خبر حكومة الوفاق: السلطة تقرر إعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع الاحتلال

الساعة 01:22 م|27 يناير 2015

فلسطين اليوم

قالت حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني: « إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ عدة إجراءات لإعادة صياغة العلاقة الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي وذلك عبر تشجيع الاعتماد على المنتجات والبضائع المحلية، وتشجيع الاستيراد المباشر بدلا من الاستيراد عبر الوسطاء الإسرائيليين لما يساهم في تخفيض أموال المقاصة وزيادة الإيرادات من الجمارك وضريبة الشراء.

وأضافت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية في رام الله, أن القيادة الفلسطينية ستلجأ إلى المؤسسات الدولية والقضاء الدولي ردا على إجراءات الاحتلال العقابية والقرصنة على أموال الضرائب.

وفي سياقٍ منفصل، طمأن مجلس الوزراء المواطنين حول تفشي مرض انفلونزا الطيور، وأكد سيطرة وزارة الصحة والزراعة على هذا المرض، وعلى أهمية عدم التهويل أو الذعر من قبل المواطنين، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود والتعاون بين الجهات الحكومية المختصة المحلية والإقليمية ومنظمة الصحة العالمية، لضمان توفير كل سبل الوقاية والفحص والعلاج.

وناشد المجلس التجار والمواطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة عن وزارة الزراعة والصحة، وعدم تسويق الطيور إلا بعد إخضاعها للفحوص اللازمة كإجراء وقائي ضروري، مع ضرورة التبليغ عن أي حالات اشتباه ليتم التعامل معها وفق الإجراءات المعمول بها.

وطمأن المجلس، المواطنين إلى أن الدواجن التي تباع حالياً في الأسواق الفلسطينية سليمة وغير مصابة بالفيروس، ولا تشكل أي خطر عليهم، في ظل الجهود الكبيرة التي يقوم بها الأطباء البيطريون والعاملون في وزارتي الزراعة والصحة في التأكد من خلوها من الإصابة بالفيروس.

وأكد المجلس وجود خطة فلسطينية إستراتيجية لمواجهة أي مخاطر قد تنجم عن انتشار فيروس أنفلونزا الطيور تشمل العمل على توفير الأدوية الوقائية والتنسيق مع دول الجوار لمراقبة المعابر والحدود وتوعية المزارعين بأعراض المرض وطرق الوقاية منه.

وقرر المجلس الموافقة استثناءً على قيام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالشراء المباشر للمنتجات من مصنع الصفا للألبان والمملوك للجنة زكاة نابلس، وتشرف عليه وزارة الأوقاف، للمحافظات الجنوبية بطريقة الشراء المباشر لأغراض توريدها إلى أهلنا في قطاع غزة، بهدف استنهاض الدافع الوطني والديني من أجل تنفيذ حملة أغيثوا أهلنا في قطاع غزة، الذين يعانون من آثار وويلات العدوان الذي وقع على الشعب الفلسطيني، والتي جاءت وفقاً لتوجيهات الرئيس، وذلك لأجل تشجيع استمرار المواطنين في تقديم الأموال، ووجود التكافل وتكامل الأدوار، واستمرار عجلة العمل.

وصادق المجلس على مشروع قانون جوائز دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، والتنسيب به إلى الرئيس لإصداره حسب الأُصول.

كما قرر المجلس الموافقة على طلب وزارة الزراعة باستدراج عروض لشراء الأجهزة والمعدات للبدء بتنفيذ المشروع الأوروبي للنهوض بالزراعة في قطاع غزة.

وقرر المجلس المصادقة على النظام المعدل لنظام تأمين الوظائف للأسرى المحررين رقم (15) لعام 2013 وفقا لقراره السابق باعتماد توصيات اللجنة الفنية المكلفة بمراجعة التشريعات المتعلقة بالأسرى.

كما قرر المجلس التنسيب إلى الرئيس بتعيين الدكتور علي زيدان أبو زهري رئيسا لجامعة الأقصى.

واستعرض المجلس تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بشأن قيام سلطات الاحتلال بهدم 590 مسكناً وبناءً يملكها فلسطينيون في القدس المحتلة وفي المناطق المصنفة »ج« في الضفة الغربية خلال عام 2014. وأكد المجلس أن سياسة هدم المنازل تعد جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، وتستهدف تفريغ المدينة المقدسة من الفلسطينيين، وتؤكد إصرار سلطات الاحتلال على انتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني ومخالفة الشرعية الدولية ضمن سياسة رسمية ممنهجة، مما يستدعي تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في محاسبة »إسرائيل« على جرائمها وانتهاكاتها لمبادئ وقواعد الشرعية الدولية، وإلزامها بوضع حد لهذه الجرائم، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والإقرار بحق الشعب الفلسطيني بالتخلص من الاحتلال، وبكامل حقوقه الوطنية المشروعة.

وأعرب المجلس عن اعتزازه بمشاركة منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا، باعتباره حدثًا دوليا ووطنيا غير مسبوق، وأن هذا الإنجاز أثبت للعالم قدرة شعبنا على صنع الإبداع والتميز، موجها التحية لرئيس وأعضاء الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم ولكافة اللاعبين والجهاز الفني والإداري، وداعيا الجميع إلى النظر إلى الجوانب الإيجابية لهذه المشاركة والوقوف إلى جانب المنتخب، وجهازه الفني والإداري حتى يتمكن من تحقيق المزيد من الإنجازات ورفع اسم فلسطين عاليا في المحافل الدولية.

وتقدم المجلس بالتعازي الحارة بوفاة سفير فلسطين السابق لدى الأردن، العضو السابق في المجلس الثوري لحركة فتح، نائب مفوض الأرض المحتلة، عمر سعد الدين الخطيب »أبو شامخ"، سائلا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء.

كلمات دلالية