خبر طرد 43 جندي من جيش الاحتلال احتجوا على سياسة الاغتيالات

الساعة 08:07 م|26 يناير 2015

فلسطين اليوم

قررت قيادة جيش  الاحتلال طرد 43 جندي إسرائيلي من وحدة الاستخبارات العسكرية والذين وقعوا في الصيف الماضي على عريضة يرفضون فيها الخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال بسبب العمليات التي يقوم بها الجيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 والجدير ذكره فقد نشرت القناة العاشرة  العبرية في سبتمبر الماضي تقريراً عن الوحدة، حيث

كشف ضمن التقرير المراسل العسكري للقناة، اور هيلر بان وحدة 8200 الاستخبارية والتي أعلن 43 منها رفض أداء الخدمة العسكرية كان مهمتها جمع بنك الأهداف ليكن جهازا للاستهداف في قطاع غزة، فلا يقتصر دور المجندين والمجندات فقط بجمع معلومات عبر التنصت على المكالمات الهاتفية او رسائل البريد بل كان دورهم ايضا جمع المعلومات الاستخباراتية حول القيادات البارزة وعناصر المقاومة الذين تم اغتيالهم في المعارك السابقة بين « إسرائيل » وقطاع غزة وكان آخرها عملية « الجرف الصامد ».

 

و وفقا للتقرير، فإن النوع الاخر من مهمتهم التجسس عبر سرقة صور يتبادلها الفلسطينيون بين بعضهم البعض اما عبر الهواتف النقالة او عبر اجهزة الحاسوب، ومهمة أخرى هي التأكد من خلو سكان من مبنى سيتم قصفه بعد دقائق.

 

ويقول احد الضباط يدعى، نداف: « عندما كنا نعطي الأمر لطائرات الاستطلاع أو حتى الاف 16 لقصف الهدف كنا في غرفة المراقبة نصفق فرحين كما حدث الأمر خلال اغتيال صلاح شحادة، وقد قتل أبرياء فلم يهتم احد بالأبرياء ولكن بعد أن تبين بأنه وبعد كل عملية اغتيال هناك أطفال قتلى فلم يسأل احد نفسه عن الأهداف التي نجمعها لتقصفها الطائرات، حيث في عملية الرصاص المصبوب أغارات الطائرات على مجمع الجوازات في غزة وقتل 89 شرطي ليسوا متورطين بالإرهاب، فهم كانوا مجرد إفراد شرطة لتنظيم المرور وكتابة المخالفات للسائقين ».

 

و تابع: « عندما رأيت افراد الشرطة في مقر الجوازات في غزة قتلى تنقلت داخل غرفة التجسس وكان لدي إحساس صعب جدا، فنحن من نزود الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع بالمعلومات وبنك الأهداف التي يجب قصفها ».

 

وتعليقا على تقرير القناة العاشرة قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية في وكالة فلسطين اليوم الإخبارية، فادي عبد الهادي بأن هذه الوحدة تعتبر المسئولة عن جمع المعلومات لجميع بنك الأهداف خلال الحرب على غزة ( الجرف الصامد) فهي كانت بمثابة ( المزود الاكبر) وبتلقين طائرات الاستطلاع بالمعلومات والصور وبصواريخ التحذير التي كانت تطلقها طائرات الاستطلاع أحيانا نحو منازل وابراج في غزة، مثل برج الظافر والايطالي والباشا والمساجد ومنازل قيادات المقاومة الفلسطينية.