خبر « داعش » يقتل الرهينة الياباني الثاني ومصير الطيار الأردني مجهول

الساعة 07:41 ص|01 فبراير 2015

فلسطين اليوم

أعلن تنظيم « داعش » أنه أعدم رهينة يابانياً خُطف في سوريا هو الثاني في أسبوع، الأمر الذي دانته طوكيو « بأشد العبارات ».

وبعدما كرر تهديداته في الأيام الأخيرة، اعلن التنظيم المتطرف اعدام الرهينة كينجي غوتو في شريط فيديو بثّه على تويتر موقع « الفرقان » التابع لمجموعات جهادية من دون التأكد من صحته حتى الآن.

وظهر الرهينة في الشريط بلباس برتقالي جاثياً على ركبتيه وإلى جانبه رجل ملثّم في لباس أسود يحمل سكيناً. وحمّل الجلاد الحكومة اليابانية مسؤولية مقتل الياباني.

وبحسب مركز مراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فان لهجة الجلاد تكشف أنه على الأرجح الشخص نفسه الذي ظهر في أشرطة أخرى تضمّنت قطع رؤوس رهائن آخرين.

ويقول الجلاد إن قتل الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي خطف في سوريا في نهاية تشرين الأول/ اكتوبر، جاء رداً على « مشاركة » اليابان في الحرب ضد الجهاديين.

وسارعت الحكومة اليابانية إلى إدانة إعلان الإعدام.

وقال المتحدث باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا في مؤتمر صحافي مقتضب إن « شريط فيديو يظهر إعدام غوتو تم بثّه على الإنترنت. لا يمكن إلاّ أن نشعر بالإستياء الشديد حيال تكرار هذا العمل الإرهابي الشائن والذي يثير الإشمئزاز وإننا ندينه بأشد العبارات ».

من جهته، اعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي أن بلاده لن ترضخ في مواجهة « ارهاب مرفوض ».

واضاف آبي « لن نغفر أبداً للإرهابيين. ان اليابان عازمة تماماً على تحمّل مسؤولياتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب » ولإحالة المسؤولين عنه « أمام القضاء ».

وفي وقت لاحق، أعلن أمين مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا أن بلاده لن تقدم دعما لوجستيا لطائرات قوات التحالف الدولي في ضرب مواقع تنظيم « داعش ».

ورد سوغا، الأحد بالنفي على سؤال حول إمكانية أن يشمل تأمين نشر وحدات جيش الدفاع الياباني في الخارج تقديم دعم لقوات التحالف بعد إعدام « داعش » لرهينتين يابانيين.

ودان الرئيس الأميركي باراك اوباما في بيان « القتل الشنيع » للرهينة الياباني، فيما وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الجريمة بأنها « عمل دنيء ومرعب ».

بدوره، نددّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بإعدام الصحافي الياباني، مؤكداً أن فرنسا واليابان « ستواصلان العمل معاً من أجل السلام في الشرق الأوسط والقضاء على المجموعات الإرهابية ».

وقالت جونكو ايشيدو والدة الرهينة بحسب مشاهد بثتها قناة « ان اتش كاي » اليابانية العامة « هذا مؤسف، لكن كينجي رحل. لا يمكنني أن أجد الكلمات حيال هذا الموت المؤلم ».

واظهر شريط بث في 24 كانون الثاني/ يناير اعدام« داعش » لرهينة ياباني آخر هو هارونا يوكاوا الذي كان خطف في اب/اغسطس الفائت في سوريا، قبل ان يتوجه غوتو بحثا عنه ويخطف بدوره. وأعلن التنظيم المتطرف أنه قتل يوكاوا لأنه لم يتلق فدية بقيمة 200 مليون دولار.

ولم يتطرق شريط الفيديو إلى مصير الطيّار الأردني  معاذ الكساسبة الذي كان أيضا محور تفاوض مع « داعش »، علما بأنه بثّ بعدما انتهت الخميس مهلة حددها التنظسم متوعداً بقتل الطيار الاردني  في حال لم يفرج الأردن عن العراقية ساجدة الريشاوي التي حكم عليها بالإعدام.

وأبدت عمان استعدادها للإفراج عن ساجدة الريشاوي، لكنها طالبت بدليل يثبت أن طيارها الذي احتجز في كانون الاول/ ديسمبر بعد سقوط طائرته « الاف 16 » في سوريا لا يزال على قيد الحياة. وكان الطيّار ينفذ غارة على مواقع « داعش » في إطار حملة التحالف الدولي.

وطالبت اللجنة الوطنية لمناصرة الطيار الأردني تنظيم « داعش »بالمحافظة على سلامة الطيار الكساسبة.