خبر « مفتاح » معبر رفح ضائع في رمال سيناء !

الساعة 04:54 م|01 فبراير 2015

فلسطين اليوم

مع كل حدثٍ أمني شمال سيناء تتفاقم أزمة إغلاق معبر رفح البري، الذي يُعد المتنفس الوحيد لدى الغزيين للعالم الخارجي، الأمر الذي يشكل كارثة أمام فئات عدة ابزرها المرضى وطلبة الجامعات الخارجية.

وكانت مجموعات من « بيت المقدس » استهدفت عدد كبير من المواقع العسكرية التابعة للجيش المصري في رفح والعريش والشيخ زويد في محافظة سيناء، والتي راح ضحيتها نحو 30 مواطن مصري بين مدني وعسكري.

وبعد الحادث الأمني الذي وصفه الجيش المصري بـ« الكبير » أخضعت محافظة سيناء لحالة طوارئ أمنية قصوى، ولم تكن استهدافات يوم الخميس الماضي الأولى التي تضرر بفعلها معبر رفح البري، حيث وقعت أحداث أمنية عديدة في سيناء، والتي دفعت الجيش المصري لاعتبار مدينة رفح المصرية منطقة أمنية بما فيها المعبر، وقد تزايدت وفق مراقبون خلال منذ منتصف العام الماضي الأحداث الأمنية وإغلاق المعبر على إثرها.

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل توقع أن يتأثر معبر رفح البري بمزيد من الإغلاق بسبب عاملين هما الوضع الأمني المتدهور في سيناء، واعتبار « كتائب القسام » الجناح العسكرية لحركة « حماس » منظمة « إرهابية ».

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بعابدين، قررت امس السبت، برئاسة المستشار محمد السيد وأمانة سر حمدى عجمى بإدراج كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس كمنظمة « إرهابية ».

كاتب سياسي: الحل يكمن في تسليم حماس للمعابر لنفي ذرائع إغلاقه

وأوضح الكاتب عوكل في تصريح لـ« فلسطين اليوم » أن المعبر سيشهد مزيداً من الاغلاقات بسبب سيطرة حركة حماس التي تعتبرها مصر « إرهابية » على المعابر في قطاع غزة.

وأشار ان الأحداث الأمنية وتمسك حركة « حماس » بالمعابر سيؤثر على القطاع بشكل عام وبالأخص على ملفي معبر رفح وقضية اعمار غزة، لافتاً أن الشرط الوحيد لدى المانحين والجانب المصري لفتح المعبر وتمويل إعادة الإعمار هو تمكين حكومة « الحمدلله » من قطاع غزة وتسلم معابرها.

ولفت ان حماس ترفض مبدأ تطبيق المصالحة خطوة بخطوة، وإنما تريد تطبيقها كرزمة واحدة، « فهي تريد تسليم المعابر مقابل حل أزمة الموظفين وترفض الحلول الجزئية في باقي القضايا ».

ويرى عوكل ان تطبيق المصالحة كرزمة واحدة غير قابل للتنفيذ في هذا الوقت، مشيراً أن الحالة الفلسطينية وملفاتها تتطلب تطبيق المصالحة خطوة خطوة « لا استطيع إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل تسلم القطاع، ولا نستطيع الاتفاق على قرار الحرب والسلم دون إعادة تفعيل الإطار القيادي الجامع لمنظمة التحرير ».

ولفت ان حماس مطالبة في ظل التغيرات الإقليمية بتسليم المعابر ورفع الذرائع أمام المجتمع الدولي والمانحين في قضية الإعمار، وعن مصر فيما يتعلق بمعبر رفح البري« .

الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أكد أنه لا مبرر امام الجانب المصري للإبقاء على إغلاق معبر رفح أمام مليون ونصف مليون مواطن، مشيراً أن المعبر يجب أن يخرج من دائرة الحسابات الامنية الداخلية.

وأوضح البزم في تصريح لـ »فلسطين اليوم« ان قطاع غزة يتفهم الأحداث الأمنية الداخلية في سيناء، مشيراً ان على الجانب المصري أيضاً أن »يتفهم المعاناة التي يحياها المواطن الغزي« .

وقال البزم: »تذرع الجانب المصري بإغلاق المعبر لدواعِ أمنية غير مقنع البتة، وربط المعبر الوحيد لقطاع غزة بالحوادث الأمنية المتكررة في سيناء لفترات كبيرة يحكم بالموت المحقق على آلاف الغزيين« .

وأضاف: »نتفهم مع كل حدث امني إغلاق المعبر ليوم أو يومين، لكن أمام أكثر من 50.000 حالة إنسانية بحاجة للسفر لا يمكننا أن نقبل تبريرات إغلاقه".

وحول رده في أن الجانب المصري يخشى على المسافرين الفلسطينيين من الاحداث الامنية في سيناء، اكد ان المسافرون الفلسطينيون تنقلوا عبر معبر رفح الى العالم الخارجي في أوقات امنية عصيبة ولم يتعرض لهم أحد بأذى.

داخلية غزة: لا مبرر لإغلاق المعبر

وأوضح ان معبر رفح ومحيطه لا يشكل خطراً على أي عنصر امني مصري، وان التنسيق الاداري والامني داخل المعبر مع الجهات المصرية قائم على أكمل وجه للحفاظ على امن مصر.

وبين ان الاتصالات لم تنقطع مع الجانب المصري بعد الحدث الأمني الأخير الذي راح ضحيته نحو 30 جندياً مصرياً، لافتاً انه على الرغم من وجود اتصالات إلا انه لا إشارات قريبة لفتحه.

كما وطالب الجانب المصري بضرورة العمل على فتح معبر رفح لتمكين الحالات الإنسانية من السفر للعالم الخارجي.