خبر بداية 2015 .. تألق عربي في الرياضات الفردية وتراجع في الجماعية

الساعة 10:24 م|02 فبراير 2015

فلسطين اليوم

استهلت الرياضة العربية عام 2015 بالمشاركة في الكثير من المنافسات: من كرة القدم مرورا بالتنس لكرة اليد وحتى المحركات وذلك في بطولات قارية ودولية.

ويداوي فشل المنتخبات العربية في التتويج بأي ألقاب على الرغم من اقتراب بعضهم من مداعبة النجاح، تمكن بعض اللاعبين على الصعيد الفردي من تحقيق نجاحات بارزة والصعود لمنصات التتويج أو تحقيق أرقام قياسية وانجازات لم يسبقها إليها أحد من مواطنيهم.

بطولة أمم أسيا 2015

البداية دائما تكون مع كرة القدم بصفتها اللعبة الأكثر شعبية ولكنها دائما ما تكون الأكثر احباطا بالنسبة للعرب من حيث النتائج، ففي كأس آسيا، التي احتضنتها أستراليا، شاركت تسعة منتخبات عربية من أصل 16 منتخبا آسيويا هم قوام البطولة.

ولم ينجح في عبور دور المجموعات سوى فريقين عربيين من أصل تسعة مع العلم بأن المجموعتين الثالثة والرابعة كان بكل منهما ثلاثة منتخبات عربية.

ومثل فريقا العراق والامارات بوصولهما لقبل نهائي البطولة الوجه المشرف للعرب حيث كانت تفصلهما خطوة واحدة للوصول للمباراة النهائية، ولكنهما لم يتمكنا من تحقيق الأمر ليلعبا معا على المركز الثالث الذي فازت به الامارات.

بطولة أمم أفريقيا 2015

وفي منافسات كأس الأمم الأفريقية بالقارة السمراء لم يكن العرب أوفر حظا، فبداية لم يمثلهم في (كان 2015) بغينيا الاستوائية سوى تونس والجزائر، حيث كانت أغلب الآمال تتعلق بـ« ثعالب الصحراء » في تمكنهم من رفع الكأس.

تمكن المنتخب التونسي من الصعود لربع النهائي بتصدره المجموعة الثانية بعد تعادله في مباراتين والفوز في واحدة، ولكنه كان في دور الثمانية على موعد مع مهزلة تحكيمية أمام غينيا الاستوائية البلد المضيف.

وظل « النسور » متفوقين بهدف حتى الرمق الأخير من المباراة حينما احتسب الحكم ركلة جزاء للخصم تعادلوا منها ليمتد اللقاء لوقت اضافي نجح خلاله أصحاب الضيافة في اضافة هدف الفوز من ركلة حرة مشكوك أيضا في صحتها.

بالنسبة للجزائر، كانت أغلب الأراء تضعها ضمن المرشحين للتتويج باللقب إن لم يكن أقواهم، بعد الأداء المميز لفريق « الخضر » في كأس العالم 2014 بالبرازيل، ولكن ما حدث على الواقع كان مختلفا.

لم تتمكن الجزائر حتى من تصدر مجموعتها الثانية التي احتلت فيها المركز الثاني خلف غانا بفارق الأهداف حيث تأهلت لربع النهائي لمواجهة كوت ديفوار، حيث تمكن « الأفيال » بعدها من الاطاحة بهم عقب الفوز عليهم بثلاثة أهداف لواحد.

كأس العالم لكرة اليد 2015

وبالعودة مجددا لآسيا، حيث يتعلق الأمر هذه المرة ببطولة دولية وليست قارية هي كأس العالم 2015 لكرة اليد الذي احتضنته قطر، فإن العرب شاركوا بخمسة منتخبات هي البلد المضيف والسعودية وتونس والجزائر ومصر.

يعتبر المنتخب القطري، حتى ولو كان أغلب قوامه من لاعبين مُجنسين، صاحب أفضل انجاز عربي جماعي هذا العام بوصوله للمباراة النهائية التي خسرها من فرنسا بنتيجة 25-22.

وكان « العنابي » احتل المركز الثاني في دور المجموعات قبل مسيرته نحو النهائي التي تمكن خلالها من الفوز على النمسا وألمانيا وبولندا، حيث شهدت المباراة الأخيرة قدرا كبيرا من الجدل التحكيمي نتيجة لقرارات ضد الفريق الأوروبي.

وودعت السعودية البطولة مبكرا عقب خسارتها كل مباراياتها بدور المجموعات دون تحقيق أي فوز أو تعادل، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على المنتخب الجزائري.

وعلى الرغم من البداية المبشرة للفريق المصري في دور المجموعات بالفوز في مباراتين وخسارة مثلهما والتعادل في واحدة، إلا أن أحلام الفراعنة انتهت في دور الـ16 عقب الخسارة من ألمانيا، وهي نفس المرحلة التي وصل لها المنتخب التونسي قبل خسارته من إسبانيا.

الاسكواش

في المقابل، عوضت لاعبة الاسكواش المصرية رنيم الوليلي (27 عاما)، المصنفة الثانية عالميا، هذا الخروج المحبط لمنتخب بلادها لكرة اليد بفوزها بلقب بطولة الأبطال (جي بي مورجان)، التي أقيمت بولاية نيويورك الأمريكية.

أهمية هذا اللقب لا تكمن في كونه السادس في مشوارها الاحترافي، الذي بدأته ابنة الاسكندرية في 2003، وانما كونها المصرية الأولى التي تفوز بلقب البطولة منذ انطلاقها في 2001، لتواصل مسيرة المصريين الممتازة في لعبة الاسكواش.

رالي داكار

كان للعرب الكلمة العليا أيضا في رالي داكار للسيارات، حيث توج به القطري ناصر العطية، بعد أن فاز بخمسة من أصل 13 مرحلة، متفوقا على الجنوب أفريقي جينيل دي فيلرز (تويوتا) والبولندي كريستوف هولوتشيز (ميني) ثالثا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصعد فيها العطية (45 عاما)، وهو لاعب أوليمبي في الرماية، منصة التتويج في عالم الراليات، حيث سبق وأن توج برالي داكار عام 2011 ورالي حائل في نفس العام.

عميد لاعبي العالم

عمادة لاعبي العالم في المونديال ليست بالانجاز الهين بالنسبة للعرب، حتى وان كانت رياضة لا تحظى في بشعبية كبيرة بينهم مثل كرة اليد، وهذا هو ما نجح في تحقيقه المصري حارس المنتخب المصري حمادة النقيب.

فلم يغب النقيب عن أي نسخة من المونديال منذ تلك التي استضافتها أيسلندا عام 1995، وحتى البطولة التي نظمتها قطر، ولكنه على الرغم من ذلك، كان قد أكد أنه لا يهتم بهذا الأمر، بل المردود الجماعي للفريق في البطولة.

التنس

بطولة أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى للتنس كانت شاهدة على انجاز عربي بشكل عام، وتونسي على وجه الخصوص، حينما بلغ مالك الجزيري دورها الثالث.

وربما لا يكون هذا بالانجاز الضخم بالنسبة لعشاق الكرة الصفراء ممن يناصرون روجيه فيدرير أو رافائيل نادال، ولكن الجزيري أصبح بهذا أول تونسي يبلغ هذا الدور.

ميسي العرب

وفي عالم كرة القدم برز إسم عمر عبد الرحمن لاعب الامارات الشهير بـ« عموري » على الصعيد العالمي بفضل المستوى المتميز الذي قدمه في كأس آسيا والاشادات المتنوعه به حتى من مدربي الفرق المنافسة مثل مدرب اليابان خافيير أجيري.

وكان « عموري » أحد الأعمدة الرئيسية في حصول الامارات على المركز الثالث بالبطولة ومحل اهتمام وسائل اعلام رياضية مرموقة مثل صحيفة (ماركا) الإسبانية التي وصفته بأنه « واحد من أكثر لاعبي العالم مهارة منخفضي الشهرة في العالم »، متوقعة أن ينتقل لأحد كبار أوروبا مستقبلا.

ولا يزال 2015 يحمل الكثير في جعبته من منافسات في مختلف الألعاب الرياضية التي يأمل العرب في تحقيق نتائج طيبة بها على الصعيدين الجماعي والفردي، فهل سينجحون في هذه المهمة؟