جامعة القدس المفتوحة تختتم فعاليات المؤتمر العلمي "غزة ... المكان والحضارة"

خبر مؤتمر بغزة يوصي بإعادة اللحمة السياسية والجغرافية والعمل على انهاء الانقسام

الساعة 05:58 م|27 يناير 2015

فلسطين اليوم

أوصى المشاركون في المؤتمر العلمي « غزة...المكان والحضارة »، الذي نظمته جامعة القدس المفتوحة على مدار يومين، بإعادة اللحمةِ السياسيةِ والجغرافيةِ بينَ الكل الفلسطيني، والعملِ سريعا على إنهاءِ الانقسامِ.
وطالب المشاركون بالمؤتمر، الذي انعقد يومي الإثنين والثلاثاء 26 و27-01-2015م، بتوثيق العملِ الفدائي الفلسطيني في قطاعِ غزةَ في مراحلِه المختلفة، وكتابة السِّيَرِ النضاليةِ والتراجمِ للشخصياتِ ذاتِ الأثرِ البارزِ في القطاعِ، عبَر مراكزِ الأبحاثِ والمؤسساتِ المختصة، والاستفادة من التاريخِ الشفويِّ في تسجيلِ شهاداتِ الأحياءِ المعاصرينَ للأحداث.
وتمخض عن المؤتمر أيضا ضرورة وضع الخططِ المناسبةِ لتوفيرِ وحداتٍ سكنيةٍ لمعالجةِ النموِ السكاني المتزايدِ في قطاعِ غزة، واستغلال الأراضي الحدوديةِ ضمنَ المشاريعِ السكنية، لتفويتِ الفرصة على الاحتلالِ من التوغلِ العسكري أو إقامةِ مناطقَ عازلةٍ فيها. ودعا المشاركون إلى تسليطِ الضوءِ على آثارِ مدينةِ غزةَ الدينيةِ والحضارية بعدَ تعرضِها للنهبِ والتدميرِ على أيدي الاحتلال الذي يرتب مسؤوليةً كبرى على السلطةِ الوطنيةِ الفلسطينية، ووزارةِ السياحةِ الفلسطينية، وعلى الباحثين، من أجلِ التنقيبِ في أرضِ غزةَ لمعرفةِ خباياها وحفظِ آثارِها، مطالبين بالعملِ من خلال التعاونِ مع منظمةِ (اليونسكو) والجهاتِ الدوليةِ المختصةِ على إجبارِ إسرائيلَ على إعادةِ آثارِ غزةَ التي نهبتْها.
بالإضافة إلى ما سبق، دعا المشاركون السلطةَ الوطنيةَ الفلسطينيةَ إلى تنفيذِ مشاريعَ استراتيجية في القطاعِ، مثلَ المناطقِ الصناعيةِ والتجارية، لتقليصِ معدلاتِ البطالةِ والفقر، وإحداثِ تنميةٍ اقتصاديةٍ حقيقية.

وتخلل اليوم الثاني للمؤتمر أربع جلسات علمية، إلى جانب الجلسة الختامية التي قرأ فيها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د. سامي أحمد التوصيات.
واشتملت الجلسة الأولى (أ) التي ترأسها د. خالد صافي، على ست أوراق علمية حول المحور التاريخي، وقدم خلالها د. جهاد البطش الورقة الأولى بعنوان: العمل الفدائي في قطاع غزة (1973-1981م)، ثم قدم د. خالد صافي الورقة الثانية بعنوان: الزعامة السياسية في لواء غزة في العهد العثماني (1516-1918م)، وجاءت المشاركة الثالثة بعنوان: تطور الحركة الوطنية في مدينة غزة فترة الانتداب البريطاني (1917-1948م)، لـ د. محمد أبو ركبة، أما الورقة الرابعة فقدمها د. محمود أبو هلال، وأ. أحمد حمدان بعنوان: الأبعاد الديمغرافية والسياسية في مشاريع التسوية الإسرائيلية تجاه قطاع غزة (1968-1973م)، وقدم الورقة الخامسة أ. سعيد تمراز بعنوان: تطور الحركة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة (1949-1967م). وكانت السادسة لـ أ. عبد الحميد أبو النصر بعنوان: تاريخ غزة الأثري والديني.
كما ناقشت الجلسة الأولى (ب) التي ترأسها أ. د. زياد الجرجاوي، المحور الاجتماعي والاقتصادي، واشتملت على ست أوراق علمية، قدم أ. د. صادق أبو سليمان الورقة الأولى بعنوان: تنمية القيم الفاضلة عند الناشئة بين المشكلة والحل في ضوء الفكر العربي الإسلامي في قطاع غزة، أما الثانية فكانت من د. سمية النخالة وأ. أسامة عياد بعنوان: عادات وتقاليد وقيم المجتمع الغزي، وقدم الورقة الثالثة د. عبد الرحيم حمدان بعنوان: حضور وكالة الغوث الدولية بغزة في الأدب الفلسطيني، وكانت الرابعة لـ د. محمد عباس وأ. خالد أبو ربيع بعنوان: البناء الاجتماعي لسكان قطاع غزة-اتجاهات وتحولات (1990-2000م)، والخامسة لـ د. جميل النجار بعنوان: متطلبات تحفيز وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية كأساس لإحداث تنمية اقتصادية في قطاع غزة، وقدم الورقة السادسة د. محمد أيوب بعنوان: آفاق التنمية المستدامة في قطاع غزة في ظل الاقتصاد الرقمي.
وناقشت الجلسة الثانية (أ) التي ترأسها د. عبد الناصر الفرا، المحور السياسي، واشتملت على أربع أوراق علمية، كانت الأولى لـ د. كمال الأسطل بعنوان: مدينة غزة بين الكيانية الإدارية والكيانية السياسية، وكانت الثانية من د. خالد شعبان وأ. رائد موسى بعنوان: قطاع غزة...رؤى إسرائيلية، أما الثالثة فمن د. عبير ثابت، وأ. عماد مخيمر بعنوان: التحولات السياسية في قطاع غزة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي وحركة حماس (2005–2013م). وقدم الورقة الرابعة أ. ناصر حمودة بعنوان: الدكتور حيدر عبد الشافي والعمل الوطني الفلسطيني.
وناقشت الجلسة الثانية (ب) التي ترأسها أ. د. أسامة أبو نحل، المحور التاريخي، واشتملت أيضا على أربع أوراق علمية، قدم الورقة الأولى أ. د. عبد القادر ياسين، من جمهورية مصر العربية، وحملت عنوان: الحركة الشيوعية في قطاع غزة عام (1948–1967م)، فيما قدم الثانية د. إبراهيم ربايعة بعنوان: حسين باشا بن رضوان حاكم لواء غزة (1054-1073هـ/1644-1662م)، أما الثالثة فقدمها د. عصام مخيمر تحت عنوان: مكانة غزة ودورها منذ العهد الكنعاني حتى نهاية الحكم الروماني، وجاءت الورقة الخامسة لـ د. رياض حشيش بعنوان: الشيخ أحمد سالم بسيسو وأثره في المجتمع الغزي.
وفي ختام المؤتمر، كرم رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو الباحثين واللجان التحضيرية والعلمية، وكل من ساهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.