خبر ماذا حدث في هارفرد الحريدية- معاريف

الساعة 10:33 ص|03 فبراير 2015

ماذا حدث في هارفرد الحريدية- معاريف

بقلم: حاييم غرايدنغر

 (المضمون: حتى في افضل المدارس الحريدية فان الخلافات الشخصية تندلع مسببة انقسامات تهدد باغلاقها - المصدر).

 

       إن المدرسة الدينية « بونوفيج » كانت وما زالت تمثل هارفرد بالنسبة للحريديين مثل وحدة قيادة الاركان التي تدعو كل أب ليكون فخورا بابنه الذي هو فيها.

 

          ولكن منذ السبت الماضي يبدو أن آباء الطلبة في تلك المدرسة اصبحوا خجولين قليلا من اعمال ابنائهم التي أدت الى اعمال عنف وصلت في السنوات الى ذروة جديدة الاهانة والتحقير.

 

          إن الخلاف في المدرسة هو شخصي تماما، الحاخام كوهنمان الذي اقام المدرسة توفي وترك خلفه ابنا وصهرا، وسرعان ما فتحوا حربا على السيطرة. فعليا فان مبنى المدرسة الواقع في قلب المدينة الحريدية بني براك مقسم الى مدرستين تتم ادارتهما بصورة متوازية، ولا يوجد احد من الجانبين مستعد لتركها والبحث عن مكان آخر. ومثل المثل المعروف « يفضلون فقع عين اذا كانت ستؤدي الى أن تفقع عيني الطرف الآخر ».

 

          كلا الجناحين في المدرسة حظي بنعوت مأخوذة من عالم الارهاب والحرب. القسم الداعم للحاخام شموئيل ماركوفيتش، صهر الحاخام كوهنمان، حظي بنعت المخربين بمد الجزء الاخير، والقسم الثاني الداعم للحاخام اليعيزر كوهنمان حظي بنعت الكارهين بمد الجزء الاخير ايضا. قسم الكارهين والمخربين اشعل موجة من المظاهرات في كل انحاء البلاد، محتجين على اعتقال اصدقائهم من قبل الشرطة كجزء من محاولة اشعال النار في القش.

 

          في هذه الاثناء، الحاخامات من الطرفين لا يبدون أي اشارات بأن في نيتهم وقف العنف. في ليل السبت الاخير القى الحاخام ماركوفيتش موعظة أمام تلاميذه قال فيها « مطلوب من تلاميذ هذه المدرسة التضحية » واضاف « ابناؤنا موجودون في السجن وكلنا نأسف لهم ».

 

          ايضا في الجناح الثاني لا يبدو أن هناك من يقف مكتوف الايدي: مساء أمس دعي رجال الشرطة الى المبنى بعد ان هاجم رجال « الكارهين » الحاخام ماركوفيتش.

 

          كما هو متوقع فان الردود من الحريديين كانت قاسية. المظاهرات التي جرت أمس في شوارع البلاد كانت قوية نظرا لحملة الانتخابات القادمة. والكثير من الجمهور الحريدي القى المسؤولية على المدرسة وحاخاماتها. « يجب اغلاقها الى حين انتهاء الانتخابات »، قال احد من القيادات الجماهيرية المعروفة في حديثه مع الصحيفة. « أي وجه لنا عندما نتحدث عن الذين يدرسون التوراة ويحظون بامتيازات خاصة وفي النهاية يتصرفون بصورة تدعو جميعنا للخجل ».

 

          ومع ذلك هناك في ظل سحر مدرسة البونوفج سيستمر بالمجيء وجذب افضل الشباب الحريدي ليحضر ويدق ابواب المدرسة. ان السمعة العالية لعشرات السنين تستمر في المحافظة على قيمة المدرسة حتى في ظروف الازمة: الا اذا اتخذ زعماء الحريديين قرارا دراماتيكيا مثل اغلاق مؤقت او تجميد الدراسة في المدرسة الى حين يعود الطرفان الى صوابهما او تنتهي الانتخابات، أيهما يأتي اولا.