خبر أيها العرب، أخرجوا للتصويت -هآرتس

الساعة 10:45 ص|25 يناير 2015

أيها العرب، أخرجوا للتصويت -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

 رغم أن بين الاحزاب العربية ثمة هامش واسع من المواقف، بما في ذلك في المواضيع الداخلية لعرب اسرائيل، الا انها نجحت في عرض قائمة موحدة تتنافس في الانتخابات القريبة القادمة. لقد فرضت هذه الخطوة عليها بسبب رفع نسبة الحسم ولكن فيها ايضا فرصة هامة للجمهور العربي وللديمقراطية الاسرائيلية. فهي يمكنها أن تؤدي الى رفع كبير للتعبير السياسي لمواطني اسرائيل العرب، وتمنحهم وزنا مناسبا في قرارات الدولة.

 

          من  المهم أن يحصل هذا ايضا كوزن مضاد للتحريض العنصري والقومي المتطرف من جانب سياسيين من اليمين. مثال حديث العهد على التحريض السلطوي ضد العرب قائم في الفيلم الذي نشره الاسبوع الماضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وندد فيه بمرشح العمل، زهير بهلول، لانه قدم شهادة توصية ايجابية عن عائلة من اشتبه به بمساعدة حزب الله، في ظل تحفظه على أفعال المشبوه. وينضم هذا المثال الى حملات التحريض من وزراء مثل أفيغدور ليبرمان، الذي اتهم ممثلي الجمهور العرب بعملية الطعن في خط 40 في تل أبيب.

 

          يتعين على المواطنين العرب، الذين يعانون من الاقصاء والتمييز المؤطر والمنهاجي ان يفهموا بان السبيل الناجع لمكافحة هذه الميول، واحتلال المكان المناسب لهم في المجتمع الاسرائيلي، هو التصويت للاحزاب التي تمثلهم. فقائمة عربية تفوز بعدد كبير من المقاعد، ستثبت العرب كجسم سياسي لن يكون ممكنا تجاهله بعد اليوم. فمثل هذه القوة ستتمكن ليس فقط من منع التشريعات العنصرية والمميزة بل وايضا من جعل العرب لاعبين مؤثرين في اللعبة السياسية واصحاب دور في تحديد سياسة اسرائيل، بما يتناسب ومعدلهم بين السكان.

 

          تضم القائمة العربية الموحدة ايضا ممثلين يعارضون الصهيونية (رغم أن الكثيرين منهم يؤيدون حل الدولتين الذي هو الحل الصهيوني). ولكن مثل هذه المواقف هي جزء لا يتجزأ من الواقع الاسرائيلي، واصحابها هم جزء من المجتمع الاسرائيلي، مثلما هم الاصوليون لا يتماثلون مع الفكرة الصهيونية، وهم جزء من المجتمع ولهم نصيب في ادارة الدولة.

 

          كما أن المعسكر الصهيوني هو الاخر سيخرج كاسبا اذا ما كانت نسبة تصويت عرب اسرائيل عالية. وعليه فان على قادته ان يعلنوا بان الحزب العربي هو شريك مناسب للحكومة ودعوة عرب اسرائيل هي أن يزيدون بشكل كبير مشاركتهم في الانتخابات.

 

          على اعضاء القائمة العرب ان يدفعوا الجمهور العربي للخروج الى صناديق الاقتراع وعلى الجمهور العربي ان يفهم لحظة الطوارىء وان يشارك في الانتخابات. هكذا فقط سيقوم بديل حقيقي لحكم اليمين.