خبر 7 أسرى نقلوا للمستشفيات منذ بداية العام لتراجع أوضاعهم الصحية

الساعة 01:34 م|26 يناير 2015

فلسطين اليوم

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان مسلسل الإهمال الطبي للأسرى المرضى يتصاعد في سجون الاحتلال، الأمر الذء يؤدى إلى تراجع حالات الأسرى المرضى ونقلهم إلى المستشفيات كإجراء شكلي وليس جوهري، حيث رصد المركز 7 حالات نقلت للمستشفيات منذ بداية العام الحالي بعد تراجع أوضاعهم الصحية.

وأوضح الباحث « رياض الأشقر » الناطق الإعلامى للمركز بان الأمراض التي تصيب الأسرى تبدأ بشكل بسيط، ويمكن السيطرة عليها وعلاجها، ولكن مع تقدم الأيام والشهور وعدم تقديم علاج مناسب للأسير المريض، أو المماطلة بإجراء عملية جراحية لازمة له، أو رفض الإدارة القيام ببعض التحاليل المخبرية وصور الإشاعة، كل ذلك يؤدى إلى تراجع الوضع الصحي للأسرى، وترتفع معه نسبة الخطورة على حياة الأسير.

وأشار الأشقر إلى أن 7 أسرى تم نقلهم إلى المستشفيات وخاصة مستشفى الرملة منذ بداية العام الحالي، بعد تراجع أوضاعهم الصحية إلى حد الخطورة، وفى الغالب فان عملية النقل تلك تكون شكلية، ولا يتم عرض الأسير على طبيب مختص، إنما طبيب عام، ولا يصرف له علاج مناسب لحالته المرضية وغالبا ما تتذرع سلطات الاحتلال بان تكلفة العلاج مرتفعة ولا تستطيع إدارة السجون تحملها.

وبين أن الأسرى السبعة هم : الأسير « محمد أحمد أبو فنونة » من مدينة الخليل، وقد نقل مرتين خلال أسبوع من سجن النقب إلى مشفي سوروكا، عقب إصابته بوعكة صحية مفاجئة، وهو يعاني من الضغط والسكري وارتفاع الكوليسترول والدهنيات، وآلام حادة في المفاصل، وصداع متواصل.

والأسير المريض« إياس عبد الرفاعي » (32 عاماً)، محكوم بالسجن 11 عام، نقل إلى مشفى سوروكا بمدينة بئر السبع بشكل عاجل لتدهور وضعه الصحي ،وهو يعاني من آلام شديدة جداً في منطقة البطن ولا يستطيع النوم، بسبب التهاب رئوي حاد، وهو بحاجة لإجراء عملية « الزايدة » فورا.

والأسير « ثائر مضية » من الخليل،  نقل من سجن عسقلان إلى مستشفى برزيلاي ، بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي، ويعاني من إصابة قديمة في الصدر، قبل الاعتقال وكان من المقرر أن تجرى له عملية جراحية بالخارج، لكن اعتقاله حال دون إجرائها مما أدى إلى تدهور صحته.

وكذلك الأسير المريض بسرطان الأمعاء « معتصم رداد » من طولكرم والمحكوم بالسجن لـ 20 عاما، نقل من سجن هداريم إلى مشـفى الرملة، بسبب تراجع وضعه الصحي، وهو يعانى من نزيف دائم في الأمعاء منذ عدة سنوات، حيث زاد النزيف والألم بشكل كبير ووضعه الصحي خطير.

كما نقل الأسير« محمد نصري أبو الرب » ، من جنين، محكوم بالسجن 24 عاماً، إلى مشفى « سوروكا » بعد أن طرأ تدهور على حالته الصحية؛ إذ أصيب بنزيف حاد مكان عملية جراحية أجريت له سابقاً نتيجة حدوث التهابات حادّة في الأمعاء الدقيقة.

والأسير المريض سعيد عبدالله سعيد البنا (34 عاماً)، محكوم بالسجن المؤبد تم نقله إلى مشفى سوروكا، و أجريت له صورة أشعة مقطعية ، للتعرف على مدى نجاح عملية استئصال الورم السرطاني في المثانة الذي أجريت له قبل شهر ، حيث لا يزال يعاني من وضع صحي صعب.

والأسير « المقدسي » حمزة سعيد الكالوتي « 46 عاماً ، المحكوم بالسجن المؤبد 6 مرات، تراجع وضعه الصحي إلى حد الخطورة ، ونقل إلى أكثر من مرة إلى مستشفى الرملة ، وهو بحاجه لعملية جراحية عاجله، لإصابته بمرض »الفتاق« الذي يحتاج إلى استئصال، ويعانى أيضا من »التهاب المفاصل« ، و أوجاع »بالقولون« ومرض »النقرس" والبواسير، ومن أزمة صدرية حادة،  ولم يقدم له علاج مناسب.

وحمَّل مركز أسرى فلسطين سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى وكافة الأسرى المرضى في السجون الذين يزيد عددهم بشكل مستمر، نتيجة الاستهتار بحياتهم، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الإسراع في إرسال لجان تحقيق للوقوف على أسباب أمراض الأسرى وخاصة الخطيرة منها، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الأسرى المرضى فوراً ، قبل أن يعودوا شهداء.

كلمات دلالية