في كلمة له أمام القمة الأفريقية المنعقدة حالياً في أديس أبابا

خبر عباس: لن نلجأ للعنف واللجوء لمجلس الأمن لا يعني التخلي عن المفاوضات

الساعة 10:52 ص|30 يناير 2015

قال الرئيس ، محمود عباس، « لن نلجأ إلى العنف، وسنستمر في طرق أبواب الأمم المتحدة، وسنمد أيدينا لإسرائيل لتفهم أننا نريد السلام ».

جاء ذلك في كلمة له أمام القمة الأفريقية الـ24 التي انطلقت، اليوم الجمعة، حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وتستمر يومين، بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة.

وأضاف عباس، في كلمته، « إذا اعتبرت إسرائيل أن ذهابنا إلى الأمم المتحدة هو إرهاب، فهذا غير صحيح »، مشيرا إلى أن « اللجوء إلى مجلس الأمن لا يعني التخلي عن المفاوضات ».

وفي الـ31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، استخدمت واشنطن في مجلس الأمن الدولي، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017.

وبعد ساعات من هذا الإخفاق، وقع عباس 18 اتفاقية ومعاهدة دولية، في مقدمتها ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية (التي من المقرر انضمام فلسطين لها رسمياً مطلع أبريل/نيسان المقبل)؛ مما أثار غضب الولايات المتحدة وإسرائيل؛ خشية أن تشرع السلطة الفلسطينية في ملاحقة مسؤولين إسرائيليين على خلفية ما تقول إنها جرائم ارتكبوها بحق فلسطينيين، بحسب مراسل الأناضول.

وفي هذا الصدد، قال عباس، أمام القمة، إن « لجوءنا إلى مجلس الأمن لا يعني تخلينا عن المفاوضات.. فهذه المفاوضات هي الأساس الذي نعول عليه للوصول إلى حقوقنا ».

وتابع « بالتالي لا تناقض بين ذهابنا إلى المؤسسات الدولية واستمرارنا على طاولة المفاوضات التي يجب أن تكون مستندة لقرارات الشرعية الدولية للوصول إلى اتفاق سلام ينهي الاحتلال ».

في السياق ذاته، اعتبر عباس أن « بقاء الاحتلال الإسرائيلي طوال هذه المدة للأراضي الفلسطينية، يظهر فشل المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته من أجل إنهاء هذا الاحتلال ».

وقال إن « سياسات إسرائيل من شأنها أن تقوض فرص إحلال السلام الهادف إلى حل الدولتين .. دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية جنباً إلى جنب .. نحن نؤمن بحل الدولتين، وهذا التعايش سيؤدي إلى اعتراف 57 دول عربية وإسلامية بإسرائيل حسب المبادرة العربية للسلام »، وفق مراسل الأناضول.

وفيما يتعلق بالمبادرة العربية للسلام، اعتبرها الرئيس الفلسطيني « أثمن مبادرة قادرة على حل الصراع العربي الإسرائيلي في حال تنفيذها »، قائلاً : « أصابنارحيل الملك السعودي (عبد الله بن عبد العزيز/الجمعة الماضية)، بشديد الحزن والأسى، كان قائداً حكيماً وشجاعاً، قدم لفلسطين الكثير وخاصة مبادرة السلام العربية التي نعتبرها أثمن مبادرة قادرة على حل الصراع العربي الإسرائيلي في حال تنفيذها ».

وأضاف « عزاؤنا هو تولي سلمان بن عبد العزيز من بعده (عبد الله بن عبد العزيز)، ودعم القضية هو ثابت من ثوابت السياسة التي تنتهجها السعودية ».

وفي الشأن المصري، أدان الرئيس عباس، الهجمات التي شهدتها مدينة سيناء (شمال شرقي مصر)، أمس الخميس، والتي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن المصرية.

وقال « ندين الاعتداءات الإرهابية ضد الجيش المصري، ونعلن وقوفنا إلى جانب مصر العربية في حربها ضد الإرهاب من أجل اجتثاث الإرهاب، ونحن على ثقة بأن مصر ستنتصر عليه ».

وكانت جماعة « ولاية سيناء » المتشددة والتي كانت في وقت سابق باسم « أنصار بيت المقدس » أعلنت عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي « توتير »، صباح اليوم الجمعة، مسؤوليتها عن عدة هجمات، استهدفت أمس الخميس، مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، وأسفرت عن مقتل نحو 26 شخصاً، وإصابة نحو 45 آخرين، على الأقل، بحسب مصادر طبية، فيما ذهبت تقديرات أخرى إلى أن عدد القتلى وصل إلى 30، من دون أن تصدر أية جهة رسمية حصيلة حول الضحايا.