الإحتلال يخلي عن الأسرى المرضى بعد تردي وضعهم الصحي

خبر مرضى بوسم الشهداء ...

الساعة 11:45 ص|27 يناير 2015

فلسطين اليوم

فجعت عائلة الأسير جعفر عوض بوضع أبنها الصحي بعد الإفراج عنه من سجون الإحتلال، على الفور حول لمستشفى في القدس المحتلة بوضع ميؤوس منه، وحاله نادرة من المرض لا أحد يعلم علاجها، وغيبوبة دائمة.

عوض رغم أنه كان يعاني من بعض الأمراض، إلا أن مرضه وبحسب الأطباء ليس بالمعروف وهذه الإنتكاسة على حالته الصحية غير معروفة سببها، وهو ما يرجحون كونه تعرض لفايروس خلال إعتقاله، وهو ما جعل قوات الإحتلاال تقوم بالإفراج عنه بالرغم من عدم حكمه، وهو صعوبة مرضه واليأس من شفائه، والخوف أن يتوفى وهو معتقل لديها.

ليس ببعيد عن حاله جعفر كانت حاله محمد التاج، الأسير المحرر بعد 10 سنوات من إعتقاله، والذي يعاني من تلييف في رئتيه يصل إلى 80% بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له خلال إعتقاله.

التاج الأن يواجه الموت صمتا بعد إهمال في علاجه، فهو يحتاج إلى عملية زراعة رئة بشكل عاجل، وعلاج عالي الكلفة، وفي حالته تخلى عنه القريب و البعيد، فالسلطة وتحديدا وزارة الصحة تخلت عن إلتزامها بعلاجه.

الأن محمد التاج يتحدث بصعوبة ولا يتسطيع المشي على رجليه، ويتنفس بصعوبة بالغة، وكل ذلك دون أن يتحمل الإحتلال أي مسؤولية عما وصله إليه هو و الكثيرين معه في سجونها.

بحسب نادي الأسير فإن هناك 600 أسيرا مريضا، في سجون الإحتلال يمكن أن يلقوا نفس لالمصير الذي وصله كل من عوض و التاج وغيرهم مما تعتبر حالاتهم صعبة بسبب الإهمال الطبي ومن قبلهم الشهداء الذين سقطوا.

وبحسب قدورة فارس رئيس النادي فإن من بين هؤلاء 600 أسيرا يوجد منهم 160 أسيرا يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون لرعاية صحية دائمة، في حين يقبع في عيادة سجن الرملة 14 أسيرا بصورة دائمة، يعيشون على المسكنات والمضادات الحيوية، وغالبيتهم من المقعدين.

وكان آخر من أفرج عنه من عيادة الرملة الأسير جعفر عوض التي استمر اعتقاله لأكثر من عام وهو يعاني من عدة مشاكل صحية، تفاقمت جراء الإهمال الطبي حتى أصيب أخيرا بالتهاب رئوي حاد قبل شهرين من الآن وعلى إثر ذلك أفرج عنه بعدما تبين أن وضعه في غاية من الخطورة، كما يقول قدروة.

وكان الأسير عوض نقل خلال فترة اعتقاله ومرضه الأخير لمستشفى « أساف هروفيه » وعندما طرأ تحسن على حالته قامت مصلحة سجون الاحتلال بإعادته لعيادة الرملة رغم خطورة وضعه الصحي. وهو الآن وبعد أن أفرج عنه موجود في مستشفى المطلع في وضع غاية من الخطورة.

وبحسب نادي الأسير أيضا فإن عدد من المرضى تطورت حالاتهم بعد الأفراج عنهم مباشرة، دليلا على أن الإفراج عنهم كان لتخلي مسؤولياتها عنهم، فسقط عدد من الشهداء منهم الأسير اشرف ابو ذريع، 27 عاما، والذي استشهد بتاريخ 21 كانون الثاني عام 2013 عقب الإفراج عنه بشهرين، وكان يعاني من مرض ضمور العضلات، والذي تفاقم نتيجة الإهمال الطبي.

وفي العام ذاته استشهد الأسير ميسرة ابو حمدية، 56 عاما، من الخليل، في مستشفى سوروكا ، بعد ان تفاقمت حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي، اذ كان مصابا بسرطان.وكان استشهاده بتاريخ 2 نيسان.

أما الأسير حسن الترابي، من نابلس فقد استشهد في شهر أكتوبر من العام 2013، في مستشفى العفولة نتيجة لإصابته بسرطان الدم.