خبر تحليل: عملية شبعا وضعت « إسرائيل » أمام تحدي كبير وضيقت خياراته

الساعة 08:02 ص|29 يناير 2015

فلسطين اليوم

رأى الباحث السياسي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط حسن عبدو، أن عملية حزب الله في مزارع شبعا أثبتت فشل وسوء التقديرات « الإسرائيلية »، كما وضعت القيادة السياسية والعسكرية أمام تحدي كبير وضيقت خياراته بعد صفعة المقاومة.

وقال عبدو في تحليل له للعملية، أن عملية رد حزب الله نوعية وناجحة بكل المقاييس العسكرية والسياسية والأمنية، وهي تأتي في إطار الرد المحدود القوي والذكي والمكافئ للعدوان ويزيد عليه.

وأضاف، أن العملية لها دلالات أمنية وعسكرية وسياسية بالغة الأهمية تمثلت في، قدرة عالية ونجاح فيما يعرف بالتضليل الاستراتيجي، حيث كانت أقوال الخبراء « الإسرائيليين » مشتتة وتقديراتهم لرد حزب الله في اتجاهات بعيدة عما قام به حزب الله.

وتابع، أن العملية أثبتت قدرة استخباراتية ومعلوماتية دقيقة رغم تخفي موكب الضباط « الإسرائيليين » بسيارات مدنية، كما أكدت السلامة الأمنية لجميع مفاصل العمل العسكري لحزب الله بدليل اعتراف « إسرائيل » أنها لم تتلق أي معلومة أو إشارات، بل لم يكن لديها أي فكرة عن هذه العملية وجاءته من حيث لا يحتسب.

أما من الناحية العسكرية، فرأى عبدو أن العملية جرت بحرفية عالية، وبتنسيق بين عدة مجموعات قتالية، وبتكتيك نظيف، لم يترك أي أثر يعطي العدو إمكانية الرد الموضعي، فلم يجد إلا اليونيفل كهدف للرد الميداني.

واعتبر عبدو أن رد المقاومة الناجح في ظل الاستنفار الأمني والعسكري والسياسي « الإسرائيلي » يشير إلى مدى القدرات والكفاءات البشرية والتسليحية التي تتمتع بها المقاومة والتي تمكنها من العمل في كل الظروف والأجواء.

وسياسياً، يرى عبدو أن العملية أثبتت فشل وسوء التقديرات « الإسرائيلية »، ووضعت العملية القيادة السياسية والعسكرية أمام تحدي كبير وضيقت خياراته بعد صفعة المقاومة، فيما أوضحت لـ« الإسرائيليين » تماماً أن تغيير قواعد اللعبة غير ممكنة، وأن العملية تقويض غير مباشر للإستراتيجية « الإسرائيلية » التي تقوم على جلب مزيد من المهاجرين من فرنسا وتعطي دلالات أنها غير أمنة.

وفيما يتعلق بالبيان رقم 1، فأوضح المحلل عبدو، أن البيان كان رسالة سياسية وعسكرية مختصرة تؤكد أن المقاومة في أتم جهوزيتها لصعود درجات سلم الرد، مقابل أي صعود « إسرائيلي » على سلم العدوان.