خبر متلازمة بروخ مارزل- هآرتس

الساعة 10:32 ص|03 فبراير 2015

متلازمة بروخ مارزل- هآرتس 

بقلم: عوزي برعام 

  (المضمون: يبني اليمين المتطرف والعنصري هرما متينا في اللحظة التي يعمل المعسكر المقابل ساعات اصافية على وصع علامات استفهام حول زعاماته - المصدر).

ذات مرة كان هناك خشية من التطرف اليمني لبني بيغن، بعد ذلك قيل انه ليس من الممكن ان يضم الحزب المشكل للحكومة إلى حضنه أشخاصا مثل يريف ليفين وزئيف الكين، والذين هما يشكلان قرف الديمقراطية الاسرائيلية ومنظومة القضاء ويجران عربة بنيامين نتنياهو لمرحلة اللا مخرج. وفجأة برز من مربضه باروخ مارزل، حفيد سلالة الرابي كهانا. من الصعب أن نصدق ان موت الرابي عوفاديا يوسف سوف يجلب بطرق ملتوية مارزل إلى عضوية الكنيست، ولغضبة إيلي يشاي الكبير، والذي شكل مع أولئك الذين يمثلون اسرائيل المظلمة، والتي تدعي بأن من يقول بوجود تناقض بين اليهودية والديمقراطية كذاب.

 الآن ينظرون باشتياق للأنضمام المتجدد لبيني بيغن لحزب الليكود، بيغن، الديمقراطي الملتزم، عاد إلى الحزب الذي تقيأه. ونتنياهو لم يوفر جهدا في إعادة « الإبن الضائع ». إنه يريد النجاة، كلهم يريدون النجاة  - من مناحم بيغن إلى يتسحاق رابين وشمعون بيرس، وحتى إيهود باراك وأريئيل شارون.ولكن أيا منهم لم يدع دواعي البقاء تقود خطاه، باستثناء نتنياهو، والذي ليس بالامكان تصديق أي جملة له في اي موضوع مهما كان، لأن البقاء هو خبزه الوحيد. نتنياهو راض عن الجمع بين يشاي ومارزل، هذا الجمع الذي ربما سيحفظه في مكانه.

احزاب المركز واليسار الصهيوني يلعبون وفقا لقواعدالحرب السابقة. والمعسكر الصهيوني مجبر على التغلب على خطايا وزير المالية السابق، والذي يتحدث عن معارضته لتحالف محتمل بين هرتسوغ والمتدينين. بمعنى، مثلهم مثل المتطهرين الآخرين، يتم دعوتهم إلى من يرغب في السلطة، ولكنه لا يعرض خيارات مناسبة. هل خدعتكم عيونكم؟ ففي الانتخابات سوف يتقبل الجمهور ما يقدمه الكين وأوري اريئيل وموطي يوغاف. ولهؤلاء ينوي مارزل الانضمام. والذي لم يخف يوما نواياه، وطرقه وبواعثه.

 

يخوض نتنياهو حربا على مكانته، ضد كل من يتمردون على سلطانه المتضعضع. لتكن هناك حوادث أمنية، ليكن هناك وقفة غير مسبوقة له أمام الكونغرس ومجلس النواب الامريكي، والمخصصة فقط لنا. سكان اسرائيل – لكن المعارضة لنتنياهو لا تعترف بأهمية الساعة وكم هو حجم المسؤولية لعدم  التشهير المتبادل أثناءها، المعارضة هي الاخرى عديمة الاكتراث امام التحريض. ومثلها الإعلام الاسرائيلي عمل ما بوسعه كي يتم اقصاء نتنياهو عن مقعده.

 الواقع معكوس تماما. لمصلحة رئيس الوزراء هناك صحيفة يومية لا يمكن وقفها، علاقة الصحيفة بنفتالي بينت، وبأفيغدور ليبرمان، وبحنين زعبي وبهرتسوغ متشابه، كلهم في حالة تحدي مع رئيس الصحيفة. انها ليست لسان حال الليكود، لكنها لسان حال نتنياهو. فليأت إذن من فضلكم باحثي العلوم السياسية وليعطونا مثلا شبيها في دولة ديمقراطية: ملياردير أمريكي، والذي يستطيع وعلى الرغم من كافة قوانين الانتخابات ومسموح له ان يقدم دعما مراقبا لليكود. يتبرع بماله في دعاية انتخابية مباشرة، يوما فيوم، وساعة بساعة، ولا احد يعترض على ذلك. مستفيدا من قوانين حرية الصحافة، تم منح المظلة لصحيفة تخص رجلا واحداً، رئيس الحكومة.

 

صحيح انه يوجد الكثيرون ممن يريدون وضع حد لنتنياهو، لكنهم لا يمثلون حزبا واحدا، هم منقسمون في العمق في افضلياتهم السياسية، وهنا يوجد الفرق بين عالم الاعلام بين الصحيفة اليومية الخاصة.

 

ممنوع علينا خداع الذات. فأمام اعيننا تماما يتم بناء هرم يميني عنصري مظلم، وفي المعسكر المقابل يعملون ساعات اضافية لوضع علامات استفهام حول شخصيات مثل هرتسوغ، تسيبي ليفني وزهافا غال أون ويئير لبيد.

هل من شأن متناظرة مارزل ان تفتح أخيرا عيون الكثيرين ممن اصيبوا بمتناظرة الطهارة الخاصة بهم؟