خبر غزة:عشرات الصحفيين الفلسطينيين يتظاهرون رفضا للاعتداءات الإسرائيلية

الساعة 12:59 م|26 يناير 2015

فلسطين اليوم

شارك العشرات من الصحفيين الفلسطينيين اليوم الاثنين (26|1)، في مسيرة حاشدة لمطالبة المجتمع الدولي بإنصاف زملاءهم الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة على غزة، وعدم الكيل بمكيالين.
وانطلقت المسيرة والتي كانت بعنوان: « الصحفيون سواء »، وجاءت بدعوة من « منتدى الإعلاميين الفلسطينيين »، من دوار حيدر عبد الشافي غرب مدينة غزة، واتجهت إلى مقر المنسق الخاص للأمم المتحدة.
ورفع المشاركون في المسيرة صور زملاءهم الصحفيين الذين قضوا خلال الحرب الأخيرة على غزة وكذلك كاميراتهم وأقلامهم ومعداتهم ، ولفتات أكدت على أن العمل الصحفي ليس جريمة، رافضين التمييز بين الصحفيين في العالم في إشارة منهم إلى مسيرة باريس التي خرجت لمقتل عدد من الصحفيين الفرنسيين، دون النظر للصحفيين الفلسطينيين الشهداء والمعتقلين منهم والذين يقدروا بالعشرات.
وطالب رئيس منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي عماد الإفرنجي في كلمة له أمام مقر الأمم المتحد بضرورة إنصاف الصحفيين الفلسطينيين خاصة الشهداء والجرحى والأسرى منهم.
وشدد على أهمية التضامن مع هؤلاء الصحفيين الذين قضوا خلال الحروب على غزة بنيران قوات الاحتلال، ومحاسبة من قتلهم، وعدم الكيل بمكيالين.
وأعرب الإفرنجي عن بالغ أسفه من حالة الازدواجية التي تطغى على الساحة الدولية والتي تجسدت بحالة اللامبالاة من قتل جيش الاحتلال عدد من الصحفيين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على غزة.
وأكد على رفض الصحفيين الفلسطينيين لقتل الصحفيين في فرنسا، مشيرًا إلى أن شهداء فلسطين لم يحظوا بالوفاء والاحترام من قبل المنظومة الدولية كما غيرهم من الصحفيين في العالم.
ومن جهته أكد خليل ابو شمالة، مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في كلمة منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية على أن القانون الدولي يكفل للصحفي العمل بحرية دن أن يتعرض لأي مضايقات أو أذى.
وأشار إلى أن الاحتلال أوغل في دماء الصحفيين الفلسطينيين سواء خلال الحرب الأخيرة أو خلال عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني والاعتداءات اليومية المتكررة عليهم في الضفة الغربية.
وقال مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان: « سنلاحق المجرمين الإسرائيليين في محكمة الجنايات الدولية وسنحاسبهم على انتهاكاتهم بحقنا ».
وأضاف: « التضامن يجب أن يكون مع الصحفيين الفلسطينيين، والصمت الدولي جرأ الاحتلال على الاستمرار بجرائمه ».
أومن جهته ميز مدير « المرصد الاورومتوسط » لحقوق الإنسان رامي عبدو، بين من يدفع حياته ثمن الحقيقة، ومن يجلس في مكتبه يحصد النتائج، في إشارة لما يتعرض له الصحفيين الفلسطينيين.
وطالب جميع الصحفيين في العالم إلى فضح جرائم الاحتلال، قائلاً: « ما يحدث من صمت على تلك الجرائم وصمت عار على جبين العالم المتحضر ».
حسب قوله.
ويشار إلى أن 17 صحفيًا فلسطينيًا وأجنبيًا استشهدوا خلال الحرب الأخيرة على غزة، في حين أصيب العشرات وتم تدمير العديد من المؤسسات الصحفية.
كما يقبع في سجون الاحتلال قرابة عشرين صحفيًا فلسطينيًا، من بينهم الزميل محمد منى مراسل وكالة « قدس برس » انترناشيونال للأنباء والمعتقل منذ عام ونص العام.