خبر في غزة:أمراض خطيرة وأشكال جديدة لمرض السرطان بعد الحرب

الساعة 11:08 ص|02 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أكد مدير مركز تحليل الأغذية في جامعة الأزهر بغزة الدكتور محمد الهندي أن المتفجرات التي استخدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتداءاتها على قطاع غزة أدت إلى تفشي أمراض خطيرة، وتزايد حالات تشوه الأجنة والإجهاض.

وقال الهندي في تصريحات نشرتها دائرة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة اليوم الاثنين، 'إن تلك الاعتداءات أثرت كذلك على حواس السمع والبصر عند المواطنين'، مشيرا إلى أنه بإجراء بعض الدراسات على أيونات الدجاج والأرانب، تبين بعد تشريحها أن جميع أعضائها الداخلية متليفة ومتنخرة، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام البشري'.

وعن الأمراض المرتبطة بالتلوث البيئي في قطاع غزة، قال الهندي: 'من خلال الإشراف على بعض رسائل الماجستير والاطلاع على المواضيع المتعلقة بالتلوث البيئي (الغذائي، والمائي، والهوائي)، وبالرجوع إلى إحصائيات المركز الفلسطيني للإحصاء وآخرها إحصائية 2013-2014، اتضح أن نسبة السرطانات تفاقمت وبلغت حداً غير معقولاً وظهرت أشكال نادرة ومتعددة للمرض'.

وأرجع الهندي سبب انتشار هذا المرض إلى غياب الرقابة من الوزارات المسؤولة التي يقع على عاتقها فحص أمن وسلامة الغذاء الذي يقدم للمواطن في غزة، وكذلك استيراد الفواكه والخضار من إسرائيل، الذي يشكل عاملا هاما من عوامل انتشار المرض حيث يتم استخدام هرمونات ضارة ومسرطنة لإنضاج المزروعات.

ومن الأسباب الأخرى لانتشار المرض حسب مدير مركز تحليل الأغذية، عدم توفر الأجهزة اللازمة لإجراء بعض الفحوصات الخاصة مثل: متبقيات المبيدات والأدوية سواء في المنتج النباتي أو الحيواني، وأيضا عدم توفر كادر علمي فني لإدارة هذه الأجهزة في حال كانت موجودة. كما أن إنتاج بعض المصانع المحلية لمنتجات غير خاضعة لفحص كيميائي أو ميكروبيولجي، وترويج منتجها في الأسواق والمحال التجارية يساعد على انتشار مرض السرطان، إضافة إلى غياب الرقابة على استخدام الأسمدة الضارة لصحة الإنسان في زراعة المحاصيل، ما يترك آثارا سلبية لا يحمد عقباها.

وأعلن الهندي أن طاقم المركز يعمل حالياً على توفير عدد من المراجع العلمية الخاصة بطرق التحليل وبعض الأجهزة للتحاليل المختلفة مثل: تحليل السموم والبويات والمنظفات والبلاستيك ومواد التجميل، إضافة إلى توفير جميع الإمكانيات اللازمة لسلامة وأمن القائمين على التحاليل داخل المركز.

ودعا أصحاب المصانع المحلية الخاصة المسؤولة عن تصنيع وإنتاج الأعلاف، إلى الوقوف أمام مسؤولياتهم تجاه سلامة المنتج.