خبر الميادين: دخول ساجدة الريشاوي المعتقلة لدى الاردن الى الاراضي السورية

الساعة 08:30 م|28 يناير 2015

أفادت قناة الميادين بدخول العراقية ساجدة الريشاوي المعتقلة لدى الاردن إلى الاراضي السورية، ليقوم تنظيم داعش بتسلمها.

 

وقالت مصادر الميادين إن عناصر داعش في الرقة « سيسلمون الرهينة الياباني مقابل ساجدة الريشاوي في منطقة الشدادة ».

 

وكان متحدث باسم الحكومة الاردنية قد أعلن أن بلاده مستعدة للإفراج عن السجينة العراقية ساجدة الريشاوي، إذا أفرج « داعش » عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه رهينة لديه.

 

 وكان أهالي وعشيرة الطيار الأردني الرهينة لدى « داعش » قد اعتصموا أمام مبنى رئاسة الوزراء الأردنية مطالبين الحكومة بتوضيح خطواتها بشأن التعامل مع قضيته.

 

وهدد والد الرهينة بإشعال الجنوب الأردني إذا مس نجله أي سوء.

 

وقال مصدر عسكري أردني إن السلطات الأردنية تحاول التأكد من صدقية شريط فيديو بثه « داعش » ويهدد بقتل الكساسبة إذا لم يفرج عن العراقية السجينة في الأردن ‫‏ساجدة الريشاوي.

 

إلى ذلك أفاد شهود عيان بأن محافظ مدينة الكرك الأردنية التي ينحدر منها الكساسبة وعد ذويه وأقرباءه بسماع أخبار طيبة خلال ساعات.

 

وصب مصير الرهينة الأردني لدى داعش الطيار معاذ الكساسبة الزيت على نار الخلافات بين عناصر تنظيم « داعش ».

 

وفتح مصير الطيار الأردني جبهة خلاف جديدة بين عناصر التنظيم. كما أن محاولات الأردن فتح قنوات مع التنظيم من أجل اطلاق سراح طيارها وتأخر التنظيم بقتل الكساسبة، أظهرا اشتداد الخلافات والانقسام في وجهات النظر داخل التنظيم نفسه.

 

فقد رأى البعض منهم ضرورة قتل الكساسبة كما انزعج آخرون مما اعتبروه ليونة في التعامل مع هذا الموضوع، في ظل ما ينشره التنظيم في وسائل إعلامه من رسائل طمأنة إلى الأردن.

 

وبعد تهديد « داعش » بقتل الصحافي الياباني بعد قطع رأس الرهينة الياباني الأول هارونا يوكاوا، علت الأصوات المتهمة بالمراوغة والكيل بمكيالين، معتبرة أن مستوى جرم الطيار الأردني أعلى من جرم الصحفيين.

 

ودفعت خلافات كثيرين إلى التفكير بالهروب والخروج من صفوف التنظيم خوفاً من تصفيتهم. خصوصاً أولئك الذي زج بهم التنظيم في جبهات القتال وفي معارك يدرك أنها خاسرة أو الذين اجتذبهم التنظيم بالوظائف الادارية ليجدوا أنفسهم بعدها مضطرين للخروج إلى جبهة القتال.

 

ويراود التفكير بالانشقاق أيضاً أصحاب الجنسيات الخليجية داخل التنظيم، وخاصة بعد خلافاتهم مع عناصر من الجنسية العراقية بسبب السلطة.

 

وهناك تطور جديد يضاف إلى سجل الخلافات المتعددة. أكثر من 40 مسلحاً من « داعش » كانوا قد هربوا مع آلياتهم من مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر أجانب من « داعش » ومجموعة تسمى بالأمن العسكري الإسلامي برئاسة عناصر « داعش » من الخليح وتركيا.

 

وقام ما يسمى « المكتب الأمني » في تنظيم داعش بتصفية عدد من عناصره الذين باتوا يكفرونه ويشككون بأهدافه.