخابات الكنيست قيادة سياسية جريئة تعمل على أمرين، الاندفاع نحو فرض تقسيم زماني في الأقصى، ومن ثم تقسيم مكاني، ثم العمل على بناء هيكل خرافي تحديدًا على أنقاض قبة الصخرة المشرفة.

ونوه إلى أن البرنامج الإسرائيلي الأخير الذي طرح قبل عام كان عبارة عن برنامج ليكودي يدعو ألا يبقى للمسلمين من الأقصى إلا الجامع القبلي، وبقية المساحة البالغة 144 دونمًا يجب أن تتحول بنظرهم إلى مقدس يهودي، وبناء الهيكل على قبة الصخرة، ولكن هذه أحلام سوداء تراود المجتمع الإسرائيلي.